السيول في ولاية إينشيري تتوقف عند لمسيحة بسبب الحواجز الرملية التي أقامتها MCE في مجراها
أكجوجت – صحفي – غمرت مياه السيول معظم الأودية في ولاية إينشيري الأسابيع الماضية، غير أن الحواجز الرملية التي أقامتها شركة أم سى أه في لمسيحة والمستعرظ، أدت إلى توقف السيول في الخط الساحلي عند لمسيحة مرتين على التولى هذا الموسم، مما أدى إلى حرمان البلدات الواقعة جنوب لمسيحة من السقي، وهي منطقة رعوية زراعية تعتمد أساسا على مياه السيول التي تروي الآبار والعقل والمزارع في الخط على طول 70 كلم جنوب لمسيحة، حيث العقل في بافريشية ولعقاليات وبرجيمات ولبيظات واظبيعيات وانورماش.
وقد كان تدفق المياه قويا في الروافد الجانبية التي ليست فيها حواجز رملية أو أعمال حفر كشلخت تكفل 50 كلم جنوب أكجوجت، والتي تصب شرقا إلى جهة لخليج ودمان، وغربا إلى جهة اندر ولمسيحة حيث تنشط شركات مقالع الحجارة بشكل مكثف.
وقد عبر سكان هذه المناطق عن انزعاجهم الشديد من الوضع، وأبلغوا السلطات عن استيائهم البالغ من عدم تدخلها العاجل لحماية مجاري المياه من عبث شركات مقالع الحجارة التي كانت بعثات التفتيش الحكومية قد صنفتها بالخطيرة على البيئة وطالبت بالوقف الفوري لنشاطها نظرا للدمار الذي يخلفه ذلك النشاط على المجال البيئي.
وكانت الحكومة قد أرسلت بعثتين للتحقيق في الموضوع إلى المنطقة إثر شكاوي المواطنين، إحداهما تابعة لوزارة الثقافة، تولى المعهد الموريتاني للبحث العلمي تنفيذها قبل شهرين بالتنسيق مع الإدارة الإقليمية، والثانية في رمضان الماضي وهي بعثة مشتركة بين وزارات الدمعادن والداخلية والبيئة، شارك فيها المنتخبون المحليون وممثلون عن منظمات المجتمع المدني.
وأكدت البعثتان في تقريريهما على ضرورة الوقف الفوري لأعمال شركة أم سى أه (الصحراوي) في لمسيحة وإلزامها بالشروع بأسرع وقت في إعادة التأهيل المتمثل في إزالة الحواجز الرملية وفتح مجاري المياه تحسبا لمرور السيول، كما طالب التقريران بقتح تحقيق في مسألة نبش القبور في مزار بلال الولي، غير أن الشركة تابعت نشاطها دون أي تغيير.
وتقول المصادر المحلية إن الشركة تتمتع بحماية متنفذين في الدوائر العليا للسلطة تجعلها فوق القانون، حيث أنها مازلت تتنصل من المسائلة القانونية بخصوص نبش القبور في مزار بلال الولي بلمسيحة وتحطيم مجاله البيئي، رغم الأصوات المطالبة بذلك في البرلمان والتقارير الحكومية والإدارية المتتالية.
سيد احمد ولد مولود