لكن عفوا سيدى المدير الوزير أنا عندى 7هكتار فقط

طالعنى مقال للسيد مدير مزرعة أمبورية فى موقع لكوارب المحترم يرد فيه على مجموعة ممن سماهم بعض المغرضين وذوى النوايا غير السليمة والأهداف غير الشريفة ورغم حسن ظنى بالسيد المدير ومشاركتى له الرؤى والتصورات حول التوجهات السامية للقيادة الوطنية الرشيدة للدفع بالبلاد نحو الرقى والأزدهار,وأحترامى التام له شخصيا وللسيد الوزير مع رفض أى نوع من أنواع التجريح ضد معالى السيد وزير التنمية الريفية إن كان فعلا قد حدث تجريح , إلا أننى وجدت نفسى مرغما على الكتابة أمام إنكار السيد المدير لوجود مشاكل معروفة لايجهلها نعانى منها جميعا بنسب متفاوتة بعضها منذو بداية المشروع والبعض الآخر تراكم على مدى فترات مختلفة ,وهى أمور سأحاول طرحها بجهودى المتواضعة علكم تتفضلون بمعاينتها وإيجاد الحلول لها (أن تصل متأخرا خيرا من أن لا تصل) ,صادقا لا ملفقا متخذا من حالتى مثالا توضيحيا وذالك من خلال محاور عدة:

أولا: تعريف شخصى وموجز أرقام, ثانيا : خلفية تاريخية ,ثالثا :حقائق ووقائع عن المشروع, رابعا :الحصاد والقرض الزراعى, خامسا:صور ومستندات : ويتضمن مجموعة صورووثائق تلقى الضوء على بعض المعلومات الواردة فى المحاور المختلفة وتعطيها المصداقية المطلوبة.
أولا: تعريف شخصى وموجز أرقام :

1-تعريف شخصى:
الاسم :محمد عبد الحى ولد بومدين المساحة : 7 هكتار رقم القطعة :123 القطاع :12 (التوسعة )

المؤهلات العلمية : 1- المتريز فى الأقتصاد شعبة التسيير 2-الدراسات الجامعية العامة فى الأدب الأنكليزى (جامعة أنواكشوط)

الدورات التكوينية: 1- سنة لغة فرنسية +معلوماتية ,حاصل على DELF من التحالف الفرنسى الموريتانى

2- دورة تكوينية معجلة فى المعلوماتية من شركة ميكروسوفت (مركز كومينك بأنواكشوط)

3-دورة تكوينية فى تقنيات الأنتاج الزراعى والحيوانى ( الثانوية الفنية ببوكى)

2- موجز أرقام:

وضعية القطعة: – الأستصلاح : رديئ – التسوية: غير مستوية – قناة الرى:لاتعمل(منخفضة)-قنوات الصرف:لاتعمل(مرتفعة)

الجهود: جهود مضنية حتى أن الزملاء لديهم نكتة حول سقييى بإناء يسمى (الطبسيل)

الألتزام : من الداعين إلى الوفاء بالعهود والألتزامات

الحملة == مبلغ القرض == الحصاد == السعر == سبب النقص ==

الوضعية

خريفية 2011 == 2585800 == 33 طن == 95000 == سداد دين

صيفية 2012 2165909 40 طن (25طن) 70000 الأمطار == سداد دين == (15طن) 95000

خريفية 2012 == 1633502 == 14 طن == (4,8طن)100000 ==(9,2طن)95000 == النسبة == سداد شبه كلى

صيفية 2013 == 2400775 القرض == 04 طن == 70000 == أمطار+حاصدة == عجز 632970 أمبورية

خريفية 2013 == ممنوع == 08 طن ؟ == آفات زراعية

الحالة النفسية: الإحباط ,

فبعد الظلم الذى وقع على فى بعض المسابقات كنت أعتقد أنى بهذا المشروع سأتحرر من البطالة إلى غير رجعة.

  • ثانيا: خلفية تاريخية :

بعد أن كادت التغييرات التى حدثت فى وطننا العزيز تحيد عن أهدافها جاءت حركة التصحيح 2008 لتعيد الأمل من جديد وتعيد القطار لسكته من منظور اؤلئك الشباب الذين تشتتو فى الأحياء العشوائية وفى أحياء الصفيح وموريتانيا الأعماق ليستنهضو الهمم ويبصرو المواطنين حول ما يعتبرونه فرصة سانحة ومصلحة عليا لا ينبغى الخضوع بشأنها لكائن ما كان , غير آبهين بأية ضغوطات أو عدم تفهم خارجى , وهم جنود لم يطلبو الثمن لأنهم يقدمون التضحية ولا يحسنون المساومة.

