والي نواذيبو : “جميع الكزرات سيقضى عليها ولو تطلب ذلك إطلاق النار عليها”
نواذيبو – أحداث نواكشوط – أكد مناديب سكان حي الجديدة بمدينة أنواذيبو في مهرجان شعبي نظموه مساء الاثنين بالجديدة أنهم اجتمعوا بوالي ولاية داخلة انواذيبو بمكتبه لنقاش وضعيتهمبعد أن أعلنت السلطات الجهوية ترحيلهم إلي القطع الأرضية المستصلحة.
حيث شرحوا للوالي أوضاعهم التي تتطلب بقاءهم في هذا الحي لأسباب قاهرة، حسب تعبير محمد ولد سوله المتدخل الأول في المهرجان حيث أكد أن والي ولاية داخلة نواذيبو سألهم عن الحزب السياسي الذي ينتمون له، وقد أجابوه أنهم لا علاقة لهم بالسياسة وأن ما يهمهم هو مصلحة ساكنة الحي إلا أن السيد الوالي رفض إقتراحهم القاضي بضرورة تخطيط الحي وأضافوا أن هذا الرفض من طرف السيد الوالي خيب أمالهم ومع ذلك أعلنوا تمسكهم بالإنضباط والمسؤولية واحترام السلطات مشددين علي أن رحيلهم عن هذه المنطقة لا مجال لنقاشه وأن سكان الحي لا يقبلون إلا البقاء في حيهم.
وقال المتدخل الثاني محمد الأمبن ولد محمد أن الوالي قال له :
“لقد عرفتك لأنك مشاغب وكنت تصرخ أثناء المهرجان الماضي”.
ورد عليه :
“أنا إنسان مسؤول وما أقوم به يهدف إلي المصلحة العامة بعيدا عن الشغب والعنف كما وصفتني السيد الوالي”.
أما المتدخل الثالث من ضمن المنادين حمود ولد محمد فقد ركز علي ضرورة أخذ وضعيتهم بعين الأعتبار من طرف السلطات العليا في البلد.
أما المتدخلة الأحيرة خدي بنت عيسى فقد حثت سكان حي الجديدة على “ضرورة التحلي بالروح الوطنية و الأبتعاد كل البعد عن الفوضى وأعمال الشغب والتضامن فيما بينهم”.
ومن المنتظر أن تشرع السلطات الجهوية في ترحيل سكان حي الجديدة يوم الثلثاء الموافق 16-02-2010 بدلا من يوم السبت الماضي، بعد الاحتجاج علي قرار الترحيل ورفضه من خلال الوقفات الإحتجاجية التي نظموها وكان أخرها يوم الأحد 14 أمام مباني ولاية داخلة نواذيبو مما تطلب تدخل الشرطة التي أبعدتهم حتى وصلوا إلي مندوبية الشباب و الرياضة.
وقد طلب المناديب من رئيس الجمهورية التدخل لحل مشكلتهم بعد طرق كل الأبواب علي المستوى الجهوي والتي لم تفض إلي انفراج في المحنة التي يعيشونها بعد اتخاذ قرار الترحيل
وقد أكد السيد الوالي أثناء أجتماع أحتضنته قاعة الاجتماعات ببلدية نواذيبو يوم الأحد خصص، للتحضير للانطلاق الفعلي للحملة الكبرى لتنظيف مدينة نواذيبو أن جميع الأكواخ الموجودة في الكزرات سيتم ا”لقضاء عليها ولو تطلب ذالك إطلاق النار علي سكانها” حسب المشاركين في المهرجان، وهو ما أعتبره البعض من سكان الكزرات إعلان حرب عليهم .
