وزير الصحة يؤكد ان الوضع الصحي في البلاد عادي ولا يوجد مايدعو للقلق
و م ا -نواكشوط ، 09/10/2015 – علق وزير العلاقات مع البرلمان والمجتمع المدني الناطق الرسمي باسم الحكومة السيد محمد الامين ولد الشيخ ووزير الصحة السيد احمدو ولد حدمين ولد جلفون ووزيرة البيطرة السيدة فاطم فال منت اصوينع ووزير البيئة والتنمية المستدامة على اجتماع مجلس الوزارء اليوم الجمعة.
واوضح الناطق الرسمي باسم الحكومة ان مجلس الوزراء درس وصادق على مشاريع وبيانات من بينها بيان يتعلق بالوضعية الصحية الحالية في البلاد والاجرءات المتخذة وآخر يتعلق بالحملة الوطنية لحماية المراعي.
ونبه وزير الصحة في بداية التعليق على البيان المقدم حول الحالة الصحية ان الموضوع تم تناوله بكثير من التهويل مشيرا في هذا الصدد ان الوضع الصحي جيد ولا يوجد ما يدعو للقلق .
وبين ان حمى الوادي المتصدع والتي تنتقل من الحيوان الى الحيوان ومنه الى الانسان ظهرت في الثمانينات في ولاية اترارزة وكانت الوفيات مرتفعة وتوالى ظهورها خلال السنوات 1998 و2010 و2012 ولكن الوفيات كانت اقل نظرا للاجرءات التي تم اتخاذها.
واشار الى أن حمى الوادي المتصدع حمى عادية وتظهر مع مواسم الخريف مع وجود الفيروس وظهور مناخ ملائم خاصة اذاكان الخريف جيدا مبينا ان ظهورها كان متوقعا والوزارة كانت على استعداد لمواجهة الوضع.
واستعرض وزير الصحة الحالات التي ظهرت من حمى الوادي المتصدع والتي شفيت في معظمها والاجرءات التي تم اتخاذها منذ التأكد من الحالة الاولى المشتبه فيها.
وبين ان هذه الاجرءات شملت ارسال عينات الى المخابر المختصة المداومة في مراكز الدم في مركز البحوث الصحية وتعزيز المراقبة الوبائية خاصة في المناطق التي ظهر فيها المرض.
ونفى وجود اي تقصير في الاجرءات مؤكدا ان كل المستشفيات تم تجهيزها لاستقبال المرضى والتكفل بهم، داعيا وسائل الاعلام الى تحري الدقة والموضوعية في نشر المعلومات المتعلقة بحمى الوادى المتصدع .
وتحدثت وزيرة البيطرة عن الاجرءات الاحترازية التي قامت بها وزارة البيطرة تكملة لجهود وزارة الصحة والتي ظهرت نجاعتها خلال السنوات الماضية مشيرة الى ان الاجرءات الحالية والتي من بينها دعم مراقبة بيطرية على مستوى المسالخ للحيلولة دون نقل العدوى من الحيوان المريض عبر لمس الدم وارسال بعثات من اجل اخذ عينات للفحص والقيام بحملة لرش الماشية خاصة في المناطق التي شهدت تساقطات مطرية معتبرة.
وطمأنت وزير ة البيطرة المواطنين ان الوضع الصحي البيطري تحت السيطرة وان المصالح البيطرية المشرفة على المسالخ تفحص الحيونات قبل الذبح وبعده للتاكد من خلوها من المرض .
واستعرض وزير البيئة والتنمية المستديمة البيان المتعلق بالحملة الوطنية لحماية المراعي من الحرائق الريفية 2015- 2016 مستعرضا اهداف الحملة والتي من بينها الحد من الانتجاع خارج الحدود وتوفير الامن للمواطنين والاعلاف للماشية.
واشار الى ان سنة 2014 شهدت صيانة 1500 كلم من المراعي مما مكن من الحد من الحرائق بنسبة 60 % وخاصة في الحوضين .
وأضاف ان هذه السنة شهدت ارسال بعثة مشتركة من قطاعات مختلفة لتحديد المناطق التي سيتم شق خطوط مكافحة الحرائق فيها مع انتهاء موسم الخريف عبر تنفيذ برنامج واسع النطاق لشق وصيانة الخطوط الواقية من الحرائق للتخفيف بشكل معتبر من الآثار السلبية للعجز المطري المسجل على مستوى سبع ولايات رعوية في البلاد.