وكانت الفرصة سانحة لمجموعة من الأطر لم يكونو لينالو حظهم أو ليحلمو بالعمل لولا الانفتاح أو الانفراج الذى ساد الفترة , غير أن التوظيف المكتبى لم يكن ليطال الجميع لعدم تلاقى العرض مع الطلب فالجامعات تخرج كفآءات عالية لكن فى أختصاصات غير مطلوبة فى الغالب فى سوق العمل المحلية , وأمام هذا الواقع المستعصى جاءت فكرة رئيس الجمهورية بدمج حملة الشهادات فى القطاع الزراعى فمثلت ضربا لعصفورين بحجر واحد بل وأكثر من ذالك من خلال :

-دمج العاطلين

-زيادة الانتاج الزراعى فى سبيل تحقيق الأمن الغذائى

-تغيير العقليات السائدة

-إستغلال الأراضى الشاسعة والمقدرات المائية الكبيرة فى سبيل التنمية الشاملة
فتلقفت الفكرة مجموعة من ذوى النوايا الحسنة لبو نداء الوطن فأنغمسو فى تنفيذ المشروع رغم كل ما حيك بهم .

  • ثالثا : حقائق ووقائع عن المشروع:

1-الأعشاب الضارة : تعتبر أمبورية القديمة منطقة موبوءة بالأعشاب الضارة (أنجيم) وهو وضع يطال القطاعين 12و13 من التوسعة لكونها أراضى كانت تتم زراعتها فى السابق تماما كحال أمبورية القديمة (القطاعات 1,2,3),أما نبات السكين typha فهو أوسع أنتشارا وأسهل أنتقالا حيث تنتقل بذوره عن طريق الرياح وساهم فى انتشاره كثرة المستنقعات والتسرب اليومى للمياه الناتج عن رداءة القنوات , وتختلف أمبورية القديمة عن التوسعة فى كونها إستصلاح صينى رغم طول فترة إستغلاله , فى حين لم تتمكن شركة الأستصلاح الزراعى snat لعامل الزمن من استصلاح القطاعين 12و13 وأكتفت باستصلاح القطاعات 14و15و16 رغم بعض العيوب المعيقة.

وأثناء فترة خضوع المدمجين للتكوين على التقنيات الزراعية والحيوانية بالثانوية الفنية ببوكى لم تستغل الجهات المشرفة على المشروع الفرصة لعمل حرث عميق labour فى أمبورية القديمة وغيرها من أجزاء التوسعة التى يطالها العشب الضار (أنجيم) ,كما أنها لم تتمكن من تعميم التنعيم offset على مجمل القطاعات المختلفة وكنت من أشد المتضررين , ومنذو ذالك الوقت لم يتم الألتفات لأشد الحالات ضررا ولم ينظرلها كأولوية.

2- الأستصلاح : أفتقد الأستصلاح لأى معايير فنية وأنعكس ذالك على التسوية وقنوات الرى والصرف ولم تكن المساحات كاملة بل كانت ناقصة وأمام الإصرار والثقة ودقة المعلومة أرسلت الوزارة فرقا مزودة بgps فتم التحقق من المساحات ولكن دون حل فكنت أزرع 7هكتار فقط (أنظر المساحة فى الوثائق المرفقة) وهو أمر تم التحقق منه ولامانع من الوقوف عليه مجددا .
وكانت وضعية المساحة رديئة حيث لم تكن هنالك قنوات رى أصلا حيث أختلط عليهم الأمر فاضطررت لاستخدام قناة صرف drain كانت فى وسط الحقل فربطتها بقناة الرى الثانوية التى كانت تلامسها وكون قناة الصرف تكون عادة أخفض من مستوى القطعة جعلنى أستخدم الكثير من الحواجز أمام كل قطعة لسقيها ولكن القطع غير مستوية مما جعل جانب منها يمتلئ فيغرق ويبقى جانب لم تصله المياه ومع ذالك بذلت قصارى جهدى وكنت أزرع بأعجوبة باستخدام خنشات كثيرة لحبس الماء بين كل قطعتين متلامستين , أما الصرف فكان ضربا من الخيال فيتطلب الأمر سلوك طريق طويل يمر بعدة قطع فى المزرعة تارة من الخلف وتارة أخرى من الأمام دون أن يخرج الماء بشكل نهائى فى محاولة مبتكرة لتنشيف القطعة.

