يعيش حزب الحراك الشبابي من أجل الوطن في سبات شتوي منذ مدة نتيجة لازمة متعددة الأوجه والأقطاب أثرت سلبا على أدائه السياسي وصورته في المشهد الإعلامي على الرغم ان الحزب يمتلك من المقومات ما يؤهله أن يلعب دورا رياديا في الحراك السياسي والاجتماعي يكمل به مساعي الاتحاد من اجل الجمهورية في توجيه بوصلة المطالب الاجتماعية العادلة لكي لا تتحول إلى معول سياسي في يد المتطرفين يهددون السلم الاجتماعي ويهدمون أساسات التعايش المتينة بين فئات المجتمع والتي يعتبر ديننا الحنيف المكون الأول والأخير لها.
رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز أراد من خلال منحه حقيبة وزارية لحزب الحراك على أعتاب انتخابات برلمانية ومحلية وفاءا لعهد قطعه على نفسه بدعم الشباب وإقحامه في المعترك السياسي إرسال إشارة للرأي العام الوطني وموريتانيا العميقة خاصة أن الانضمام لحزب الحراك والترشح من خلاله لكل من لم يسعه الاتحاد لا تخرج صاحبها من دائرة الداعمين لفخامته وهو ما ضخم أعداد الوافدين والمترشحين من الحزب وأمام النتائج الهزيلة التي تحصل عليه الحزب يبقى السؤال المطروح هل كان الحزب على استعداد من الناحية التأطيرية ومهيأ من الناحية السياسية للوقوف أمام الاختراقات التي سجلتها المعارضة ورسم حدود المنافسة فيما يخص الاتحاد من أجل الجمهورية.
إن الفرصة النادرة التي منحها رئيس الجمهورية محمد ولد عبد العزيز لرئيسة الحزب من أجل تعزيز موقعها وتوطيد شرعيتها داخل هيئتها الحزبية تحولت الى نقمة على الحزب وخاصة عناصره التاريخية بعد ان احتفظت الرئيسة لنفسها بجميع الصفات والالقاب من وزيرة ونائبة ورئيسة للحزب دون ان تعير اي اهتمام لاجواء الاحتقان الذي ولدته التصرفات الاستعلائية والأنانية لهذه السيدة ومما زاد الطينة بلة هو استبعاد جميع مناضلي الحزب من تصدر اللائحة الوطنية ولائحة نواكشوط ضمن صفقات مشبوهة ابرمت بليل لم تتكشف بعد خيوطها لكن رائحة المال السياسي فيه تزكم الأنوف ومظاهره بادية للعيان.
برلمانيو الحزب لاعنوان لهم بعد رفضهم لإفراغ الحزب من محتواه ومطالبتهم بفتح حوار شامل ومصالحة مع جميع من طالتهم السياسة الاقصائية من طرد وتشهير في الوسط الحزبي والاعلامي من طرف هذه السيدة ومن يدور حولها من الشباب المغرر بهم.
جميع رؤوساء الاحزاب يعتمدون التشاور مع برلمانيهم في جميع القضايا والقطيعة معهم سلوك نشاز يتعارض مع السير الطبيعي للاحزاب وارتهان حزب لشخص مهما كانت اهميته امر مرفوض خاصة اذا كان اصحاب المشروع طليعة شبابية من ابناء الوطن تعلق عليهم شرائح كبيرة من المجتمع آمال عريضة و مرشحين لتبوء مراكز قيادية في تسيير دفة البلد .
ليس عمد الحزب ومستشاريه بافضل حال من نوابه فقد تم الاعتداء على ضماناتهم المالية من طرف هذه السيدة دون موافقتهم وهم من ترشح وسير حملته الانتخابية دون اي نوع من المواكبة من طرف ادارة الحزب والطامة الكبرى هو اعلان رئيسة الحزب عن حملة انتساب دون التشاور مع عمد الحزب ومستشاريه في سابقة من نوعها في التاريخ الحزبي الوطني في عملية شابها من العيوب ما يفقدها جميع انواع المصداقية والشرعية اولها الطابع الاحادي رغم جميع المحاولات التي لم تلقى اي استجابة من طرف هذه السيدة وثانيهما عدم احترام الآجال القانونية واختصار المدة المخصصة لعملية الانتساب في خمسة ايام والتي ستبقى وصمة عار في كل من شارك في هذه المهزلة وثالتها وليست آخر المثالب هو اقصاء اغلب البلديات التي يسيرها عمد من الحزب من عملية الانتساب وهوما يعتبر اخلال بالطابع الشمولي لاي عملية انتساب وتمييز بين المناضلين الحزبيين تنكره القوانين الموريتانية
من المسؤول عن هجرة اغلب اعضاء المكتب التنفيذي
النائب الاول للرئيسة كيسي جلل
النائب الثاني للرئيسة سعيد محمود سعيد
النائب الثالث للرئيسة أحمد جدو ولد سيدي
الامين العام حمزه ولد اعمر
الامين العام خالد ولد قيس
الامين التنفيذي المكلف بالسياسات عبد الرحمن ولد الددي
الناطق الرسمي ديندا بال
الامين التنفيذي المكلف بالسياسات الشيخ أحمد ولد التلمودي
الامين التنفيذي المكلف بالتنظيم حفظة ولد الطالب أعلي
الامين التنفيذي المكلف بالمالية محمد موسى ولد الفا
الامين التنفيذي المكلف بالاعلام أحمد ولد محمدو
الامين التنفيذي المكلف بالاعلام ولد اعلي رابي
الامين التنفيذي المكلف بالتوجيه عبد الوهاب ولد حامد
الامين التنفيذي المكلف بالمصالحة دحمان ولد ابيش
الامين التنفيذي المكلف بالمؤتمر يوسف ولد سيدين
الامين التنفيذي المكلفة بالنساء فرحة بنت أحمد أعلي
واللائحة طويلة ما يزيد على اكثر من مائة عضو مكتب تنفيذي
من المسؤول عن خروج غالبية ضامني الحزب المسجلين في الملف المودع لدى وزارة الداخلية
من المسؤول عن طرد جميع الأطر المعينين في المناصب العليا باسم الحزب
من المسؤول عن غياب الحزب عن المشهد السياسي
من المسؤول عن عدم اعتراف النواب بشرعية الرئيسة السابقة
من المسؤول عن عدم اعتراف اكثر من اثني عشر عمدة من اصل ستة عشر عمدة بشرعية الرئيسة السابقة
من المسؤول عن هزيمة الاغلبية في كل من جكني والنعمة وكرو الخ
من المسؤول عن الزج بالحزب في اروقة القضاء
من المسؤول عن تبديد اموال الحزب
ان بوادر الحوار بين المعارضة والنظام تنذر بتفكك حزب الحراك الشبابي من اجل الوطن نتيجة لفقدان الحزب لوهجه نظرا لعدم قدرته على المحافظة على اطره المؤسسين وعدم اندماج مغاضبي الاتحاد وفقدانه للمساندة التي كان يحظى بها في الدائرة الاولى لرئيس الجمهورية.
ان عدم الاهلية السياسية لرئيسة الحزب لالة بنت الشريف هي المسؤولة عن وأد الامل الذي ولد مع بروزالحزب ابان ما بات يعرف بالربيع العربي وهي المسؤولة عن الموت السريري للحزب وهوما سيفضي الى اختفاء الحزب من المشهد السياسي .