المال السياسي ” المجرثم ” والإعلام اللامسئول أقسى الأسلحة المستخدمة في ليبيا .. وإتهام ” محمود شمام ” بإرتكاب جرائم حرب ودعم الإرهاب وإحالته للقضاء مسئلة حتمية مناطة بالمتضررين في مجالات التلفزة والصحافة والإعلام الإلكتروني ..!
بلا ريب .. توريط ليبيا في تجربة الإعلام الحر على عجل جريمة .. وفتح الباب على مصراعيه سلب الكلمة طهارتها وقدسيتها .. ونزع عن الثقافة ومهن الإعلام أصولها وأخلاقياتها .. وأضحت الصحف والفضائيات مشاريع تجارية وأسلحة ذكية تستخدم بإسلوب عبثي لتدمير ” الوطن والمواطن ” في غياب السلطة الضابطة وغياب الرقابة والوعي والقانون المرجعي ..!
ظهور ” شمام ” كبطل وطني ” كلمنجي ” وتكليفه بملف الإعلام وسط قافلة ” لامنتمية ” من الإعلاميين ” المدبلجين ” وإطلاق فضائيات وصحف هرج ” فاسد ” منزوع الأخلاق ومعدوم ” التوجه ” ومتدني الجودة والكفاءة جعل من ليبيا دولة منكوبة ” إنسانياً وفكرياً وثقافياً ” .. وحولها إلي قصاب ” ذبح إسلاميي + وثـني ” للمنتمين للفكر ” صحفيين – إعلاميين ” ..!
فالعهر ” العهر هو الخروج عن آداب المهنة ” الإعلاميي الذي أراده ” شمام ” ومورس علانية على شاشات الفضائيات الليبية دفن حقيقة الإعلام وغايته ومبدعيه تحت أطماع البراغماتيين المـ’ـشوهين ” صناع التشويه ” , وشراسة وفضاضة وفظاعة ” محتكرو” الشاشات ” بالجملة ” نزلت بمستوى الوعي وأدب الحوار وأصول الطرح إلي أسفل السافلين .. وساق لليبيين أقذر مثال للديمقراطية وحرية التعبير .. !
إعلامياً … جرائم ” شمام ” لا تعد لا تحصى أكبرها .. وجود وتمترس ” إدريس المسماري “بهيئة دعم وتشجيع ” تشنيج ” الصحافة ومساكنته ” الرهيبة ” للفساد وأنماط السلطة المتعاكسة مما جعل من الصحافة عاهة مستديمة وعطفها على ذوي الإحتياجات الخاصة .. فرفض الصحافة ” الحكومية ” حمل هموم الوطن ومعايشة نكباته وطرحها بمصداقية ووطنية جلية خيانة صريحة .. للوطن والكلمة ..!!
إعلام ” شمام ” زرع بنا الحيرة وجعلنا فرائس ” مادياً ومعنوياً ” .. وجعلنا فقهاء ” مفتنين ” وأصحاب مزاج في كل شيئ .. فالوطن قزحي ” متعدد الأطياف ” وللحقيقة فيه نكهات .. ولممتهني إعلامه شراهة في إمتصاص دماء وأعصاب وهناء العامة من الطيبيين .. وبراعة في التلفيق والفتنة والإدعاء والتأويل والتشويه ولهم آيات من العنطزة والديكتاتورية ” تحتاج فرصتها ” .. !!
إعلام ” شمام ” جعل ليبيا .. دويلات قبائلية إعلامياً .. ولكل قبيلة مزاج في الوطنية ولها نجوم و” كلاب ضالة ” .. وسياسة وخطاب جهوي ضيق ينظر لليبيا من ثقب بابه ومصالحه .. ويراهن على صوابه وخطأ الآخرين .. ويستنفذ العقول بالشتائم والفضائح وإبراز المثالب ..!
إعلام ” شمام ” أنتهك فينا الإنسانية .. أفظع الصور وأشنعها عرضت على الفضائيات الليبية وأضحت منظر إعتيادي ومادة إعلامية دعائية ” بخلفية موسيقية ” دون مراعاة ” لكرامة ميت أو لأهله ” .. وأضحت المعارك التصويرية المفبركة واللحظات المقتنصة مواد وثائقية وتاريخ لا يقبل النقاش .. وغذت إكسسوارات وملابس الاعلاميين والمغنين رموز مليشاوية أو أسلحة وإيحاءات قتالية .. وأغتيلت فينا البراءة عن سبق إصرار وترصد ..!
إعلام ” شمام ” جريمة إنسانية بحق العالم أجمع .. فمحتواه من البذاءة والفظاعة والتدليس وأسلوبه الفضائحي والتهكمي طال البشر والحجر .. وما هدمه هذا الإعلام ” منزوع الإنسانية ” يصعب إعادة ترميمه أو إصلاحه .. فما تغير هو النفوس والوعي وقيمة الإنسان ..!!
لنتفـــق .. الإعلام سلاح .. وإغلاق القنوات الليبية الممكن إغلاقها من قبل السلطة ” البرلمان ” دليل .. واستمرار بث قنوات ” مليشياوية /قبائلية “خارج السلطة محملة بعتاد الفتنة والإنتهاك جريمة .. مسئول عنها من ابتدعها وأطلقها .. ومن غير ” محمود شمام ” ابتدعه ورخص له …!!