3- الطرق: تعيش مزرعة أمبورية حالة من العزلة خصوصا فى الأوقات الحرجة : نقل البذور ,نقل السماد , نقل الحصاد , نتيجة تهدم وتهتك القنوات الناتج عن رداءة التربة المستخدمة فى إقامتها ,حيث أن القنوات يجب أن تبنى من التربة الطينية مع كثير من الضغط compact قبل شقها وهو مالم يتحقق إذ تم إستخدام التربة شبه الرملية وأماكن الملوحة نتيجة عدم تكلف شركة الإستصلاح عناء البحث عن مواطن التربة الطينية مما أدى بشكل خاص إلى تسرب كميات من الماء شكلت مستنقعات ضايقت الطرق وقطعتها فى بعض الأماكن , كما أن أستخدام حفر كبيرة لتجميع مياه الصرف وعدم ربطها بالصرف العام جعل منسوب المستنقعات فى أرتفاع مستمر لتبتلع أجزاء من المزارع المجاورة.

4- التحويلات : تم التعامل مع القطاع 12 على أنه منطقة تتطلب إعادة الأستصلاح بشكل كامل وهو ما دفع مجموعة كبيرة إلى رفض الزراعة فى نفس الظروف السابقة فتم تحويل جزء منهم وتم إقناع المتبقين بأن الدور سيأتى عليهم , وكانت هناك 130 هكتار يتم إعدادها لبعض السكان المحليين فتم نقلهم إليها على أن يتم الأستعاضة عنها لاحقا وحدد المستفيدون عشوائيا بما يحدد منطقة متصلة يتم منحها للسكان المحليين وتم ترحيل شخص واحد من أمبورية القديمة بناء على علاقات شخصية لينضم إلينا نحن المتبقين وقدمت لنا الوعود بتكملة مساحة القطع وبالإستصلاح وحين بوشرت الأعمال بالقطاعين 12و13 لتعويض السكان المحليين لم تصل إلينا الأشغال بحجة الوقت دائما , وبعد فترة تم إستصلاح منطقة تقع بين القطاعين 12و13 من جهة والقطاعين 17و18 فى التوسعة الجديدة(مجموعة60) كان من المفترض أن تكون لصالحنا لكن أخبرنا آخر لحظة أن هناك أمور طارئة تقتضى منحها لآخرين.
5- البذور : كانت الخريفية 2011 آخر مرة أرى فيها بذور مصدقة وكانت من صنف الساحل 201 غير أن البذور كالجنين لابد لها من مرقد وذكرنا آنفا عدم وجود التنعيم offset ولربما هو ما أزعجها وغابت الى اليوم , لم تتمكن نفس المؤسسة الخاصة ولا غيرها من توفير البذور فى الحملة الصيفية الموالية 2012 وقدمو بذور غير مصدقة وبتأخر الحصاد تم أعتماد الرى من جديد zéro labour فى الخريفية 2012 وعندما حان وقت الصيفية 2013 كان المصدر الوحيد للبذور هم المهربون من السنغال المجاورة حيث غالبا ما يتم إستيراد أرز عادى رديئ النوعية يتم أستخدامه كبذور غير نقية وكمعظم زملائى لم نتمكن من الحصاد رغم تأخر الأمطار وبعد تساقطات مطرية متفاوتة جاءت أمطار غزيرة قضت على أى أمل لنا بالحصاد فالتركيز كان على المناطق المحاذية لطريق أنواكشوط روصو لأنها على الواجهة مما أضطرنا إلى رعاية الأرز غير الكثيف الذى نبت جراء سقاية الأمطار رغم علمنا أن المردود فى الخريفية 2013 سيكون ضعيف لعدم التهيئة.

6-الآفات : تشمل الآفات إضافة إلى الطيور الفئران ولم يكن توزيع مدافع الغاز عادلا ولا شاملا ومع توقف المكافحة الجوية لم يتم تسيير سيارات المكافحة بشكل محكم إلا أنه خلال الحملة الأخيرة التى لم يشارك فيها حوالى 70 شخص (كل أمبورية القديمة وبعض التوسعة )كان حجم الضرر كبيرا حيث تكالبت جميع الآفات على العدد المتبقى مع تضاعف حجم الفئران وما قيام إدارة المزرعة بتقسيم سم الفئران ثلاث مرات إلا دليل على حجم الكارثة رغم عدم إعلانها بشكل واضح , إلا أن ظهور دودة تصيب السنابل فتتركها يابسة فارغة لم يتم التطرق له مما جعل الخسائر فادحة لايمكن تصورها.

7- السماد : ليست لدى شخصيا وسائل تمكننى من إجراء تحليل لمعرفة نسبة اليوريا urée والتى ينبغى أن تكون 46 بالمائة من المحتوى فى حين يدور الحديث عن كونها لا تتجاوز 23 بالمائة فقط , هناك فعلا حاجة لجرعات أكبر من المعتاد.

