هولاند: لن نقبل بالانقلاب في بوركينافاسو
صحراء ميديا دان الرئيس الفرنسي فرانسوا هولاند بشدة “الانقلاب” العسكري الذي قادته وحدة الحرس الرئاسي في بوركينافاسو، مشيراً إلى أنه يأتي قبل موعد انتخابات ديمقراطية.
ودعا الرئيس الفرنسي منفذي الانقلاب إلى التراجع الفوري والإفراج عن كل الأشخاص الموقوفين وعودة السلطات الانتقالية إلى الحكم بالإضافة إلى استئناف العملية الانتخابية.
وكان الحرس الرئاسي في بوركينافاسو قد أعلن صباح اليوم الخميس إقالة الرئيس الانتقالي ميشال كافاندو، وحل حكومة إسحاق زيدا، وقد تم احتجاز الرجلين في القصر الرئاسي مساء الأربعاء، على الرغم من دعوة مجلس الأمن بالأمم المتحدة إلى الإفراج “عنهما سالمين فورا”.
وتأكد الانقلاب صباح اليوم، حيث تشكل المجلس الوطني من أجل الديمقراطية تحت قيادة الجنرال جلبير دينديري، وأعلن عن إجراءات من ضمنها إغلاق الحدود وفرض حظر التجوال ليلاً.
الحكومة الفرنسية عبرت عن تنديدها بالانقلاب العسكري مباشرة بعد تصريح تلفزيوني أكد فيه العسكريون حل جميع المؤسسات الدستورية والاستيلاء على الحكم في البلاد.
من جهتها طلبت الخارجية الفرنسية من رعاياها في بوركينافاسو البقاء في منازلهم، وأهابت بالفرنسيين الذين يعتزمون التوجه إلى بوركينافاسو بتأجيل سفرهم.
كما أعلنت السفارة الفرنسية في واغادوغو على موقعها الإلكتروني إغلاق المدارس الفرنسية المتواجدة في مدينة بوبو ديولاسو، وهي المدينة الثانية في البلاد.
ويقدر عدد أفراد الجالية الفرنسية في بوركينافاسو بنحو 3500 شخص، من بينهم 92 في المائة من المغتربين، يعيش أغلبهم في العاصمة واغادغو.
وتتمركز وحدة من القوات الخاصة الفرنسية مكونة من 220 فردا في العاصمة، وذلك في إطار عملية “بركان” العسكرية الفرنسية في منطقة الساحل و الصحراء.