ولد محم يتفقد سير الدروس في معهد تعليم اللغات الوطنية التابع لحزبه

نواكشوط ـ صحفي ـ أدى رئيس حزب الاتحاد من أجل الجمهورة زيارة لمعهد اللغات الوطنية التابع للجنة الوطنية لنساء الحزب وذلك بهدف الاطلاع على سير الدروس في هذا المعهد.

ورافق رئيس الحزب في هذه الزيارة وفد حزبي ضم على الخصوص الأمينة التنفيذية المكلفة بالتعليم الأستاذة أمتها منت الحاج ومعالي وزير التهذيب عضو المجلس الوطني للحزب السيد باعثمان، والوزير السابق السيد الكوري ولد عبد المولى، وفور وصوله إلى مقر اللجنة بدأ الأستاذ سيدي محمد ولد محم بزيارة الأقسام الأربعة المكونة للمعهد وهي على التوالي : قسم تعليم الحسانية لغير الناطقين بها، وقسم للولفية، وقسم للسونونكية، وقسم للبولارية، وفي كل قسم من هذه الأقسام استمع الوفد إلى شروح وافية قدمتها المكونات عن المنهجية المتبعة في تدريس اللغات الوطنية.

وبعد تفقد الأقسام اجتمع الرئيس بطاقم التدريس بالمعهد وكافة الطالبات حيث تناولت الكلام رئيسة اللجنة النسائية الأمينة التنفيذية عيش فال فرجس فرحبت بالرئيس والوفد المرافق له خاصة معالي وزير التهذيب الوطني وقالت “يسعدني أن استقبلكم اليوم في مقر اللجنة الوطنية للنساء بحزب الاتحاد من اجل الجمهورية لنطلع معا على تجربتنا الرائدة في تدريس اللغات الوطنية، تعزيزا للحمة الاجتماعية وتوطيدا للوحدة الوطنية وتمشيا مع توجيهات رئيس الجمهورية الأخ محمد ولد عبد العزيز الرامية الى بث روح التآخي والتسامح بين جميع أطياف الشعب الموريتاني والتواصل والانفتاح الثقافي بين الجميع، وبناء موريتانيا جديدة موحدة ومتصالحة مع نفسها تسودها العدالة الاجتماعية والمساواة”.

وأضافت السيدة عيش فال فرجس قائلة :”سيدي الرئيس إن اللجنة الوطنية للنساء عملت على آلية متطورة للتكوين تدربت عليها ونفذتها مجموعة من نساء الحزب تطوعا دون أي تعويض، وبهذه المناسبة أشكرهن باسمكم وأهنئهن على النجاح الذي أحرزنه خلال هذه الدورة الأولى التي تستمر لمدة 3 أشهر وتستفيد منها 80 امرأة في الأقسام الأربعة وكل لغة لها أربع مدرسات بالتزام تام يشكلن نموذجا وطنيا، وهذا مكسب مهم تجب المحافظة عليه”.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

بعد كلمة الترحيب تناول رئيس حزب الاتحاد الأستاذ سيدي محمد ولد محم الكلام فشكر القائمات على التدريس في المعهد وكذلك الطالبات، وهنأ اللجنة الوطنية للنساء على هذا السبق الهام وهذا الإنجاز البناء الذي قال إنه يعتبره من أهم ما قامت به اللجنة لأن اللغة هي وسيلة التواصل بين مكونا ت المجتمع الموريتاني وهي الضامن الأساسي لوحدتنا الوطنية، فكلما أصبحنا نتكلم فيما بيننا بلغاتنا يصبح التفاهم أكثر وتنمو وسائل التقارب بيننا وتتقوى اللحمة الاجتماعية ، لأن اللغة هي أول وسيلة للتقارب وهي التي تمكن من فتح آفاق كبيرة بين مكونات الشعب ، وهنا أريد أن أنبه على أن كل لغة نتكلمها ليست ملكا خاصا للمجموعة التي تتحدث بها بل هي لغة وطنية لكل الموريتانيين ومن بين أهداف هذا التكوين تأكيد ذلك، فهي جزء من تراث هذا البلد ولن نتنازل عنها ويجب علينا التعرف عليها واستكشاف مخزونها الثقافي باعتبارها عنصرا هاما من هويتنا الوطنية التي نعتز بها، وهذا التنوع نعتبره مصدر قوة واعتزاز و مفخرة لنا بين الكثير من البلدان، وهنا أعود وأشكركم وأؤكد لكم أن هذا المشروع مهم عندنا ولن نتأخر في دعمه بكل ما يضمن له الاستمرار والنجاح وبالنسبة لتطويره فأحيل الكلمة لوزير التهذيب الوطني ليعطي ملاحظاته عليه”.

بدوره وزير التهذيب الوطني السيد با عثمان شكر رئيس الحزب وأعضاء اللجنة النسائية على ها المشروع الوطني الهام وكذلك المشرفات على التدريس والطالبات، وقال إنه “تفاجأ بالمستوى الذي وصل إليه العمل بعد ما سمع من محادثات بين الطالبات والمكونات، وهذه يقول الوزير مبادرة تذكر فتشكر وهي الأولى من نوعها في تاريخ الأحزاب وهي أقصر طريق للحفاظ على الوحدة الوطنية، ونحن في قطاعنا لدينا الاستعداد التام لدعم هذه المبادرة”.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى