كرامة .. مهرجان سينمائي يختص بحقوق الإنسان
انطلقت مساء الثلاثاء 11 أكتوبر 2016 في العاصمة الموريتانية نواكشوط فعاليات الدورة الأولى من مهرجان كرامة، المهرجان الدولي لأفلام حقوق الإنسان، والذي شهد عروضا سينمائية موريتانية ودولية اختصت بثيمة حقوق الإنسان المختلفة.
وشكرت رئيسة المهرجان السيدة سي لالة عيشة ادراوكو “دار السينمائيين إضافة إلى كل الفاعلين ممن تجمعهم هذه المبادرة الرائدة على الثقة التي حظيت بها لرئاسة هذه الدورة الأولى من مهرجان كرامة لأفلام حقوق الإنسان”.
وقالت لالة عيشة “إن حضور حفل انطلاق هذا المهرجان الذي يتواصل 3 أيام يبرهن على تعلقكم بقيم المساواة والعدالة الاجتماعية والتي لن يتسنى تحقيقها إلا إذا تم تثمين القوانين المتعلقة بالإنسان والعمل بها وتطبيقها”.
وطالبت لالة عيشة بالعمل على تعزيز حقوق الإنسان والمساواة بين الجنسين ستبقى أكبر استثمار في مستقبلنا المشترك”ومع ذلك، ينبغي لنا أن نفرح، بجهود النساء والرجال الذين يكافحون بلا كلل من أجل ترسيخ واحترام حقوق الإنسان، من خلال التوعية وحشد التأييد على شاكلة هذا المهرجان الذي يهدف إلى: دعم الجهود الوطنية للمؤسسات الحكومية المعنية بحقوق الإنسان، ودعم قضايا حقوق الإنسان بموريتانيا وخصوصا الحق في الفن وجعله في متناول جميع الفئات.
وأردفت أن المهرجان يهدف أيضا إلى بناء شبكة تواصل بين جميع الأطراف المهتمة والمعنية بالسينما وبحقوق الإنسان على الصعيد المحلي والدولي، والمساهمة في نشر الوعي بين الشباب بشكل خاص وجميع الموريتانيين بشكل عام، بهدف زيادة الوعي بالالتزامات الدولية لحقوق الإنسان، وتهيئة الظروف المواتية لإجراء حوار بناء حول الديمقراطية، وحرية التعبير، والصحافة، وقضايا حقوق الإنسان.
من جانبه قال مدير مهرجان كرامة، السيد محمد عالي ولد بلال خلال كلمته باسم دار السينمائيين: “اليوم يتحقق حلمنا وحلم شركاءنا .. ويولد مهرجان كرامة.. هذا المهرجان الذي يعتبر مساحة سينمائية لعرض أفلام تعالج حق الإنسان في العيش والتعليم والصحة والثقافة و التكافؤ في الفرص و المساواة… كما نص علي ذلك الإعلان العالمي لحقوق الإنسان، والدستور الموريتاني والمواثيق العالمية”.
وأضاف ولد بلال خلال كلمته في حفل الافتتاح “أن المهرجان يشكل أيضا فضاء ومنبرا حرا للناشطين والعاملين في مجال حقوق الإنسان، سواء كانوا مدافعين، فنانين، مدونين أو صحفيين. وهو جزء من شبكة مهرجانات لأفلام حقوق الإنسان تسمي “أنهار” وتضم العديد من المهرجانات المماثلة والتي يأتي على رأسها مهرجان كرامة في الأردن، الأقدم عربيا”.
وأعرب مدير المهرجان عن أمله في أن يعيش حضور المهرجان لحظات سعيدة يتابعون خلالها أفلاما تلامس الرفض المعلن لكل الممارسات الضارة بالكرامة البشرية بمختلف تجلياتها وأشكالها (العنصرية، العبودية، الكراهية، التمييز، الظلم، الغبن، القمع، الاغتصاب، حقوق الأطفال، فضلا عن التطرق لحقوق العمال والعاطلين عن العمل كل ذلك من أجل موريتانيا دولة القانون والمساواة”.
مدير المكتب الوطني للمتاحف الدكتور كان ممادو هاديا خلال كلمته في افتتاح مهرجان كرامة، شكر دار السينمائيين وشركائها على تنظيم هذا الحدث الثقافي الحقوقي الكبير على حد قوله، معتبرا إياه جهدا مميزا ينضاف إلى مسيرة دار السينمائيين الطويلة مع العمل على أن الفن والثقافة عاملان أساسيان يدفعان إلى رقي الإنسان وامتلاكه لكرامته.
وعرض خلال السهرة السينمائية الأولى ثلاثة أفلام وطنية ودولية اختصت في نقاش قضايا مختلفة ذات صلة بحقوق الإنسان، ومن زوايا مختلفة، كما تم افتتاح معرض خاص بالصور الفوتوغرافية لجوانب تعكس التنوع الثقافي، وأهمية الكرامة في حياة الإنسان مهما تنوعت أعراقه ولغاته وثقافاته.
كما ستنظم في اليوم الثاني من أيام مهرجان كرامة (الأربعاء 12 أكتوبر) بقاعة الندوات في المتحف الوطني، ندوة فكرية حول موضوع: “المرأة الريفية، والملكية العقارية”، يناقشه نخبة من الباحثين والحقوقيين والناشطين في المجال المعرفي.
