قمة نواكشوط : أمل كبير إذا … / محمد ولد الشيباني
تلتئم هذه الايام بمدينة نواكشوط الفتية الدورة السابعة و العشرين للجامعة العربية في ظروف بالغة الصعوبة يعرفها الجميع تمتاز بالتشرذم و الحروب الداخلية مع انزلاق العالم بأكمله نحو وجهة مجهولة في غياب الضوابط الاخلاقية التي حكمته خلال القرن الماضي.
نعم كل الدول المتخلفة ألقيت في بحر العولمة، دون امتلاك وسائل النجاة ولا حتي معرفة مبادئ السباحة، والشعوب العربية والإسلامية خاصة تواجه الخطرالأعظم لأسباب عديدة يتصدرها انعدام التضامن من أجل تجاوز المحنة أو لا قدر الله الموت السريع جماعيا.
- ما العمل إذن ؟
أمام هذه الوضعية ينبغي لزعمائنا العمل علي تحقيق أمرين مهمين يعتبران شرطا في بقاء ونماء الدول في عالم المستقبل، رغم أنهما موضع احتكارمحكم من لدن الأوصياء علي العالم الحالي (القوي العظمي) :
1) إقامة مؤسسات ديمقراطية تحمي الحريات، وتحرر الطاقات، وتضمن مشاركة المواطن العربي في الحكامة العامة، قصد تحقيق العدالة والتنمية المستديمة والسلم الاجتماعي .
2) الاستثمار المكثف في مجال المصادر البشرية سعيا إلي امتلاك ناصية العلم .
وسيجد قادة أمتنا مثالا ملموسا يحتذى به من خلال حصيلة عمل الزعيم الموريتاني في مجالات الحكامة السياسية و الحريات العامة ومحاربة الفقروالجهل والمرض والإرهاب والتهميش، بالإضافة الي حل المظالم الكبري، وتصالح الأمة مع ذاتها دينيا وثقافيا واجتماعيا. كل ذلك ضمن رؤية شاملة ومتكاملة بهرت المستفيد والمراقب علي حد السواء، ووضعت موريتانيا على السكة الصحيحة .