  • رابعا : الحصاد والقرض الزراعى : ويختلف من حملة لأخرى

1-الخريفية 2011: كانت أول حملة ,أستخدمت بذور الساحل 201 ودار الحديث عن تضخيم الأرقام ومع ذالك كانت هناك مجموعة من 19 شخص عجزت عن الوفاء بإلتزاماتها ,رغم أن إنتاجى متوسط يزيد على سداد القرض الزراعى بقليل 33طن بما فيها الزكاة كنت من المجموعة التى تسعى للوفاء بإلتزاماتها غير أننا وقفنا أمام تضخيم القرض لمبلغ الدين حيث بلغ 3000000أو إذ أن فاتورة الماء وصلت إلى الضعف ,أبلغنا المزارعون أصحاب التعاونيات أن الماء لا يمكن أن يتجاوز 30000أو/هكتار , لكن الدولة تولت مشكورة الفرق ليبقى المبلغ عند 2585800أو فسددت الدين.

2- الصيفية 2012: رغم الفترة الطويلة نسبيا لم تكمل القطعة ولم يعد الأستصلاح أى الزراعة بنفس الشروط ومع ذلك حصدت 40 طن بما فيه الزكاة وكانت هناك إتفاقية مع المصانع الرئيسية لم يتم الألترام بها ,أصابت الأمطار بعض الخنشات وعند ما أدخلت شاحنة محملة ب 25 طن أضطررت لبيعها ب 70000أو للطن فيما أستطعت بيع ال15 طن المتبقية لأحد المصانع بسعر 95000أوعلى أن المبلغ بعد دفع الدولة له طبقا للتسويق قلت له أنا أود تسديد القرض الزراعى وسأكمل لك مبلغ القرض على أن تسدده وبعد إستيفاء المبلغ فعل.

3- الخريفية 2012: لم تسمح الأمطار بتهيئة التربة وتمت إعادة الرى وكانت كثافة النبات غير مطمئنة ولم أحصد إلا 14 طن بما فيها الزكاة ,فسوقت لأحد المعتمدين 5 طن ب 100000أو و 9 طن ب 95000أو ولكنه حول جميع المبلغ للقرض الزراعى وتمسك به القرض وهنا أشكر السيد المدير على متابعته الشخصية لقرار الدولة وإقراضى مبلغ لتسديد أجور العمال.

4- الصيفية 2013: لا جديد على مستوى القطعة ,دخلت الحملة على مضض وكان مصير مزرعتى يؤرقنى ,كان المصدر الوحيد للبذور حتى بالنسبة للمؤسسات هو التهريب عبر الحدود أرز عادى بل رديئ النوعية ,عليك أن تضاعف الكمية علك تلوى على شيئ , كانت جرعات السماد كبيرة وهناك جرعة ثالثة , تضاعفت المديونية وتأخرت الأمطار وهذا شيئ جيد لكنه لم يعطى نتيجة لأنه لا يوجد حصاد لعدم توفر الحاصدات ناهيك عن إهدار الوقت وعدم العدالة فى التوزيع فالقطاع 12 النائى لم ينل الحظ الوفير وبعد تساقطات مطرية مختلفة حصلت على 2 ساعة فحصدت 0,9 هكتار أعطى 4طن بما فيه الزكاة تم بيعها بسعر 70 ألف للطن ,فجاءت الأمطار الغزير سميت القاضية على أى أمل بالحصاد , لم أتمكن من سداد الجزء الأعظم من ديونى.

5- الخرفية 2013: ليس لدى نظام صرف فعال مما أدى إلى حبس المياه بالداخل , رأيت إنبات مختلف الكثافة كان إتخاذ القرار أصعب من أى وقت مضى , ولكنه محتوم , كثر الحديث عن التعويض لكن لم يحدث شيئ , القرض ممنوع لعدم سداد الدين , لم يكن هناك سوى اللجوء لأ صعب طرق التمويل (الخواص) عل الحصاد يفى بقضاء أصعب ثقل , لكن القوارض كانت بالمرصاد , تضاعفت الفئران لتمنع التفريع , فالتوزيع العادل للفئران تم الإخلال به لهجران بعض المزاع فعادو على المتبقين , ظهرت دودة تصيب السنابل لا تبقى ولاتذر ,كان الحصاد هزيلا ولكنى حصلت على 8 طن بما فيها الزكاة من 7 هكتار أى بمعدل 1,1 طن للهكتار فكانت الخسارة الاكبر .

  • خامسا : صور ومستندات :ويتضمن مجموعة صور ووثائق توضح صحة بعض المعلومات

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى