بيان من حركة 25 فبراير

رويدا، رويدا.. يميط النظام الحالي اللثام عن وجهه الحقيقي: الوجه الدكتاتوري الرافض للديمقراطية، المتجاسر على قمع حريات هذا الشعب، المتلاعب بمسار أمة تريد الدخول من بوابة التقدم والحرية في سباق الأمم.

لا مراء في أن النظام الحالي دخل منعطفا مكشوفا باتجاه قمع الحريات، وإعادتنا للمربعات الأولى للديمقراطية من خلال إصراره على اتخاذ مسار أحادي إقصائي، رافض للآخر، غير محترم ولا مقدر لإرادة الشعب، وهو أمر تعكسه ممارساته في الفترة الأخيرة من خلال عدة ملامح:

1.تجرأه المستمر على العبث بحريات المواطنين عن طريق تحريمه للتظاهرات والاحتجاجات المشروعة التي هي قبل أن تكون حقا دستوريا وقانونيا، حق أصيل، وسلوك متجذر لدى الموريتانيين.

ويأتي في هذا السياق مضايقته المستمرة للنشطاء السياسيين، والتي يعبر فيها عن ازدراء متأصل لديه لحقوقهم ووجودهم، ويحاول من خلال اعتقالاتهم المتكررة واختطافهم أن يرسل رسالة مفادها أن لا مكان لمن يعارضه أو يناهضه، وآخر تلك الممارسات اختطاف واعتقال الناشط السياسي في حزب تواصل: محمد فاضل ولد المختار، وقبله نشطاء من أحزاب أخرى معارضة.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

إن هذا النهج الذي يسير فيه النظام لا يعني بالنسبة لنا إلا عودة للمارسات القديمة التي كان ينتهجها منذ البدء، ويصدق بشكل يقطع الشك باليقين الأوصاف التي طالما وسمناه بها من دكتاتورية وعدم قبول للآخر.

2. تلاعبه المستمر بالقضايا الوطنية وتهديده لأمن واستقرار الوطن من خلال تجاهله المستمر للمطالب الاجتماعية والقضايا الحقوقية، واقتصاره على تنفيذ الاجندات الخاصة به المتعلقة بنهب المال العام، وتحويله إلى جيوب ثلة قليلة من ممثلي النظام وسدنة حكمه، تاركا البلاد تغلي في أتون من الفقر والنقمة.

3. ازدراءه لإرادة شركائه السياسيين وعدم اعتبارهم من خلال فرض مسارات أحادية في انتخاباته الشكلية التي تفتقر حتى لإتقان التمثيل والإخراج الجيد.

إننا بعد تمحيص وفحص لحادثة اختطاف ولد المختار منذ 4 أيام:

ــ نتضامن مع المناضل المعتقل محمد فاضل ولد المختار، ونرفض اختطافه وعدم توجيه تهمة إليه.

ــ نعلن رفضنا لنهج الاعتقالات العقابية للنشطاء السياسيين، ونعتبر أن ما وقع منها إنما هو مقدمة لسيل من الممارسات في نفس المنحى لن يتقاصر النظام الحالي عن القيام بها عندما تتواكل القوى الحية في البلد في رفضها.

ــ ندعو كل القوى السياسية إلى فرض الديمقراطية وعدم التخلي عن ما حققته نضالات شعبنا، وإلى مزيد من الضغط ومواصلة النضال من أجل الديمقراطية، وبهذه المناسبة نحيي مقاطعة القوى السياسية المعارضة لمهزلة 21 يونيو.

يسقط.. يسقط حكم العسكر.

المجد للشعب الموريتاني.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى