كيفه – رغم وجود شركتي ماتل و موريتل في قرية الشانتية عاصمة مقاطعة بومديد فان خدماتهما تكاد لا تتجاوز القرى الواقعة غربي المحطة الموحدة للشركتين و الواقعة بجانب المباني الادارية في الشانتية , اما باقي المناطق حيث يقيم اغلب سكان المقاطعة فان التغطية لا تصلهم الا بتعليق هواتفهم في اماكن محدودة تعرفوا عليها بالدربة و المران و ذلك رغم قرب مسافتهم من المحطة 5 كلم (لمحامل) مثلا مع العلم ان ابعد نقطة لتواجد السكان المحرومين من التغطية لا تبعد 20 كلم من محطة البث (جلوه) .
هذا و لا يجد السكان تفسيرا مقنعا لما هو حاصل الان من تعذر الاتصال في اغلب جهات المقاطعة : فهم يعلمون ان شركات تجارية جبلت على حب الربح لن تفرط في أي زبون بقدرما يعرفون انهم كم هائل من الزبناء كثير الحاجة الى الاتصال بغض النظر عن حقهم في ه .و هم على يقين من حرمانهم منه . فهل وراء الامر لغز ؟ و هل ستنجح شركة شنقيتل فى حل هذه المعضلة باختيار موقع ملائم لكافة سكان المقاطعة لتقيم فيه اليات بثها ؟ هذا اذا كانت ستقيمها فعلا . و هل بامكان موريتل و ماتل ان تراجعا وضعيات الياتهم بحيث تلائمها مع وضعية تمكن كافة سكان المقاطعة من الاتصال بنفس الجودة حتى لا تتهم بالتمييز بينهم من دون سبب مقنع ؟.
محمد المهدي صاليحى