بلقيس في انواكشوظ

كلُّ المدائنِ تزهُو إن أتى المــــــــــطرُ

إلاكَ يا وطنا تغْــــــــتـــــَـــالُه الحُفَرُ

تبدو السَّحَابة في أفْقِ السَّما حُلُما

حتى إذا انسكبتْ أودى بك الكدرُ

الله يعلم أن الغيث مَرْحــــــــــــمةٌ

لكنَّ صحْبَك ما وفَّوا بما نـــــــــــذَروا

فالسير ممتنع في أي مُتَّجَـــــــــه

إلا على الطين محفوفا به الخَطَرُ

بلقيسُ لو برزت للطُّرْقِ ما عَرَفتْ

ما ذا ستكشفُ؛ والساقانِ تنغمِرُ !

وسِيبَويْهِ لَوَ انَّ اليومَ طالعـَـــــه

رأى (موانعَ صرف) كلُّها خَــــــــــوَرُ

ما كان للعدل معنى في شوارعنا

والجمع أودى ولم تشعُر به الأُسَرُ

أين الحدائق والأطفال ضاحكة

أنشودةُ الأرضِ من أفراحهم: مطرُ…!

أين الشواطئ والأنواء تغمرها

ببهجة السُّحبِ والمصطافُ ينتظرُ

ما ذا تَمُنُّون والأوضاع فاضحة

إذا بُليتُم؛ بستر الله فاستتِروا !!

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى