أكيد ـ نواكشوط
نشر الاتحاد الأوروبي الأوروبي ـ منذ الجمعة الماضي 19 مارس 2017 ـ على موقعه الألكتروني نبأ تعديل اتفاقيات الصيد مع الدول غير المنتمية له بما فيها موريتانيا.
وكان الإعلام الاسبانيي قد تلقف الخبر متناقلا أنه بموجب هذا التعديل ستدخل 6 سفن اسبانية المياه الموريتانية لصيد الرخويات مثلما نقل موقع “أكيد” عن موقع ABC.es
وقد أصدرت وزارة الصيد الموريتانية بيانا نفت فيه أي مراجعة للاتفاق مع الأوروبيين، وأن الرخويات لا تزال حكرا على الأسطول الموريتاني، وهو البيان الذي دفع بأكيد للتحري عن الموضوع.
استطعنا ولوج موقع الاتحاد الأوروبي وعثرنا على المعطيات التالية:
الاتحاد الأوروبي نشر موريتانيا ضمن قائمة الدول التي راجع اتفاقيات الصيد معها مثلما توضح الصورة:
2. بالرجوع إلى اتفاقية الصيد الموقعة في يوليو 2015 والتي صوت عليها البرلمان الأوروبي بـ 585 صوتا “مع” و41 صوتا “ضد” و41 صوتا “محايد” نجد أن المبالغ التي يقدمها الاتحاد الأوروربي سنويا لموريتانيا بموجب هذا الاتفاق تصل إلى 59.125.000 يورو منها 55 مليون كتعويض عن الاصطياد في المياه الموريتانية، و4.125 مليون كدعم لتطوير قطاع الصيد، وهي نفس المبالغ المالية التي أوردها الجدول السابق، وهو ما يعني عدم حدوث أي تغيير على المحفظة المالية للاتفاق.
لم يبق لنا من خيار سوى الاتصال بالأمينة العامة للجنة الاتحاد الأوروبي للصيد والشؤون البحرية السيدة: ألكسندرا رودريغيز في الاتحاد الأوروبي التي أرسلنا إليها بريدا ألكترونيا على عنوانها نطرح فيه السؤال التالي عليها: هل يمكن أن تؤكدي لنا المعلومات القائلة بأن ستة سفن إسبانية ستبحر إلى الشواطئ الموريتانية لصيد الرخويات بموجب مراجعة الاتحاد الأوروبي لاتفاقية الصيد مع موريتانيا؟
أجابت الأمينة العامة بأنها لا معلومات لديها عن الموضوع وأن الاتفاقية مع موريتانيا في مجال الصيد منشورة على العنوان التالي:
اتفاقية الصيد بين الاتحاد الأوروبي والجمهورية الاسلامية الموريتانية
وعندما راجعنا بنودها وجدنا أن الجدول الذي يبين الأنواع المصطادة أشير في فقرته الأخيرة أن الفئة الثامنة “الرخويات” ليست مطبقة في الاتفاق كما تظهر الصورة التالية:
وعلى هذا الأساس، وتوخيا للمصداقية فإن موقع “أكيد” لم يعثر على سند رسمي لما نقلناه عن موقع ABC الاسباني.