زيارة السفير الامريكى لكيفه أو تدشين الصداقات
كيفه – قام السفير الامريكى آندري لاري أمس الجمعة 24/07/2015 بزيارة لمدينة كيفه عاصمة ولاية لعصابه عاين خلالها مركز تخزين الخضروات التابع لاتحادية الواحات ليتوجه إلى مباني الولاية ليعقد فيه اجتماعا بالوالي أتبعه في المساء بمعاينة مقر شبكة الطفولة الصغرى و هي إحدى الجمعيات غير الحكومية التابعة للولاية قبل ان يحضر عشاء باسم رابطة عمد لعصابه فى منزل عمدة كيفه وبحضور السلطات الادارية و بعض العمد صرح خلاله أن بلاده تحتل المرتبة الأولى بين الدول الداعمة لموريتانيا من الناحية الأمنية ، وهي تطمع إلى أن تكون في المرتبة الثانية في النواحي الاقتصادية والاجتماعية وأضاف وفقا لما ورد فى موقع جهينة : إن الحكومة الأمريكية قررت بناء أكبر سفارة لها في القارة الإفريقية بنواكشوط ، وذلك نظرا لعامل الاستقرار والأمن الذي تتميز به موريتانيا –رغم تناقض المبرر منطقيا – . و أضاف أن الدعم المتوخى من بلاده سيأتى تدريجيا فكما تعرف –موجها خطابه لعمدة كيفه – السفينة البحرية يلزمها الكثير لتستطيع الانعطاف , كما أثنى على سياسة الحكومة .
و قد أورد موقع كيفه اينفو مساء أمس الجمعة 24/07/2015 فى خبر عنون به مقالا قبل أن يحذف الخبر و العنوان كليهما أن السفير صرح أن الرئيس الامريكى اوباما عينه سفيرا فى مجمل الترابى الموريتانى و فى كل ولايات موريتانيا فهل يعنى ذلك أنه فى زيارة لاختيار ممثليه المقيمين داخل الولاية و إلا فلماذا لم تشمل زيارته المراكز الحيوية كمصالح المياه و الكهرباء والغاز و الطب …إن كانت حقا زيارة اطلاع كما أشيع رسميا ؟ و لماذا حجم الاحتياط الامني الكبير الذى منع السكان من معرفة ما جرى خلال الزيارة ؟ و لماذا تم بالتزامن مع عطلة نهاية الاسبوع ؟ و لماذا يتقدم على والى الولاية ؟
هذا و يجمع كل عقلاء البلد على أن مثل هذه الزيارات هو استهتار بالقوانين والأعراف الدبلوماسية و تهديد لأمن البلاد و استقرارها بعد ما عرف من سيرة لارى فى العراق و السودان … فكيف قبلت الحكومة الموريتانية هذه الزيارة ؟ و لماذا رضيها منتخبو الشعب و بعض قواه التقدمية ؟ أم أن زمن التعرى حل ؟
محمد المهدى صاليحى