جهود معتبرة للنهوض بنظافة مدينة نواذيبو من النفايات المنزلية والصناعية

نواذيبو – صحفي – شكلت نظافة مدينة نواذيبو من النفايات المنزلية والصناعية أكبر تحدي تواجهه المنطقة الحرة في إطار سعيها لتطوير البنى التحتية وتنمية المدينة حضريا لعصرنتها وخلق بيئة استثنائية جذابة.

وتكتسي النظافة أهمية كبرى باعتبارها عنصرا أساسيا لعصرنة المدينة بغية خلق المناخ الأمثل للاستثمار والأعمال وتشجيع النهوض بالقطاع الخاص وتطوير البنى التحتية الأساسية في إقليم المنطقة الحرة لدفع عجلة التنمية إلى الأمام.

وفي هذا الإطار عمدت سلطة منطقة نواذيبو الحرة إلى توزيع المدينة إلى خمس مناطق حيث انيطت مهمة تنظيف كل منطقة لاحدى الشركات التي تقدم خدمات في هذا المجال ترقى إلى المواصفات المعترف بها، بغيةالعمل على جمع النفايات المنزلية وتلك المتعلقة بأنشطة الصيد، إضافة إلى تنظيف الطرق والأماكن والساحات العامة وتفريغ الإنتاج في المركز الفني لطمر النفايات .

وتتوفر مدينة انواذيبو على مركز فني لردم النفايات يقع جنوب المدينة ويمتد على مساحة 86 هكتارا.

وقد شهد هذا المركز سنة 2015 إعادة تأهيل تتعلق ببناء حفر إضافية والعمل على بناء منطقة للخدمات والمراقبة لاستقبال القمامات وتهيئة أماكن خاصة بالعمال.

ورغم الجهود المبذولة التي ساهمت إلى حد كبير في نظافة المدينة إلا أن غياب الوعي عند المواطن بضرورة تشجيع النظافة والمحافظة على المرافق العامة والمساهمة في التخفيف من التلوث البيئ في المدينة أمور تبقى من أهم المعوقات أمام نجاح هذه الجهود.

وحول الإجراءات التي تم القيام بها في ما يتعلق بنظافة مدينة انواذيبو أوضح السيد حمادي ولد التباري مكلف بمهمة بسلطة منطقة انواذيبو الحرة في تصريح للوكالة الموريتانية للأنباء أن المنطقة الحرة أخذت قبل سنتين من الآن على عاتقها مهمة تنظيف نواذيبو من الأوساخ المتراكمة التي كانت منتشرة في الكثير من مناطق واحياء المدينة وهو مظهر لايتلائم مع الجهود المبذولة لجعل انواذيبو منطقة حرة.

وأضاف أن المرحلة الأولى من هذه العملية بدأت بالوسائل المتوفرة لدى بلدية انواذيبو إضافة جهود ذاتية من المنطقة الحرة، قبل تبني خطة تتعلق بالتعاقد مع خمس شركات عاملة في مجال النظافة عهد إليها بمسؤولية نظافة المدينة التي تقسيمها إلى خمس مناطق لكل منها معالم وحدود معينة.

وأشار إلى أن هذا الاتفاق صاحبته مجموعة من الاجراءات لضمان تنفيذه على الوجه الأكمل من بينها انتداب أشخاص تابعين للمنطقة حرة في مركز طمر النفايات بغية تسجيل عدد الرحلات اليومية التي تقوم بها سيارات نقل الأوساخ التابعة لهذه الشركات.

وبين المكلف بمهة أن من بين تلك الاجراءات تشكيل لجنة من مسؤولي المنطقة تحت إشراف رئيس سلطة منطقة الحرة تعنى بمتابعة يومية لعمليات نظافة المدينة وعند ملاحظة نقص أو تقصير في احدى المناطق يتم تنبيه الشركة المسوؤلة عنها و يتم اتخاذ بعض الإجراءات بحقها لضمان عدم تكراره.

وأضاف ولد التباري أن المنطقة الحرة عملت ضمن الإجراءات المبذولة لنظافة المدينة على إزالة أغلب الورشات الموجودة على الشوارع الرئيسية بها لضمان نظافتها، كما عقدت في هذا الصدد اتفاقا مع الاتحادية الوطنية للصيد تتحمل بموجبه المنطقة الحرة النفايات المتأتية من أنشطة الصيد مقابلة ضريبة يتم دفعها من طرف الاتحادية، علاوة على سعي المنطقة الحرة إلى اتخاذ بعض الإجراءات الهادفة إلى تنظيم الأسواق في المدينة.

وأشار إلى أن الجهود المبذولة من طرف المنطقة الحرة ساهمت بشكل كبير في تنظيف المدينة من الأوساخ والقمامات وإعطائها المظهر اللائق كمدينة عصرية .

ونبه المكلف بمهمة إلى أن المنطقة الحرة بصدد إدخال بعض التحسينات في الاتفاق مع الشركات المسؤولة عن نظافة المدينة عن طريق توفير عربات ثلاثية العجلات مخصصة لنقل للأوساخ المنزلية إلى الأماكن المؤقتة المخصصة للأوساخ والموجودة في جميع الأحياء وإدخال بعض التجهيزات الحديثة ضمن الوسائل المستخدمة في النظافة خاصة تلك المتعلقة منها بنظافة الشوارع الرئيسية.

وأشار إلى أن من اكبر التحديات التي تواجه نظافة مدينة انواذيبو تتعلق بعقلية المواطن، داعيا إلى ضرورة وعيه بأهمية النظافة والمساهمة في إعطاء مظهر حضاري للمدينة.

وطالب الجميع بتحمل المسؤولية في نظافة المدينة والامتناع عن المسلكيات المنافية لذلك وعدم رمي الأوساخ في الشوارع و أمام المنشآت الحكومية والتوجه بها نحو المناطق والأماكن المخصصة لذلك.
عن الوكالة الموريتانية للأنباء


إضافة : إميه ولد أحمد مسكة