محمدي العلوي: الاتحادية تعمل جيدا والمدرب ليس عبقريا (مقابلة)

أجرت وكالة صحفي للأنباء مقابلة صحفية مع المدرب الناشئ والشاب محمدي العلوي الموجود حاليا في إيطاليا لدراسة التدريب ومدرب منذ السنة الماضية في أكاديمية كاستيلو في فلورنسا.

تحدث عن نفسه وتجربته كمدرب وعن الكرة الوطنية مستعرضا أهم العراقيل والعقبات التي تقف أمام تحقيق الحلم القاري.

يذكر أن ولد العلوي هو أول موريتاني يحصل على عضوية رابطة المدربين الإيطاليين.

وفـيـما يــلــي نــــــص المـــقـــابـــلــــة:

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر
  1. في البداية من هو محمدي العلوي؟

محمدي العلوي، 23 سنة، مولود في انواكشوط، حاصل على باكلوريا آداب، حاصل على شهادات تدريب من المستوى الأول في إيطاليا، Uefa C و كذلك Uefa B، عضو لدى جمعية المدربين الإيطاليين ومدرب منذ السنة الماضية في أكاديمية كاستيلو في فلورنسا.

  1. هل واجهتكم ضغوطات اجتماعية خلال مسيرتكم الاحترافية وفِي شغفكم بالكرة بشكل عام؟

طبعا، ذاك كان هو التحدي الأصعب في البديات، إقناع مجتمع كلاسيكي بأن كرة القدم ليست مجرد لعبة للمرح، بل هي الشيء ربما الأكثر متابعة في يومنا هذا في كل العالم، لم ينظر لي في البداية سوى أنني شاب طائش تم خداعه في الحياة، أمي لطالما كانت اللاعب الأهم في حياتي واستغرقت عملية إقناعها سنوات، كانت غير مقتنعة بما أريد أن أفعله، المحيط العائلي كان يسألني دائما بنوع من الدهشة، لم يصدقوا أنني سأستمر وراء هدفي كل هذه السنوات، الفخ الذي حاولوا إقناعي به كان الجامعة، لكنني رفضت لعب الدور، رفضت دراسة أشياء غير مهمة بالنسبة لي، مع الوقت تقبلوا هزيمتهم بل وتحولوا الآن الى أكبر مساندين لي في هذه الحياة وبدرجة أولى والدتي .

  1. ماهو رأيكم في الكرة الوطنية ؟ الإتحادية، المدرب، الدوري… ؟

الكرة الوطنية في تحسن كبير في السنوات الأخيرة لكن لازلنا في البداية، البنية التحتية تحتاج لتحول كبير وذاك دور السلطات، بدون ملاعب جيدة لايمكن أن تحدث ثورة حقيقية، لكن مع كل ذلك أنا متفائل جدا، الإتحادية تعمل جيداً، مشروع الأكاديمية يبدو لي أنه قد يصنع أملاً حقيقيا، الدوري لايزال ضعيفاً على الصعيد الفني، التحسن الكبير كان بدرجة كبيرة على الصعيد اللوجستي والإعلامي وهي عوامل أساسية لكن التحول سيكون بدرجة كبيرة في تحويل الأندية الى مؤسسات حقيقية وهو الأمر الذي يحتاج للوقت كما يحتاج لإرادة الدولة، بالنسبة للمدرب لا أراه ساحرا يستطيع تغيير أشياء كبيرة خاصة إذا تعلق الأمر بمدربي المنتخبات لآنهم لايملكون الوقت الكافي لصناعة أشياء عظيمة، مارتينس ليس مدربا عبقريا، هو مدرب متوسط، شخصيته غير قوية، ليس سيئا كما هو حال سلفه باتريس نفه لكنه ليس ذلك الرجل الذي يستطيع نقل المنتخب من مرحلة إلى أخرى مع تمنياتي له بالتوفيق.

