إخوتنا “الإخوان”..! والدّولة الموازيّة..!

تساؤلات عديدة ، واستشكالات طرحها مقال النائب :محمد غلام ولد الحاج الشيخ بعنوان :هل وصلت الرسالة؟

ومن هذه التساؤلات سؤال :هل بدء التّصادم الفكري العميق بين حركة إخوان المسلمين والدولة الموريتانية..؟

أم هل بدءت الحركة تراجع حساباتها ..؟

وهل إكتشفت الدولة الموريتانية في وقت متأخر استحالة التّشارك مع الإخوان المسلمين في اللعبة الديموقراطية..؟

مقاربات عديدة تطرح من مختلف المشارب الفكرية عن قرب التصادم العميق في مختلف القيّم الفلسفية لطّرح موْضوعي لإشكالية الدّولة و”الإديولوجية الصّلْبة” في رحم الوطن الواحد وعدم تناغمهما معا .؟!

فعبر زمن طويل ظلت الحركة تعمل بشلال يتدفق من أموال الهبات والزكواة من دوّل الخليج العربي والعديد من دول آسيا ، لحملة فكرها ودعاته، لبناء المساجد والمعاهد والمستشفيات ،وتقسيم المنافع وتقريب الخدمات التي تعجز الدّولة عنها في أحيانا كثيرة، باسم الله ،ولكنها كما يقول المثل الحسّاني( متلوبة ..وكلْ متْلوبْ ملْحوقْ )

لقد تغلغل فكر الإخوان المسلمين في مدارسنا الحديثة ــ اليوم ــ وجامعاتنا العلمية وأندية شبابنا ومستشفياتنا وكذا خدماتنا الإعلامية مرورا بأحزابنا السّياسة ، ولم يبْق مجال إلّا ودخله الإخوان بأفكارهم من أجل عملية سياسية تفضي الي مشروع (الدولة الحلم ) عندهم، وتتوكأ من أجل هذا الغرض علي مجموعة من العصي أهمّها الدّين ،والمال ،والشباب ،والظّرف ..!

لقد عرف فكر الحركة عبر تاريخه بالحيّوية والتمدد علي حساب الأزمات والاستفادة منها.وقد حاولوا قبل سنوات إشعال ثورة الفوْضي في نواكشوط جاهدين وذلك بوقفاتهم الي جانب مظاهرات المعهد العالي ، وحركة 25فبراير وحركة ايرا ولا تلمس جنسيتي …!؟وغيرهم… مما كان آخره اعتصام الرّحيل المشهور الذي لم بنقّي أصحابه من الخطايا غير انه غسلهم بالماء والثلج والبرد.. وكأن ختامه سلاما ولم تقع المواجهة ..حيث انطفأت النار في مهدها بفضل الله ورحمته .
.
إن الدّارس لتاريخ الحركة السّياسي القريب في موريتانيا يجد العديد من التناقضات التي لا تدع له مجالا لشّك ، في أن هوس الوصول الي السّلطة والرّكوب علي الأحداث ، ونكإ الجراح الغائرة في جسم الأمة بمختلف ألوانها وأعراقها ، كانت كلّها عناوين بارزة وعلامات فارقة في تاريخ الحركة ..!

فبالعودة الى تاريخ القسم الشهير بعجز الرئيس عن القيّام بمهامه 2012وقبل ذلك الاعتراف بنتائج الإنتخابات2009 ثم النكوص عن الاعتراف بها ،والتنكر لها..؟! ولديموقراطية التي أنجبتها ،والتّخندق مع المنسّقية فيما ذهبت إليه من المطالبة برحيل النظام حيث كانت الحركة الإسلامية من أوائل من اعترف بنتائجه ونزاهة انتخابه .. بل ذهبت الحركة الاسلامية الي أبعد من ذلك.، حين جلس رئيسها الي اقوى الحركات الرّاديكالية التي تطالب بتقسيم البلد علي حساب العرق.

لقد حمّل فكر الحركة من مصدره الخارجي وطبع بطبعته التي تريد الحركة ان تفرضها علينا فرضا ،كما يقول المثل الحساني ” أشرب ذ ولّ انْرشْمك “ناسية او متناسية ان دولة موريتانيا المسلمة هي التي حملت مشعل المنارة والرّباط في غرب افريقيا وظلت عبر تاريخها تنهل من معين قيم الاسلام السّمحة وشريعته الغراء ..الدّين الصّرفْ …بدون سيّاسة ولا أحْـلام .

قلم.. سيدى محمد اعليات


إضافة سيد احمد ولد مولود

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى