تفاصيل مثيرة عن لقاء الرئيس و الشباب

أنتهى لقاء الشباب,لتعود حليمة إلى عادتها,400 الشاب التقوا بالرئيس,في ليلة من ليالي نواكشوط المخيفة,لم يكن لقاء الشباب الذي تميز بحضور شبابي إلى كنظيره لقاء الشعب,لم يخرج لقاء الشباب بنقطة ملموسة,الجميع دخل في غيبوبة, و اصيب بارتباك,ليسيطر الرئيس و اللجنة المنظمة على اللقاء,هناك من وفق في قوله, و هناك من كان عبرة لرئيس و ضحكة للحضور.

أراد الله أن يكون لقاء ” أنتم الأمل ” لقاء الشيوخ و الشخصيات العامة,فمن شاهدناهم على الشاشة لا يقل عمر الواحد منهم عن 35 سنة و هو يدعي إنه الشاب و جاء ليمثل الشباب,و كأنه لم يسمع و لم يرى أن لكل أمرء ما نوى و لكل شخص معاناته الخاصة,كما لا يخفى على أحد من هم المشاركين في اللقاء و لماذا تم اختيارهم,الرئيس لم يجد من يحدثه بلغة الكبار أو لغة حية من صلصال الواقع,من تحدثوا لرئيس تحدثوا بلغة طلب وظيفة و إصرار لتشرح الرئيس للإنتخابات,نسوا ما أتو من أجله, ليتضح من اللقاء عن الشباب هم شباب حزب الحاكم و معظمهم على صلة و قرابة بالرئيس,و يسير على توصيات اللجنة المنظمة.

معظم المشاركين في اللقاء موظفين و مهندسين و خبراء لم نرهم من قبل,جاءوا من الخارج ليحيوا هذا اللقاء, و يعلنوا لرئيس عن دعمهم له في مشروعه الانتخابي القادم,الرئيس لم يتفاجئ قدر ما تفاجئ متابعين اللقاء من تدخولات المشاركين,و بعدها من الواقع,كنا نتوقع عن يعجز الرئيس في الرد لكن العكس هو ما حدث عجز المشاركين في القول و الطرح و الفهم,و كانوا أداة في يد الرئيس يصفق بها و يضحك بها و يعلب بها و يرد عليها إن شاء و إذا لم شيء.

الرئيس قال أن كل شيء على ما يرام و أن الدولة تمتلك من الموادر و من الأوقية ما تستغني به عن العالم و تدخولاته,كأن لا علاقة له بالأمر و كأننا أموات و لسنا مواطنين هذا البلد التعيس,نحن لم نجء للقاء الرئيس و منعنا من المشاركة,من طرف اللجنة المنظمة,لأن صوت الحقيقة سيصدر ضجيج في القاعدة و هذا يزعج الرئيس,لكن تمنينا أن تقال الحقيقة و ليس العكس.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

أصغر مشارك فى لقاء الرئيس والشباب الذي تقول بعض المصادر أن والدته تعمل في التفلزة الموريتانية و محاولة من المشرفين على اللقاء بإظهار شريحة الاطفال كداعميين للرئيس يقول :سيدي الرئيس لانملك بطاقات للتصويت لكم، لكننا سنرقص ونصفق ونغني خلفكم!.و آخر يقول سيدي الرئيس إن لم تترشحوا للإنتخابات القادمة سيحاسبكم الشعب,هل هذا ما جأنا لأجله,الرئيس سمع من الغنى و الشكر و المدح ما يغنيه عن سماع هذا,هل نسيتم سكان الحوضين ,و سكان الترحيل و سكان الأحياء الهشة,هل نسيتم غلو المعاش,البطالة,التعليم و الأساتذة الإدارة و الفساد ,الصحة النقل المعادن النفط الاقتصاد ,هل نسيتم الإساءة و تطاول على خير البرية و تمزيق المصاحف,هل نسيتم الظلم و التهميش و الظلام الذي نعيش فيه و تستر على الحقائق و كتم حرية الإعلام و تحويله لإعلام خاص, و هل نسيتم قلة الأمن و ارتفاع اسعار الغاز و البترول و المواد المستعملة, هل نسيتم المواد الغذائية المنتهية الصلاحية التي تباع و تشترى في السوق و يموت الآلاف بسببها,هل نسيتم,المخدرات و انحراق الشباب,هل نسيتم تطور الجريمة,و عدم السيطرة عليها, هل نسيتم إغلاق منابر الحقيقة و كتم صوت كل من يريد نهضة لهذا البلد, من علي أن أذكركم.

كان من المفترض أن يكون هذا لقاء واقعي و ليس نظري,،أنا لست ضد الرئيس و لا أنتمي لأحزاب المعارضة,أنا مواطن أعيش على سطح هذه الأرض من فعل خير أذكره به و من فعل غير ذلك نذكره به أيضا,مصلحة موريتانيا مصلحة الجميع,و الحكومة سترحل غدا او بعد غد و الرئيس لن يدوم كما أن الإنسان لن يدوم فكل نفس ذائقة الموت,لذلك اتقوا الله في أنفسكم و في هذا الوطن المؤسف الذي يعيش في القرون الوسطى,فمن يحمل في قلبه ذرة إيمان لن يقول إلى ما رأت عيناه و لن ينزل عن كلمته و لن يتضرر من قول المارين فالقافلة تسير و الكلاب تنبح لكن المصيبة في ضعفاء العقول.

لقاء الشباب الذي اثار غضب الجميع و اثار ضجيج و تسبب في تهديد أشخاص على خلفية مشاركتم,لم يخرج بنقطة ملموسة و معظم المشاريع مطروحة غير منتجة نرجوا أن يراجع الشباب تلك الأشياء الناقصة و الأكثر ضرر على طاولة العشاء ليلة مع الرئيس و لن يتركوا المجاملة إن استطاعوا.

الكاتب:حمودي ولد حمادي

Istaylo.hamoudi@gmail.com

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى