رد: إلى صاحب .. ” عن العملاء الثلاثة

كما هي عادته في الكتاب، حيث يكتب دوما باسهاب دون أن تحمل كلمات نصه شحنة ذات مدلول، طفق محمد الأمين ولد الفاظل يخسف على “العملاء الثلاثة” من ورق التوت، رغم أن “الربيع” المتهاوي في قاع الحضيض ما زالت أحداثه الدامية تروي الأرض بالدم الحرام، وتلك آلامه مآسيه، وفضائح وأفعاله، بادية للعيان!

ولد الفاظل الذي يكتب يوميا، تقريبا، لا يكتب في الصميم، لكنه يكتب ليكون حاضرا كفاعل اعلامي وصحفي، وهذه يعرفها المختصون، فهي الطريقة العتيدة في صنع الشخصيات لمستقبل ما..!

كتب ولد الفاظل هذا؛ مقاله “عن العملاء الثلاثة” قرأته على موقع صحفي، ومن الغريب أن الثلاثة المخلفون الذين حاولوا من خلال ولد الفاظل طرق هذا الموضوع المثير للشجن؛ لم يستطيعوا لحد الساعة التنصل والهروب من واقع حكم التاريخ القاسي، ولن يستطيعوا نكران واقع ماثل بكل القرائن والأدلة!

يا ولد الفاظل؛ لا أحد في هذا العامل الموبوء بكل الظواهر الشاذة ينكر دور “الجزيرة” ولا “العملاء الثلاثة” كلهم، في صناعة الربيع الموتور، ولا مجال للخوض في الربيع فهو طبعا أمريكي صهيوني المنبع والهدف والهوى..
يا ولد الفاظل القوم – الذين هاجمتهم – لا يلبسون الأمر كغيرهم، ولا يخادعون الناس، ولا يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، ولا يكتمون الحق وهم يعلمون!

بل هم يتعاملون مع حقائق موجودة على الأرض، وينافحون عن وطن تستبيحه المجاميع الظلامية تقتل وتسلب وتشرد وتعيث في الأرض فساد. وكل ذلك وهي – المجاميع – تبتدع في الدين “رهابية ما كتبناها عليهم” وأكبر ما فيها من المغالطات ان يكون للمقاومة الظهير المريبة الذي ذكرته “قطر وتركيا .. ” وما أمريكا منك ببعيد!
لا مجال للمغالطات هنا في لحظة تتعرض فيها فلسطين السليبة لحرب إبادة من العصابات الصهيونية، وخصوصا في قطاع غزة المبتلى..

لا يعتمد الأمر يا ولد الفاظل؛ على الخيال، فلو كان الأمر كذلك لكان لكم منه النصيب الأفور، خصوصا وأنكم في كثيرا مما نقرأ لا تلتزمون ببوصلة أو جادة مستقيمة للكتابة، بل تكتبون فقط، لأجل الكتابة.. حتى “عن العملاء الثلاثة” !!
غدا ستنتصر فلسطين على العدو الصهيوني وذلك ما نرجو من الله، وسيستقر الربيع ومخلفات في مزبلة التاريخ، وسيولي ولد الفاظل وجهه شطر موضوع آخر أكثر تناغما مع ذوقه في الكتابة!

وعندها سيدرك المخلفون الثلاثة ان الواقع ليس تهمة يمكن نفيها من خلال كتابات متناثرة، فما يحمله الواقع من مرارة لا ينفعه تنطع المتنطعين
ولله الأمر من قبل ومن بعد.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى