بيان من اتحاد الأدباء الموريتانيين

الحمد لله القائل: إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُون.

والقائل: ولقد ضربنا للناس في هذا القرآن من كلِ مثلٍ لعلهم يتذكرون.

والقائل جل وعلا قراناً عربياً غير ذي عوجٍ لعلهم يتقون ..

والقائل تبارك وتعالى لو أنزلنا هذا القرآن على جبل لرأيته خاشعاً متصدعاً من خشية اللّه.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

وبعد ، فقد علمنا بالجريمة النكراء المتمثلة في قيام مجرمين ملعونين بتمزيق المصاحف في أحد المساجد بمقاطعة تيارت في العاصمة نواكشوط ليلة أمس.

إن هذه الجريمة هي أسوأ جريمة وقعت على هذه الأرض، وأسوأ ما يمكن أن يحدث عليها.

وإن الفاعل المجهول، معروف بالصفة والهدف، إنه تلك الجهات التي صممت منذ السنتين الأخيرتين على القيام بحملة للمساس بالمقدسات، وقد اختارت هذه المرة أن تقوم بفعلتها الشنعاء بتمزيق المصحف الشريف في نفس اليوم الذي دشنت فيه بلاد المنارة والرباط أول فضائية قرآنية من نوعها في شبه المنطقة.

إن هدف المؤامرة واضح، وهو خلق حالة من الفوضى تؤدي إلى ضرب البلاد في عقيدتها ووحدتها الوطنية. فهذه البلاد، التي كانت – وستظل – قلعة إسلامية منها ينطلق الفاتحون تغيظ أعداء الله ورسوله، وفي مقدمتهم “الكيان” الصهيوني” الذي لم يستوعب بعد قرار الشعب الموريتاني بقطع “علاقة العار”.

إن هذه المؤامرة تجب مواجهتها بعقل واع وخطة استراتيجية لمواجهة العملاء المنبوذين الذين يخططون لجرائمهم من بين ظهرانينا.

إن موريتانيا تمر بمرحلة تتطلب تعالي نخبها السياسية والثقافية والاجتماعية على كل الخلافات الصغيرة، من أجل مواجهة المؤامرة التي تستهدفها.

وبهذه المناسبة، فإن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين يعلن:

1. إدانته الشديدة لهذه الجريمة النكراء،

2. يطالب بالضرب بيد من حديد ودون رحمة على يد الجناة البغاة الذين قاموا بهذه الفعلة الشنعاء، وبتجفيف منابع هؤلاء،

3. يطالب الأمة الموريتانية العظيمة بالتماسك والوحدة التي حث عليها القرآن الكريم، وتنظيم كل الأنشطة المدافعة عن المقدسات بالطرق السلمية الحضارية القانونية، حتى نفوت الفرصة على أعداء الشعب والبلاد.

اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين

الرئيس عبد الله السالم ولد المعلا

3/3/2014

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى