الإرهاب من أجل الإرهاب
أمن إسرائيل يستدعي أن تشعر الولايات المتحدة دائما بأنها مهددة بما تعتبره الدولتان إرهابا؛ لذا يعمل نظام اليمين المتطرف الحاكم في الدولة اليهودية على تغذية الإرهاب المعادي لأمريكا. وطبعا محاربة الإرهاب بالإرهاب يشكل أداة فعالة فى انعاش وتغذية داعش وكل المنظمات المتشددة والمسلحة المناوئة للولايات المتحدة والغرب.
العقوبة الجماعية لسكان غزة وتهجيرهم وارتكاب جرائم حرب وجرائم إبادة ضدهم تساهم في تحريك وانعاش خلايا “جهادية” او خلايا متطرفة من نوع آخر تحارب الولايات المتحدة وحلفاءها. وهذا أحد الأهداف غير المعلنة التي تعمل حكومة نتنياهو من أجله. هدف تجعل له الولايات المتحدة حسابه، لأنه قد يخدمها من جهة أخرى. فهي كأي دولة، أو سلطة سياسية، بحاجة إلى عدو أو خصم، على شرط أن يظل تهديده لها في حدود “المقبول”.
ولأن الإرهاب سلاح الضعيف، فهو افضل عدو تُعول عليه قوة عظمى طالما لم يتجاوز الحدود “المسموح” بها. ولكي يبقى ضمن الحدود المطلوبة، لا بد من ضربه بقوة كلما أظهر علاماتٍ خطيرة قد تخرجه عن السيطرة. ولا بأس في هذه الحالة في البحث عن بديل جديد للمنظمة “الإرهابية” التي كان يجري التعامل معها ولم تعد قوة أضرارها تطاق.
عقيد (متقاعد) البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي