“منتدى القصيد الموريتاني” يصدر بيانا بشأن ما يجري في اتحاد الأدباء

من منطلق إيماننا بضرورة تحديث التدبير العمومي للشأن الأدبي في وطننا، و تأسيسا على روح الفريق وحسن النية تجاه الفاعلين في المشهد الثقافي ضمن اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين؛ دخلنا المكتب التنفيذي المنتخب في المؤتمر العام الذي انعقد يوم 15/ 04/ 2012

ولم تمضِ علينا ثمانية أشهر من المتابعة المتأنية لمجريات الأمور، والاختلالات البنيوية التي أخذ الاتحاد يخطو في دوائرها؛ حتى قدّمنا استقالتنا من جميع المسؤوليات التي تم انتخابنا لها، وقد راعينا في ذلك جملة من المُسوغات نراها مازالت قائمة في يومنا هذا، ولعل من أهمها:

* عدم إسناد المهام لذويها؛ وتسيير الاتحاد بصورة لا تتماشى مع الخطابات المثالية والمواثيق والالتزامات التي أخذناها أمام الله وأمام “كتلة معا من أجل اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين” في البيان الصحفي الصادر بتاريخ 14 / 04 / 2012 وميثاق الشرف الموقع بين المترشح لرئاسة الاتحاد وهذه الكتلة بتاريخ 15 / 04 /2012

* التعامل معنا بأسلوب الإرجاء، والإنظار، وعدم الاستجابة من طرف النافذين فعليا في الاتحاد للبرامج والتصورات التي قدمناها في إطار واجباتنا والتزاماتنا تجاه هذا الاتحاد.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

* الغموض غير المُسبّب الذي يطبع التسيير لأجهزة الاتحاد، والتوجه به نحو فوضى تهمل طموحات النظام وتطلعات الرقابة.

وأمام الإلحاح من بعض قادة اتحاد الأدباء، وطلبهم الصريح منا التراجع عن الاستقالة؛ قمنا بتقدير الموقف، ووقعنا في السابع من شهر كانون الثاني / يناير لسنة 2013 على (اتفاق الأمل) الذي ينص على جملة من البنود أهمها: تجميد استقالتنا لمدة عام على أن يقوم الاتحاد بتدشين إستراتيجية جديدة تم التوقيع عليها في هذا الاتفاق.

وقد قدمنا مقترحاتنا بهذا الصدد؛ وفي المقابل لم نلقَ نفس الاهتمام في التجاوب مع ما اتفقنا عليه؛ فلم تتم مراعاة الاتفاق الجديد، ولا أخذه على محمل الجد؛ ما جعلنا في وضعية استقالة نهائية يوم 31 ديسمبر 2013 ومنذ ذلك الوقت تأكد لنا بما لايدع مجالا للشك أننا كنا كدابغةٍ وقد حلِم الأديم، وبدأنا نتعاطى مع الاتحاد بنوع من الحذر والريبة دون أن يدفعنا ذلك إلى شق الصف الأدبي أو تعرية الواقع؛ فنحن أعضاء في الجمعية العامة، وما يضر الأدباء والكتاب ويسيء لهم يضرنا ويسيء لنا في النهاية.

واليوم؛ وأمام التحديات الكبرى التي يواجهها اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين في مؤتمره المقبل؛ أخذنا بالعلم كل الملفات ذات الصلة، وبدأنا نتابع بشكل دقيق تسارع وتيرة الأوضاع، وما أفضت إليه من تنامٍ لظاهرة الجهوية والقبلية وأنماط العصبيات الضيقة والأطر الخارجة على الأعراف المدنية والمثل الأدبية والمصالح العليا للأديب والمثقف في هذا الوطن الحبيب.

إننا في منتدى القصيد الموريتاني؛ وبدافع من الضمير الأدبي، والواجبات الأخلاقية، وبقراءة في مِلحاحية النزاهة الفكرية في العمل الأدبي المشترك؛ نُطلِع الرأي العام على أننا نعكف هذه الأيام على وضع تصور شامل ومقتربات إستراتيجية ومداخل استعجالية لإصلاح اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين تضمن المؤسّسِية والشفافية في الأداء الثقافي، وتصون ماء وجوه الأدباء والكتاب، وتكفل حقوقهم؛ وهذا ما يستلزم إعادة ترميم البنى القانونية والهيكلية بما يتماشى والرهانات الكبرى التي يعقد عليها كثير من الأدباء والكتاب أحلامهم الخضراء!

الموقعون:

محمد النبهاني ولد المحبوبي

محمد ولد إدوم

أبو بكر ولد المامي

جكتا الشيخ سك

محمد الأمين ولد الشيخ أحمد

الخديم ولد زياد

محمد المامي ولد محمد حامد

منتدى القصيد الموريتاني

نواكشوط؛ بتاريخ: 4 مارس 2015

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى