كلمة حق وشكر .. في حق الناشطة {فاطمة بنت انجيان}

من لم يشكر الناس لن يشكر الله..

جرت العادة في بلدنا أن لا نكرم أحدا إلا بعد وفاته..هاذ إن فعلنا !!

ولكن إلى متى ؟

ففي هاذ البلد من يستحق منا الإشادة والمكافئة والتكريم و التقدير من مبدعين وأصحاب كفآت نذرو أنفسهم لخدمة هذ البلد وأهله ..حتى كلمة الشكر اعترافا منا بما يقدمونه نبخل بها عليهم ..ولذالك قررت أن( اشكر) وأقول كلمة حق في الرائعة والناشطة الحقوقية فاطمة بنت انجيان .

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

فرغم صغر سنها فلازالت في الثلاثينيات من عمرها إلا أنها قدمت الكثير لهد البلد من خلال ما تقوم به من عمل في مجالها .

فبعد تخرجها من جامعة انواكشوط في القانون العام (العلاقات الدولية )حصلت على ماستر في العلاقات الدولية من جامعة محمد الخامس في الرباط..وكانت قد بدأت مسيرتها الحقوقية فشاركت في الكثير من الدورات التدريبية .

فقد أجرت أكثر من دورة تدريبية حول الآليات الدولية لحماية حقوق الإنسان , من أهمها دورة (عنبتاوي) التي ينظمها كل سنه المعهد العربي لحقوق الإنسان للناشطين الذين تجاوزوا مرحلة التدريب عن بعد , ودورات مع معهد جنيف لحقوق الإنسان آخرها منذ أيام , ودورات مع المعهد العربي , ودورات مع المركز الثقافي المصري , ودورات في المعلوماتية , هذ مع مشاركتها في التحضير لبعض الدورات التدريبية بالتعاون مع معهد جنيف لحقوق الإنسان بغية الاطلاع على تقنيات وطريقة عمل الدورات التدريبية ..

ومن الناحية الثقافية قامت بالمشاركة في العديد من الفعاليات الوطنية وإعداد البرامج التكوينية , وكذالك من خلال مسيرتها مع نادي اليونسكو الثقافي الموريتاني , وكذالك شاركت إقليميا في تنظيم دورة تدريبية حول التنمية الشبابية المجتمعية , وشاركت في وفد ثقافي على هامش مؤتمر فكر لبنان.

ومن ناحية العمل السياسي فقد كانت من المبادرين لحل الأزمة السياسية من خلال نداء 4 دجمبر رفقة آخرين , بالرغم من عدم اتفاقي معهم على أصل الأزمة إلا أننا نقدر لها اهتمامها وسعيها في حلها .

ومن ناحية العمل الخيري فقد كانت سباقة , ويقصر المقام على حصرها , وفي الأنشطة الميدانية كانت متواجدة بكثرة (من تظاهرات حقوقية..لمظلموين..الخ)

ومن ناحية البحوث قامت بإعداد بحث حول العدالة الانتقالية في موريتانيا , واقتحمت مجال الكتابة بمذكراتها مع والدها المرحوم محمد لمين ولد انجيان (عنوة الوداع).

فكل هذ أهلها إلى أن تشغل منصب الأمينة العامة للمنظمة الوطنية لتنمية المواهب
وعضوا مسئولة للشؤون القانونية في نادي اليونسكو الثقافي الموريتاني
و مسؤولة مراقبة ورصد في المنظمة العربية لحقوق الإنسان
عضو اللجنة العربية للثقافة والعلوم

فكانت فاطمة من خلال هذ التجربة الزاخرة رغم شبابها ترفع هامة الوطن ونسائه خصوصا في المحافل الدولية .

لاشك أن في مجتمعنا كفآت شبابية متميزة وفاعلين يفكرون في مصلحة مجتمعهم بالدرجة الأولى , ويسعون للعمل جاهدين لتحقيق التغيير نحو الأفضل على قدر استطاعتهم وإمكاناتهم من أمثال فاطمة بنت انجيان , لكنهم لا يحظون دائما بالاهتمام اللازم من لدن الجهات الرسمية ولا حتى لإعلام الذي يقوم بدور مهم في التعريف بهم وإبرازي أفكارهم على مستوي واسع .

شكرا فاطمة بنت انجيان

مع تقديري واحترامي

مولاي ولد الغوث

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى