نواكشوط – السراج – أكمل مزارعو الترارزة كتابة نحو سبعمائة وعشرين مترا من رسالة طولها ألف متر يعتزمون توجيهها إلى الرئيس محمد بن عبد العزيز
مطالبين بإنصاف المزارعين البسطاء وأصحاب التعاونيات المعدمين من خلال جدولة ديونهم المتعثرة عامي 2007/-2008 على غرار ما تم مع مديونية رجال الأعمال .
ويواصل الخطاطون إكمال بقية الرسالة المدونة على 27 بيصة من قماش(الشكة) مستخدمين أربعة ألوان متعاقبة : الأحمر – والأخضر – والأزرق- والبني .
أما شكل الرسالة فهي عبارة عن سلسلة من الشعارات التي يندد بعضها باستخدام المزارعين واجهة لتأمين تمرير حل مريح لمديونية رجال الأعمال دون حل مديونية هؤلاء المزارعين. بينما يدعو بعضها الأخر إلى إجراء إصلاحات جذرية في مؤسستي التمويل الزراعي الرئيسيتين ابديام والقرض الزراعي مع إشراك ممثلي المزارعين في النقاش الدائر حول هذه الإصلاحات .
وتحاول الرسالة وضع الخطوط العريضة لسياسة زراعية تنطلق من استراتيجيه تهدف إلى تحقيق البلاد للاكتفاء الذاتي خلال فترة من 3 إلى 5 سنوات . كما تستعرض مراحل تطور الزراعة في البلاد .
وتغطي شعارات ومقترحات الرسالة مختلف جوانب الزراعة بمفهومها الواسع من إنتاج الحبوب إلى الإنتاج الحيواني، مستعرضة أهم العراقيل التي تؤدي إلى خسارة المزارعين لمحاصيلهم وبالتالي عجزهم عن سداد ديونهم ، ومظهرة من خلال المقارنة تأخر الدعم الحكومي الموريتاني لقطاع الزراعة عن مثيله في السنغال مثلا .
ويقول معدو الرسالة إنهم سيتيحون لجمهور انواكشوط الاطلاع على مضمون الرسالة من خلال تعليقها في مكان عام وسط العاصمة، وذلك لمدة 5 أيام قبل تسليمها إلى رئاسة الجمهورية .
وكانت الأعمال في كتابة الرسالة قد بدأت قبل نحو شهر في مقر رابطة التطوير والتنويع الزراعي بمدينة روصو .