رئيس الحضارة والتنمية يتساءل: لماذا وصلنا الي هذه الحال؟

السادة رؤساء الوزراء مولاي ولد محمد الأغظف – يحيى ولد حدمين

أنتما من يجب أن يرد علي تساؤلات النُّخب و الشارع و الناس فالإخفاقات مسؤولياتِكم و ليست مسؤولية الرئيس فأنتما من دبر الملفات و رسم السياسات و أشرف علي تنفيذها دون أن نجد منكم توضيحا نُواجه به الأسئلة المتكررة التي تُطرح علينا بوصفنا أغلبية تدعم برنامجا حُكوميا لا نعلم لماذا رغم حكامتهِ أوصلنا اليوم للحالة التي نحن فيها حيث أصبحنا تحت رحمة المؤسسات الدولية الدائنة و سنكون مُكرهين في النهاية علي قبول ما يرونه من إصلاحات.

السادة رؤساء الوزراء

في الفترة ما بين 2009-2014 قفز ثمن الحديد من 45$ الي 168$ تحسنت فيه إئيرادات الشركة الوطنية للمناجم
– و لفائدة مصنع الذهب الذي أنجزتْ دراسة الجدوائية فيه علي البيع ب 450$ لكل 1 OZ ( أونصة )
ليرتفع ثمنه في الأسواق الدولية في الفترة ذاتها الي 1750$ /OZ
و هو ما ساهم في مضاعفة المبالغ المترتبة على الإتاوات والضرائب المستحقة للدولة ليصل في بداية الفترة أي في العام 2010 الي 7,25 مليار أوقية.

في قطاع الصيد الشركة الوطنية لتسويق الأسماك كانت تساعد بعائدات من العملة الصعبة لا يقل عن 250 مليون دولار
و رغم هذا التحسن النوعي غير المسبوق و غير المتوقع إنتهجتم لزيادة التحصيل الداخلي سياسة توسيع الوعاء الضريبي و الضغط الضريبي مما أدى الي زيادة كبيرة في مستوى ميزانية الدولة لتقفز من 300 مليار أوقية الي حدود 450 مليار أوقية.

و علي غير العادة تتم في نفس الفترة التي شهدت هذا النمو الملحوظ إستدانة 4,5 مليار دولار لنصل بالرقم الي أعلا مُستوى مديونية علي مدى تاريخ الجمهورية لنصل الى ما يناهز 90% من الناتج المحلي.

السادة رؤساء الحكومة

رغم التحسن المسجل في البنية التحتية كالمطار الدولي و شبكة الطرق و مجال الطاقة إلي أن الشارع في حاجة الي ردود منكم حول تدبير هذه المرحلة التي رغم مداخيلها غير المتوقعة لم تسجل فيها إعتماداتُ إحتياطيات و لا دراسة لتوقعاتِ هبوط مفاجئ لأسعار المواد التي يتم تصديرها حتى لا نَصطدم بواقع إقتصادي – كما حدث -نكون فيه مُرغمين علي الرضوخ طوعا لشروط البنك الدولي من قبيل رفع الدعم عن المواد الأساسية و تسريح العمال و نقص من قيمة الأوقية مقابل العملات الأجنبية.

السادة رؤساء الحكومة

يجب أن تواجهوا الشعب بشروح حول تدبير المرحلة و ان يشترك الجميع في إثراء النقاش من خلال مُناظرات تكشف حقيقة الوضع حتي نتمكن من تخطي المرحلة التي أصبحت بفضل سياساتكم توصف بالصعبة فالخطأ ليس أن نخطأ لكن الخطأ كل الخطأ هو أن نستمر في الخطأ.


إضافة المختار ولد عبد السلام

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى