ONS ترفض تسليم بعض المستحقات لوكلاء الإحصاء ذي الطابع الإنتخابي

في ظل التجاذبات والتقاطعات السياسية التي نشبت بين الأطراف السياسة كانت ONS (المكتب الوطني للإحصاء) يعد نفسه لإثبات جدارته وحنكته لأنه و باختصار شديد ليس أقل شهوة من إخوته في أكل حقوق الغير حيث أنه نقض على لقمة سائقة لم تكن لتغني أصحابها من جوع لو سلمت لهم بالكامل .

القصة بدأت منها حيث أنه وفي ظل التحضير للإنتخابات البلدية والنيابية اكتتب المكتب الوطني للإحصاء مجموعة من الشباب من وكلاء إحصاء (عدادين ) ومراقبين ومشرفين للقيام بعملية الإحصاء الإداري ذي الطابع الإنتخابي حيث تدور عملية هذا الإحصاء في مرافق عمومية من مدارس ومباني بلديات وغيرها ….وقد أكدوا أنها ستكون مؤمنة من طرف اللجنة المستقلة للإنتخابات وان كان ذاك التأمين شكلي لا غير !!! حيث تتكون معدات كل مركز من جهاز محمول وطابعة وقارئ لبطاقة التعريف الوطنية ويتواجد في كل مركز وكيل واحد فقط .

بيت القصيد

نظرا لأن العملية موكلة إلى اللجنة المستقلة للإنتخابات (CENI) بادرت هذه الأخيرة مشكورة إلى العناية بعملها آخذة بعين الاعتبار المجهودات المبذول من طرف وكلاء الإحصاء حيث خصصت لكل مركز مبلغا ماليا (وان كان صغير في أعين البعض الا أنه بدى كبير في أعين أخرى ) قدره 30000 أوقية لكل مكتب حيث سلمت المبالغ للمكتب الوطني للإحصاء (ONS) ليقوم المكتب بتسليمها لوكلاء المتواجدين في مراكز الإحصاء .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وقت تم تسليم هذه المبالغ من طرف بعض منسقي (ONS) في بعض الولايات الداخلية فور تسليمها لهم من طرف اللجنة المستقلة للانتخابات وخصوصا منسقي (ONS) في ولاية كيدي ماغا وذالك مباشرة بعيد عطلة عيد الفطر المبارك .

بنما في العاصمة انواكشوط لم يتلق الوكلاء أي محفزا لهم على العمل سوى أربعة جدران يقضون بينهم ثمانية ساعات يوميا ومع ذالك كانت مبالغ التي خصصت لهم تتعرض لعملية تقسمة في مباني (ONS) .
وبعد ضغوط من الوكلاء على
مشرفيهم خرجت إدارة ONS عن صمتها لتقول بصوت منخفض من طرف منسقيها أن المبالغ التي سلمت للوكلاء في الداخل يوم 07/08/2013 أنها ستسلم لوكلاء انواكشوط 27/08/2013 لكن ما لم يكن متوقعا من أي وكيل إحصاء أن يأتيه المشرف يمشي على استحياء ليقول له المبلغ أصبح فجأة 15000 بدلا من 30000
بحجة باهتة ان المبلغ لا يمكن تسليمه دفعة واحدة خوفا أن يذود بعض الوكلاء بالفرار في لعبة سابقة من نوعها وعلى طريقة القط والفأر وأنها ستسلم لهم بعد حين .

بعض الوكلاء لم يتردد في أخذي المبالغ المسلمة لهم نظرا منهم أن إدارة (ONS) ستتخلى عنهم في حالة مطالبتهم بحقوقهم مع أنه احتمال ليس مستبعدا على من مأكله حرام ….والبعض الأخر ليس على دراية بطبيعة المبلغ المسلم له وأخذه بالقبضة .

أما القلة والتي طالبت بحقها عن طريق رافضها أخذ أي مبلغ الا في حالة تمامه .لم تجد آذان صاغية ولا حتى من يحاورها في ظل صمت زائف من المشرفين وأخص هنا بالذكر مشرف (ONS) على مستوى مقاطعة دار النعيم …والذي حاول الضغط على أحد الوكلاء ليأخذ مبلغ 15000 في رد له على هذا المبلغ ليس من مستحقاته وان ما يستحقه هو 30000 أوقية فما كان من المشرف الا ان يضغط على وكيله بأن أحد مقربيه مشرف في إحدى المقاطعات في إشارة واضحة على انه سيتخذ هو و الإدارة بذالك سلاحا لضغط عليه بذالك الشخص .
فأي ظروف شفافة التي ستضمنها (ONS) للانتخابات نظرا لأنها هي من يديرها إذا كانت هي نفسها تفتقد لشفافية وفاقد الشيء لا يعطيه كما يقال

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى