سحب رخص العمال الأجانب يوقف إنتاج الذهب في تازيازت
نواكشوط – الطواري – أدى قرار اتخذته السلطات الموريتانية مؤخرا وسحبت بموجبه رخص العمل من الموظفين الأجانب في شركة تازيازت موريتانيا المحدودة، لتوقيف عمليات إنتاج الذهب في منجم تازيازت الواقع شمال غرب العاصمة نواكشوط.
وأكدت الشركة أن سحب رخص الفنيين الأجانب يجعل الشركة غير قادرة على مواصلة عمليات الإنتاج.
وأعلنت وزارة التشغيل الموريتانية أن سحب رخص الأجانب إجراء روتيني هدفه تطبيق قانون الشغل الذي يلزم بتوطين مراكز العمل التي لاحظت مفتشية الشغل أنها مسنودة للأجانب بدل أن يتولاها موريتانيون.
ويأتي توقيف العمل في هذا المنجم أياما قليلة بعد وساطة حكومية أنهت إضرابا لعمال الشركة احتجاجا على تراجع إدارتها عن صرف حقوق وامتيازات مالية يرى العمال أنها حقوق مكتسبة.
وكانت الشركة قد أعلنت أنها تتعرض لخسائر كبيرة بسبب تراجع أسعار الذهب في الأسواق العالمية وأنها مضطرة لتنفيذ إجراءات لتقليص الإنفاق بينها نقص العمال وضبط مصاريف الإستغلال.
وتستثمر شركة «كينروس» الكندية بواسطة شركة تازيازت موريتانيا المحدودة منذ 2010 مناجم الذهب في صحراء تازيازت شمال غرب موريتانيا باحتياطات مثبتة ومؤكدة تبلغ 260 طنا.
وكان نشاط التنقيب عن الذهب قد انطلق في ستينيات القرن الماضي على يد شركة نحاس موريتانيا، وذلك في منطقة إنشيري شمال البلاد بدون الحصول على نتائج تذكر، واستمرت الحال على ذلك إلى أن اكتشفت شركة «لاندين» البريطانية منجم تازيازت عام 2003 باحتياطات كبيرة من الذهب فكان بداية دخول موريتانيا لمصاف الدول ذات الاحتياطات الكبيرة من الذهب.
وتسعى شركة «كينروس» الكندية التي آلت إليها ملكية رخصة منجم تازيازت عام 2010، لجعل منجم «تازيازت» ثاني أضخم منجم للذهب في العالم، وذلك باستثمار 920 مليون دولار أمريكي موجهة لتطوير وتوسيع آليات الاستغلال.
وقبل سنتين أعلنت شركة «تازيازت موريتانيا» عن اكتشاف احتياطي جديد من الذهب يصل إلى 2.3 مليون أونصة وذلك في منطقة تازيازت (260 كلم شمال نواكشوط)، وهي المنطقة نفسها التي تضم المصنع الذي بدأ فيه إنتاج الذهب قبل ست سنوات.
القدس العربي
إضافة سيد احمد ولد مولود