الأمم المتحدة: الوضع الأمني في مالي في تدهور مستمر ويثير القلق

نيويورك (الأمم المتحدة) ـ «القدس العربي»: يتواصل تدهور الوضع الأمني في مالي في ظل زيادة الهجمات ضد بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام وقوات الدفاع والأمن المالية، وتمكنت الجماعات الإرهابية وخاصة جماعة نصرة الإسلام والمسلمين من تحسين قدراتها وتوسيع نطاق عملياتها، جاء ذلك في أحدث تقرير يقدمه الأمين العام للأمم المتحدة حول الوضع في مالي، إلى مجلس الأمن الدولي.

ويذكر التقرير أن الحالة الأمنية في شمال ووسط مالي تثير القلق البالغ، وخاصة في منطقتي موبتي وسيغو حيث وقع عدد من الحوادث والأعمال الإرهابية يفوق ما شهدته مناطق مالي الشمالية مجتمعة. جون بيير لاكروا وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام استعرض التقرير أمام مجلس الأمن، قائلا: «عززت بعثة الأمم المتحدة لحفظ السلام في مالي (مينوسما) دعمها لقوات الدفاع والأمن المالية في وسط البلاد، بعد توقيع مذكرة تفاهم مع الحكومة في الثامن من نوفمبر.

وتساعد البعثة في تحديث الإجراءات الأمنية لست قواعد تابعة للقوات المسلحة المالية، بالإضافة إلى استمرار تقديم المساعدة لعمليات إجلاء المرضى والضحايا. أود أيضا أن أرحب بالتقدم المحرز على المسار التشغيلي للقوة المشتركة لدول المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل، وأيضا بقيام الأمانة العامة للمجموعة بتشكيل خلية تنسيق للإشراف السياسي على عمل القوة المشتركة».

والدول الخمس هي موريتانيا ومالي والنيجر وتشاد وبوركينا فاسو. وأثنى تقرير الأمين العام على التزام الدول الأعضاء في المجموعة الخماسية لمنطقة الساحل بالتصدي للإرهاب والجريمة المنظمة عبر الوطنية والأخطار التي تهدد السلم والأمن، من خلال تشكيل القوة المشتركة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وأشار الأمين العام، في تقريره، إلى أن عملية السلام لم تسفر سوى عن بعض النتائج الملموسة. وقال إن إجراء انتخابات شفافة ونزيهة وسلمية أمر أساسي لتنفيذ الاتفاق. وكما ورد في التقرير فإن استكمال الانتخابات الرئاسية والتشريعية خلال عام 2018، سيمهد السبيل أمام استعادة سلطة الدولة وسيكون حاسما بالنسبة لمستقبل مالي. وأعرب الأمين العام، في تقريره، عن الحزن إزاء الخسائر المتواصلة والكبيرة في الأرواح في صفوف قوات الدفاع والأمن المالية وحفظة السلام التابعين للأمم المتحدة.

وأشار إلى الفريق الذي عينه بقيادة الجنرال البرازيلي كارلوس ألبرتو دوس سانتوس كروز للنظر في عمل جميع بعثات حفظ السلام التي تحدث فيها وفيات وإصابات بسبب العنف ومنها بعثة المينوسما. وحول التوصيات المقدمة من الفريق، قال وكيل الأمين العام لعمليات حفظ السلام جون بيير لاكروا»: «عملية المراجعة التي أجراها مؤخرا الجنرال سانتوس كروز سلطت الضوء على الحاجة إلى تعزيز جهودنا لضمان تلقي جميع حفظة السلام التدريبات والمعدات الضرورية للعمل في مثل هذه الظروف العدائية. ونعمل حاليا مع المينوسما لاتخاذ كل التدابير الضرورية لتطبيق توصيات التقرير».

وفي تقريره أبدى الأمين العام امتنانه لممثله الخاص في مالي محمد صالح النظيف لجهوده الدؤوبة ومساعيه الحميدة التي ساهمت في استعادة بعض الزخم لعملية السلام. وشجع الجزائر، بوصفها الوسيط الرئيسي، على مواصلة دعم الزخم المتجدد لتنفيذ اتفاق السلام.


عن القدس العربي

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى