بيان تضامن مع المنقبين
بسم الله الرحمن الرحيم
حزب اللقاء الديمقراطي الوطني
بيان
رغم ما واجهه الشباب الموريتاني من بطالة صادمة وفشل ذريع للمنظومة التربوية وإقصاء داخل فضاء المشاركة السياسية.. وبعد أن وجد هؤلاء المواطنون فرصة أدخلتهم في متاهات ومغامرات “التنقيب عن الذهب”، دفع كثيرون منهم حياتهم وممتلكاتهم ثمنا له.. فوجئ الرأي العام الوطني بصفة عامة والشبابي بصفة خاصة، بموقف النظام ومسلكياته، اتجاه الشباب المغامرين في متاهات ومجابات البلاد، بحثا عن فرصة لتحسين ظروفهم المادية المتردية.
فبدلا من مساعدتهم وتسهيل السبل أمامهم، بادر النظام إلى إرهاقهم بالضرائب، منذ اللحظة الأولى وامتص بفعلها جل ما كان بحوزتهم، ثم انتهج بعد ذلك طريقة مبتكرة لنهب ما استطاعوا الحصول عليه، من خلال ابتزازهم بالتلويح المتكرر بأنه سينهي عمليات البحث والتنقيب، كما شكلت الفرق الأمنية أكبر مصدر لإزعاجهم وترويعهم.. لذا شكلت قرارات السلطة المتناقضة والمتذبذبة تلك، أكبر كابوس أرق المواطنين المنقبين.
واليوم يواجه هؤلاء المواطنون وضعا مقلقا، بعد أن أصبحوا عرضة لمصادرة سياراتهم وأجهزتهم، فضلا عن الاحتجاز والمعاملة غير اللائقة.. كل ذلك من أجل إفراغ جيوبهم، تحت طائلة مصادرة الممتلكات والسيارات والتلويح بالزج بهم في السجون، إن هم لم يستجيبوا.
إننا في حزب اللقاء الديمقراطي الوطني،
– نعلن تضامننا مع المنقبين المنكوبين، والذين يتعرضون اليوم إلى ظلم سافر من سلطات بلدهم.
– ندين بشدة كل ما قام به النظام اتجاه مواطنين، غامروا بحياتهم لتحسين ظروفهم المعيشية.. ونطالبه كذلك بالكف عن مضايقة ومصادرة ممتلكات المواطنين، الذين لا ذنب لهم، إلا أنهم ضحوا بكل ما يملكون من أجل الحصول على فتات من خيرات بلادهم.
– نطالب كافة الهيئات الوطنية بمساندة ومؤازرة هؤلاء المواطنين، الذين يواجهون وضعا غير مسبوق، قد يؤدي إلى سلبهم ممتلكاتهم وكل ما تحصلوا عليه بشق الأنفس.
– ندعو النظام إلى احترام كرامة المواطنين الموريتانيين، المشتغلين بالتنقيب، مادام هو غير مهتم بتوفير فرص للحياة الكريمة لهم.
أمانة الإعلام
17/12/2016