في أوجفت “كل نفس بما كسبت رهينة”

كثرت الكراهية واشتعلت الخلافات بين القلوب والأقارب في مدينة أوجفت فكثرة المترشحين تعكس هذا. فالعمدة محمد المختار يريد البقاء عمدة، وجمع الناس لذلك، وضده نفر من المترشحين الطامعين في العمدة هم أيضا منهم الدكتور محمد ولد جدو، والمحامي الأسمر الطيب، وعم ولد الدهاه.

الترشحات الكثيرة تعكس قلة التفاهم في وقت قل فيه الإقبال على الإحصاء الإداري ذي الطابع الانتخابي، وكان الضوء مقطوعا عن المقاطعة لمدة 72 ساعة تزامنا مع بداية إعداد اللوائح.

ويقوم بعض الأطر بزرع الحساسيات فمنهم من يطلق الكلام النابي ضد مجموعات كاملة ومن يطلقه ضد شخص بعينه والأمور خطيرة، وتغيير الطبقة الأولى من السياسيين لا وجود له.
لقد وضع العمدة “اختار” الحزب الحاكم في وضع حرج فوضع أربع لوائح، واحدة في انتركنت والأخرى في المداح وأخرى في المعدن ثم التالية في أوجفت، وترشح فعلا نائبا ضد ولد الزامل، موجها صفعة للحلفاء المسيطرين في أوجفت، وستظل الاقتراحات على الحزب الحاكم دون جدوى في ظل غياب الوفاق.

ولقد أحسن حزبنا بالمقاطعة فالأمور لا تتقدم فنيا، وتتأخر اجتماعيا، وسيدنا عمر ولد لمتونه وهو ذراع أحد الأطر لديه نية تصفية سياسية لحسابات شخصية ما جعله ينتقد مجموعة كاملة، والسني عبداوه في امحيرث ينتظر إذن العمدة لدخول أوجفت لمهمة صعبة.
العمدة السابق محفوظ ولد جدو والعمدة السابق الفضل ولد جدو أعلنا دعما ولد جدو “محمد”، يذكر أن الفضل هو أخ محمد، ما يعني محاولة نوع من التوريث للعمدة بحيث يكون دائما من أهل جدو.

تلك هي الحالة العامة وبئس الحالة عموما، فلا تقدم ولا تؤخر في مجال الوفاق الاجتماعي ولا تستطيع بها الجماعة بناء شيء جديد في أوجفت ولا حتى أن يحافظ على التخلف الحالي بصفته أفضل من حالات أخرى قادمة إذا ظلت الحالة هكذا، وظل التوريث والتحامل يحكمان السياسة.

0-22.jpg


بقلم عبد الله ولد لبشير – أمين حزب اللقاء المشترك في أوجفت.


قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى