شركة النجاح تطلع الصحفيين على تقدم الأعمال فى المطار وملابسات الصفقة مع اسنيم

نولكشوط ـ الرائد ـ نظمت شركة النجاح للأشغال الكبرى زوال الأربعاء رحلة لأزيد من ثلاثين صحفيا إلى مشروع مطار نواكشوط الدولي حيث تجولوا فى مختلف أجنحة المطار واستمعوا إلى شروح عن تقدم العمل فيه، وعن ملابسات صفقة الشركة مع اسنيم.

مسؤول الإعلام بالشركة محمد عبد الله بكاي ومسؤول مشروع المطار جمال ولد احراكي وبعض مهندسي الشركة تجولوا صحبة الصحفيين فى جميع جوانب المطار بدءا بالمدرج الاحتياطي الذى يبلغ طوله 2 كيلو متر و400 متر بعرض 60 والذى أوشك إنجازه على الانتهاء. ثم توجهوا بعد ذلك إلى المدرج الرئيسي والذى يبلغ طوله 3 كيلو مترات و400 متر، حيث عاين الصحفيون تقدم العمل فى هذا المدرج الذى يسير العمل به فى المرحلة النهائية.

بعد ذلك توجه الزائرون إلى البنايات التى يجرى فيها العمل على قدم وساق، حيث تشارف بنايات قاعة الشرف وبرج المراقبة ومقرات الشرطة والدرك والجمارك على الانتهاء، فيما لا يزال العمل فى بداياته فى بعض الملحقات الأخرى كالمركب الرئاسي والوزراي والفندق..إلخ.

بعد الجولة الاستطلاعية عقد مسؤولو الشركة مؤتمرا صحفيا تحدث فيه مسؤول المشروع جمال عن سير تقدم الأعمال فى المنشأة حيث أوضح أن الأعمال تتقدم بشكل جيد وأن تسليم المطار سيتم فى وقته المحدد مع بداية شهر يونيو 2014 .

رئيس مكتب المراقبة الفرنسي أوضح من جهته أن العمل يسير وفقا لما هو مخطط له، وأن جميع المعايير الدولية تمت مراعاتها بشكل صحيح، مثمنا إنجاز المدرجات بالخراسانة (بتوه) بدلا من “كدروه”، نظرا لفارق الجودة بينهما.

المسؤول المالي بالشركة الشيخ ولد محمد صالح أوضح فى رده على بعض أسئلة الصحفيين أن ما أشيع بشأن صفقة سرية بين شركته وشركة اسنيم ليس صحيحا، مبرزا أن شركته تمكنت من إنجاز 65 فى المائة من المشروع بـثمن 25 فى المائة فقط من الأرض المدفوعة من طرف الدولة كثمن لإنجاز المطار، وبالتالى فهى لا تعانى من عجز مالي ولم تتعرض إطلاقا للخسارة، وأن ما دفعها للدخول مع شركة اسنيم فى صفقة لإكمال العمل هو كون 65 % من أرضها تقع فى المطار القديم مما يجعل تسلمها قبل إنجاز المطار الجديد أمرا مستحيلا، وعليه كان لابد – يقول ولد محمد صالح – من سيولة تمكننا من إنجاز عملنا فى انتظار أن نتسلم بقية أرضنا، وقد تعاملنا مع شركة اسنيم بهذا الخصوص وتم اتباع جميع الإجراءات القانونية فى هذا المنحى بما فيها استشارة مختلف مساهمي اسنيم قبل مصادقة مجلس إدارتها، وهذا ما حصل ولا لبس فيه ولا مخادعة.

أهم ما يخرج به الزائر من هذه الجولة هو أن هناك مشروعا ضخما يجرى إنجازه فالطواقم الفنية من مختلف الجنسيات، والآليات الضخمة والمعدات المتطورة إضافة إلى المحطات الإسمنتية والكهربائية وأكوام الحجارة المصنعة والحديد ، مظاهر كفيلة بإقناع زائري مشروع مطار انواكشوط الدولي بأنه أمام ورشة من العيار الثقيل لم يألف المواطن الموريتاني قط نظيرا لها فى البلد.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى