بنشاب مدينة الماء .. تفكر في الزراعة

ماء في السماء، وماء في جوف الأرض. ماء السماء يسقي الأرض فتحيا وتنمو فيها أعشاب آمُشَالْ ولحبالية ذات المظهر الخلاب. يقول المنمون هنا إن قد تكون قاتلة للإبل، تسبب مرض “اطيار” وهو اتفاخ بسسب الغازات يؤدي أحيانا إلى انفجار الأمعاء.

أما المياه الجوفية فهي التي يشربها الميسورون من أهل نواكشوط، تأتيهم في قنينات بلاستيكية أعدت في هذا المصنع الواقع في الجانب الغربي للمدينة التي أصبحت مجرد منتزه سياحي لملاك العقار من أهلها، بعد أن كانت وجهة سياسية لأنصار الرئيس.

تراجعت قيمتها في السوق بعد ولد عبد العزيز.

أغشت 2022 انتدبت الحكومة وزير الوظيفة العمومية إلى مدينة الماء لاجتماع مع المنتخبين والأهالي لإطلاق الحملة الزراعية لهذا العام.

حضر الاجتماع منتخبون ووجهاء جلهم قدم من نواكشوط بدعوة، من الوزير الذي  هو من أبناء المقاطعة، قضى ليلة الاجتماع فيها لتحضير الاجتماع واستقبال الضيوف.

كانت الدلالة السياسية للاجتماع واضحة من خلال اللافتات والحضور.

الحملة الزراعية للرئيس كانت حاضرة في الخطابات، باعتبار أن المشاركة في الحملة الزراعية الحالية عمل سياسي وإثبات ولاء للنظام.

الناس يفكرون في الزراعة، لكنهم ليسوا من أهلها، أهل تنمية أحذوا المساحات الزراعية واستثمروا فيها من أجل قيمتها العقارية، فالخضروات تأتي من نواكشوط.

منهم من يعول على الدعم الحكومي، يطلبون السياج والبذور ويعبرون عن الاستعداد، لكن لا أحد يدري بين الجد والهزل حين تختلط الأمور بالسياسة في وجه استحقاقات انتخابية وشيكة.

مسألة السياجات الحديدية مسألة شائكة ومعقدة في ولاية إينشيري؛ جميع رجال الأعمال والمتمكنين في الدولة لديهم مساحات شاسعة من الأراضي المسيجة، وليست فيها زراعة ولا تنمية، بل تعيق بشكل يصفه منمون متضررون بأنه “وقح”، يحرمهم من التنقل بحرية مع مواشيهم، وتحرمهم هذه السياجات الكبيرة من مراعي غنية كان بوسعهم الاستفادة منها.

المزارعون من جهتهم رغم قلتهم يحتاجون إلى هذه السياجات لحماية المزارع التي يفكرون فيها لحمايتها من المواشي السائبة.

أكد الوزير في الاجتماع جدية الحكومة في حملتها الزراعية هذه وقال إنهم سيكلفون لجان عمل بمتابعة الملف.

 

تقرير / سيد احمد ولد مولود

وكالة صحفي للأنباء

مصدر الصور : مجموعة اكرارة دمان على الواتساب ووكالة صحفي للأنباء

 

 

 

 

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى