شكوى ولد اعبيدن ضد أحد حراس الرئيس (نص الشكوى)

نواكشوط – ونا – تقدم المدير الناشر ورئيس تحرير جريدة الأقصى ومؤسستها للإعلام والنشر عبد الفتاح عبد الرحمن اعبيدن، بشكوى ضد العامل بالرئاسة النقيب عالي ولد علوات، يتهمه فيها بتهديده بالقتل.

وقد تقدم ولد أعبيدن بشكوى إلى وكيل الجمهورية، قال فيها إن ولد علوات اتصل به هاتفيا وهدده بالقتل الصريح.

وهذا نص الرسالة التي تقدم بها عبد الفتاح ولد اعبيدن إلى وكيل الجمهورية:

بسم الله الرحمن الرحيم

مؤسسة الأقصى للإعلام والنشر

عمارة النجاح الطابق الثاني

إلى حضرة وكيل الجمهورية المحترم

الموضوع: شكوى ضد عالي ولد علوات

بعد كامل التحية والاحترام أتقدم إليكم بهذه الشكوى ضد النقيب عالي ولد علوات العامل بالرئاسة ، إثر اتصال علي يوم الجمعة الموافق ل17/4/2015 وتهديده لي شخصيا بالقتل الصريح ،وعندما وصل الكلام إلى هذا الحد ،قلت له إنني مضطر لقطع الاتصال، إنني لا أهدد إطلاقا ،أحرى بالقتل !.
وقد تم الاتصال علي من هاتفه 44492020 لهاتفي الجوال 46828222، قبل صلاة الجمعة بساعة تقريبا .

حضرة الوكيل إن الصحفي ، تعريفه في قانون الصحافة المعمول به لديكم ، والمعدل 2006 ، ( الشخص المخول بالحصول على الخبر ومعالجته دون ضغوط أو مخاطر )، أفوق التهديد بالقتل خطر، سوى تنفيذ بالقتل والعياذ بالله ، ليبوء المعني بالإثم ويفوز المجني عليه بالشهادة بإذن الله ، غانما بذكر الدنيا الحسن ، ومآل الآخرة في النعيم الخالد الأبدي ، وليتردى المعتدي في دركات عذابات الضمير دنيا ، وعذابا جزاءا وفاقا في الدار العاقبة المحصلة ،دار الحساب الرباني العدل.
لقد هددني هذا العسكري المسمى عالي ولد علوات بالقتل الصريح ،إثر بعض النشر الإعلامي.
وتعلمون أن المجال مفتوح عندكم، للشكوى لمن أراد ضدنا، وفق القانون، ومن قبل ذلك حق الرد على صفحاتنا، وغيرها من السبل، التي لاتصل إلى الطيش والتطرف والغلو،بالتهديد بالقتل الصريح.
ومن باب شرع ربنا، وجب على الإنسان المسلم الحفاظ على الكليات الخمس أو الست على قول.

ومن ضمنها طبعا الحفاظ على النفس .

وللقضاء دور وقائي وعقابي، في هذا الباب الحساس، من حفظ هذه الكليات والمقاصد الشرعية الخمس التي تدور حولها كافة الأديان السماوية والشرائع الوضعية تقريبا.

فلزم علينا تقديم هذه الشكوى ضد المعني، حفاظا على مهنة الصحافة المقدسة والمهددة باستمرار، تكريسا للحريات وتمكينا للجمهور من المعلومات والأخبار الصحيحة، بطريقة مهنية وجريئة في نفس الوقت.

وكما يلزم تقديم هذه الشكوى أيضا،من وجوه أخرى متنوعة وملحة جدا ، من أهمها الحفا ظ على الكليات الخمس، ولعلها واردة كلها في هذا الصدد ، وخصوصا كلية حفظ النفس، كما سبق ذكره .
قال الله تعالى جل شأنه:” مَن قَتَلَ نَفْسًا بِغَيْرِ نَفْسٍ أَوْ فَسَادٍ فِي الْأَرْضِ فَكَأَنَّمَا قَتَلَ النَّاسَ جَمِيعًا وَمَنْ أَحْيَاهَا فَكَأَنَّمَا أَحْيَا النَّاسَ جَمِيعًا “صدق الله العظيم

وإنني واثق حضرة القاضي الموقر من حرصكم الشديد على إحقاق الحق وإزهاق الباطل ، وتكريس العدالة في هذا الوطن ،الذي يدعي القائمون عليه ، أنه بلد الحريات ، بجميع المعاني ، كما أنني أوافق على كل الإجراءات التقنية والقانونية ،المتعلقة بكشف المكالمة بيني والعسكري عالي ولد علوات ، يوم الجمعة بين خطي موريتل، للتأكد من صحة ودقة ما صرحت به سابقا ، وشكرا جزيلا مسبقا .

حفظكم الله ذخرا للعدل والحق.

قال صلى الله عليه وسلم: “قاضيان في النار وقاض في الجنة”

والله ولي التوفيق

المدير الناشر ورئيس تحرير جريدة الأقصى ومؤسستها للإعلام والنشر /عبد الفتاح عبد الرحمن اعبيدن

إعداد : مريم بنت محمد عبد الله