«لا خير فيكم إن لم تقولوها..! ولا خير فينا إن لم نسمعها..!»
في الجزء الأول من هذه الملاحظات تعمدنا ضرب أمثلة فهمها البعض علي أنها شأن داخلي وجد طريقه إلي الإعلام و لأن الجانب الثاني من المقال سينحو نفس النحو لزم التوضيح حتي لا يفسر كلامنا علي غير ما قصدنا .
كان المقال في الأصل كلا غير مجزء ونظرا لتحري الفائدة المرجوة منه كتبناه علي مكث و فصلناه تفصيلا يمنع السأم من طول القراءة و يمكن من إدراك القصد و ضرب الأمثلة التوضيحية حتي يكون المعني مساويا للألفاظ نظرا للحرج الحاصل في تناول أمور كهذه تحتم التنبيه إليها مع محاولة قطع الطريق علي من يريدون أن يلعبوا دور ابن سبإ في استغلال الملاحظات البريئة والتوجيهات الناصحه للتشويش علي مسارات البناء التي يتحتم أن يشارك فيها كل من له قلب يحمل ذرة من حب لبلاد الشناقطة .
و للتوضيح أكثر فإن الوقائع التي ضربنا بها الأمثلة لا تتعدي قيمتها الدلالية فهي مجرد براهين تثبت الحيد عن جادة الطريق التي يتحتم أن يتبعها تسيير الشأن العام ليسلم من الإنزلاق في مسارات ستهلك البلاد و العباد إذا هي ظلت متحكمة . فالمسائل المذكورة رغم محليتها تدل بوضوح علي ما قصد التحذير منه