  1. بالنسبة لكم شخصيا، من يكون مثلكم الأعلى في التدريب ؟ لاعبكم المفضل ؟ ناديكم، إذا أمكن؟ ومن ترشحون لنيل الكرة الذهبية؟

img-20180420-wa0018.jpg

غوراديولا هو الأفضل الآن في العالم على ماأعتقد، أليغري كذلك هو مدرب عبقري خاصة في قراءة المباريات، ماوريدزيو ساري سيصبح الأفضل قريبا إذا توفرت الظروف لديه، لاعبي المفضل في السنوات الأخيرة كان إنيستا، لا أشجع أي نادي في العالم، معجب ببعض المدربين لذلك أينما رحلوا رحلت عاطفتي معهم، الكرة الذهبية ستكون لمن يكسب المونديال وأعتقد أنها جائزة فقدت الكثير من مصداقيتها وقيمتها ربما بسبب المعايير المتناقضة وكذلك لسيطرة ميسي ورنالدو عليها في السنوات الأخيرة.

img-20180420-wa0021.jpg

  1. هل واجهتكم أية صعوبات خلال دراستكم أو أي شكل من أشكال التمييز؟ وماذا عن علاقتكم بالسفارة الموريتانية هناك؟

علاقتي بالسفارة كعلاقة أي مواطن بسفارته، يعملون جيداً في خدمة الجالية المتواجدة هنا، بالنسبة للفقرة الأولى من السؤال، طبيعي جداً أنني وجدت الكثير من المصاعب، مادياً بدرجة أولى، طبعا الظروف لم تكن مثالية، إيطاليا بلد مريض إقتصاديا، لذلك لاوجود للعمل، لكن هذه هي الحياة يجب أولا أن نتقبل المعاناة و أن لانهرب من مواجهتها، وجدت الكثير من العقبات، لكن أسرتي وكذلك أصدقائي قدموا كل التضحية لمساعدتي، ربما بدونهم كان الأمر يبدوا شبه مستحيل.

  1. بالنسبة لمونديال روسيا، ما هي توقعاتكم؟ وماذا تنتظرون من النجم المصري محمد صلاح؟

إسبانيا وألمانيا وكذلك البرازيل أراها المنتخبات الأكثر جاهزية، محمد صلاح عليه عبء أكبر مع منتخبه بلاده، النظام الذي يعتمد عليه كوبر لايوصله كثيراً إلى مرمى الخصوم ليس كما هو الحال في ليفربول لكنه كان قد تألق دائماً مع منتخبه بلاده، لا أستبعد صعود مصر إلى الدور الثاني، الأورغواي ليست كما يعتقد الكثيرون، ليس ذلك المنتخب القوي لذلك يمكن تحقيق نتيجة جيدة في الصدام المباشر، مع روسيا وكذلك السعودية يمكن لمصر تحقيق نتائج إيجابية.

  1. ما هي وضعيتكم الحالية؟ وهل صار بإمكاننا أن نعتبركم مديرا فنيا؟ أم أن الوقت لا يزال مبكرا؟

على الورق أنا مدرب وربما كذلك على الملعب على الأقل فيما مايتعلق بالفئات السنية، img-20180420-wa0014-3.jpg الشهادة لاتعني بأنني أصبحت مدربا جاهزاً، كرة القدم هي علم غير حقيقي، لذلك التعلم هو عمل يومي، هي حركة مستمرة لاتتوقف أبداً لذلك وكما قال جوزيه مورينهو من يعرف كرة القدم يعرف جيداً بأنه لايعرف كرة القدم!

  1. ماذا عن الطموح والمستقبل؟

هنالك عدة أهداف شخصية وأعمل الآن على تحقيقها وأعتقد أنه من الجيد أن تبقى سرا، منها ماهو معرفي ودراسي ومنها مايتعلق بما أستطيع المساعدة فيه في الشأن المحلي الكروي.

  1. في الأخير، هل سنرى محمدي العلوي يوما، واقفا على خط تماس الملعب الأولمبي ؟

لم لا، الأحلام في هذه الحياة مجانية وهذا بكل تأكيد يعد حلماً بالنسبة لي .
img-20180420-wa0019.jpg

  1. شكرا لكم جزيلا على رحابة الصدر ونتمنى لكم التوفيق والنجاح وعودة ميمونة لأرض الوطن.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى