يوم قضائي ساخن في ألاك

ألاك – صحفي

مع الإعلان عن موعد جلسة النطق بالحكم على الشيخ باي ولد الشيخ محمد (الناشط في حركة 25 فبراير الذي ألقى بحذائه تجاه الوزير الناطق باسم الحكومة) وضعت المدينة تحت أنظار الإعلام، حيث ترقبت الأوساط الإعلامية صدور حكم استئنافية لبراكنة في حق الناشط الذي حكم عليه ابتدائيا بثلاث سنوات نافذة.
بدأت قاعة المحاكمات بقصر العدل تغص بالجمهور الحاضر، وهو في أغلبه من أهالي المدينة معظمهم من ذوي وأقارب الشيخ باي، وبعض من نشطاء حركة 25 فبراير، ومناصري الشيخ باي، وكانت العلامة المميزة للجلسة حضور بعض من طلاب الثانوية.
خارج القاعة كانت بوابة قصر العدل محط احتجاجات من طرف جماهير طفيفة جل أعمارها من الشباب بقيت من متظاهري النصرة التي جابت طرقات وشوارع ألاك، وكأنما أرادوا بذلك إرسال رسالة رمزية للمحكمة العليا في ألاك: إننا هنا ننتظر حكمكم في ولد لمخيطير!
في حدود الثانية عشرة بدأت الجلسة وتم النطق بالحكم في أربع قضايا جزائية قبل النطق بالحكم في ملف الشيخ باي حيث قرأ رئيس هيئة المحكمة داوودا ديالو منطوق الحكم القاضي بسجنه سنة سبعة أشهر منها نافذة وغرامة 10 آلاف أوقية، و20 ألف أوقية مصاريف المحكمة.
ومباشرة بعد تلاوة منطوق الحكم تعالت التكبيرات والزغاريد، وتقاطر الأهالي والنشطاء على بعضهم البعض بالتبريكات والعناق والمصافحة، وحتى الأطفال الذين أبعدوا من قاعة المحكمة قبيل بدء وقائعها.
ذلك أن الحكم بسبعة أشهر يعني إطلاق سراح الشيخ باي الابن العطوف أو الأخ الصدوق أو الرفيق الشفاف بالنسبة للحاضرين، وطفق النشطاء والأهالي على مواقع التواصل الاجتماعي ينشرون أنه تم إطلاق سراح الشيخ باي.
وعندما مرت ساعة تبددت تلك الآمال عندما تم الحصول على نص منطوق الحكم.
لقد تبين أن الشيخ باي لن يطلق سراحه إلا في نهاية الدوام يوم الجمعة القادم.
وسخر مناصرو الشيخ باي من استقامة القضاء الذي لم يقبل أن يترك الشيخ باي يخرج ولا تزال من محكوميته ثلاثة أيام، وقيل إن هذه الاستقامة لو التزم بها في كل المجالات لتطورت الدولة!