﴿ إِنَّ الَّذِينَ يُلْحِدُونَ فِي آيَاتِنَا لا يَخْفَوْنَ عَلَيْنَا أَفَمَن يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَم مَّن يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ اعْمَلُوا مَا شِئْتُمْ إِنَّهُ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ . إِنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا بِالذِّكْرِ لَمَّا جَاءَهُمْ وَإِنَّهُ لَكِتَابٌ عَزِيزٌ . لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِن بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ تَنزِيلٌ مِّنْ حَكِيمٍ حَمِيدٍ ﴾ فصلت 40-42
إننا في منظمة إصلاح ذات البين نعلن استنكارنا وتنديدنا وشجبنا للاعتداء الفظيع الذي قام به أشخاص مجهولون، ملحدون فيما يبدو، على القرآن العظيم بتمزيقه، وجعله في المراحيض.
إن هذه الفعلة الشنعاء يندى لها الجبين، وتقشعر منها الأبدان، وتصيب المسلم بالذهول. وهي اعتداء على المسلمين .جميعا.
إننا ندعوا الجميع إلى الوقوف صفا واحدا في وجه كل المحاولات التي تحاك ضد وطننا، من أجل زعزعة أمنه، وتفريق شعبه، وكل موجات الإلحاد التي بدأت تغزو وطننا .
ونذكر الجميع بأن من أسباب ذلك: بعد شبابنا عن كتاب الله تعالى، فقد هجره الكثير منهم، فقد هجروا سماعه والإيمان به والإصغاء إليه وتدبره. وهجر العمل به والوقوف عند حلاله وحرامه.
ووفي النهاية نذكر الجميع أن الاستهزاء بكلام الله أو بكتابه أو محاولة إسقاط حرمتـه ومهابته كفر صريح لا ينازع فيه أحد ، قال الله تعالى ﴿ وَلَئِنْ سَأَلْتَهُمْ لَيَقُولُنَّ إِنَّمَا كُنَّا نَخُوضُ وَنَلْعَبُ قُلْ أَبِاللَّهِ وَءَايَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ. لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُم بَعْدَ إِيمَانِكُمْ ۚ ﴾.
وندعو فخامة السيد رئيس الجمهورية وجميع السلطات إلى اتخاذ الإجراءات الشرعية والقانونية ضد كل من تسول له نفسه النيل من مقدساتنا الدينية الإسلامية، ووحدة شعبنا وحوزتنا الترابية. وإيقاع أشد العقوبات المنصوص عليها شرعا وقانونا. وعدم التساهل مع هذا النوع من المجرمين، وعدم رحمتهم والرأفة بهم.
وفقنا الله جميعا لما يحبه ويرضاه وسدد خطانا وخطى أولياء أمورنا وجميع المسلمين. وحمى بلادنا وقيادتنا الرشيدة وبلاد المسلمين من جميع المكائد التي تحاك ضدهم.
موسى ولد يرك ولد اميليد