من هي السالكة بنت اسنيد ؟

-# انتبهوا انتم على موعد هذا المساء مع رائدة في مجال الإعلام صحفية من الرعيل الأول ولدت من رحم النضال السياسي تربت وترعرعت بين الكتابة والكتاب وبقلم أمين خطت لنفسها تاريخا من ذهب السالكة بنت اسنيد في حلقة الليلة من برنامج ليالي الإصلاح”.أعد المقدمة وأدار الحوار الزميل الصحفي الشاب المختار بابه.

المختار باب: بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي نبيه الكريم تحية طيبة زملائي زميلاتي في لائحة الإصلاح أهلا بكم معنا في حلقة جديدة وضيفة جديدة هذه المرة مع الأستاذة السالكه بنت اسنيد سنحاول الغوص معها في أعماق الماضي الجميل والاستفادة من خبرتها في المجالين النضال السياسي النسوي خاصة في بداية نشأة التكتلات النسوية وبدايات الأحزاب السياسية في موريتانيا سنناقش أيضا معها مجالات الإعلام الذي تألقت فيه فكانت المرأة الموريتانية المجدة بداية ندعوكم لمتابعة السالكه تتحدث عن نفسها.
بسم الله الرحمن الرحيم وصلي الله علي نبيه الكريم رب اشرح لي صدري ويسر لي أمري واحلل عقدة من لسان يفقهوا قولي.
أحييكم في ليالي الإصلاح واشكر في البداية مختار بابه علي الاستضافة وعلي الدور الذي يبذل داخل مجموعة الإصلاح وضمن الحقل الصحفي عموما.
أنا السالكه بنت اسنيد كاتبة صحفية بإذاعة موريتانيا من مواليد 1959 في بوادي
واد الناقة بولاية اترارزة.
تلقيت تعليمي الأول علي يد والدتي الفاضلة عيشة بنت لبات. ولولا كسلي وكرهي في الطفولة للوح لكنت نلت زادا غزيرا من المعرفة علي يديها.
لقد تعلقت الوالدة كثيرا بأن أكون من أهل المعرفة لكن هيهات .
رفضت التحاقي بالدراسة النظامية متذرعة أن بنات عمي لسن منتسبات للمدارس الحكومية وأن والدي قد تغمده الله برحمته ولا يمكن أن يطبق علي غير ما هو ممارس علي بنات عمي.
لم تمانع في انتسابي لمدرسة ابن عامر الأهلية لأنها تدرس العلوم الشرعية واللغوية، وقد استفدت منها وعن طريقها حضرت شهادة الدروس الابتدائية.
دخلت الحياة العامة بدون تمهيد من الزاوية السياسية وأنا شابة في أواخر الستينات ناصرت حركة القومين العرب وقد تحول هذا التوجه إلي ما عرف بالحركة الوطنية الديمقراطية فيما بعد إثر هزيمة يونيو1967 وانتصار الثورة في جنوب اليمن وأحداث ازويرات 1968م.
كلها عوامل محلية وخارجية ساهمت في دفع وتطوير الاحتجاجات الطلابية والنقابية والشعبية المستنكرة لمذبحة ازويرات 29مايو 1968 وتعمق التذمر اثر مختلف تصرفات الحكومة، وكانت ردودها علي مختلف الاستنكارات محل سخرية من الشباب المتذمر عندما قالت” إن الأوامر منحت للجيش أن يطلق النار علي أقدام العمال ولكنهم كانوا ينحنون لالتقاط الحجارة لرميها علي الجنود فأصيبوا في رؤوسهم”.
تعمقت الأزمة السياسية مع تضاعف الحركات المدرسية في الثانويات والإعداديات تم طرد التلاميذ وحددت إقامة بعضهم، واثر كل ذلك توالت البيانات الطلابية المنددة بالمجزرة في الخارج: دكار فرنسا الشرق الأوسط وتوج ذلك بمؤتمر اتحاد الطلاب في دمشق في اثناء العطلة السنوية من نفس السنة حضره ممثلون عن الطلاب الموريتانيين من كل البلدان وكان المرحوم سميدع حاضرا وانبثقت عن هذا المؤتمر صرخة مدوية لتوحيد الطلاب من جميع القوميات بعد أن تمت وحدة الشباب المدرسي من خلال منظمة “كباس” في معمعان النضال المدرسي.
تطور الوضع مع تنامي الحركة النقابية التي كانت نقابة المعلمين العرب في طليعتها وقد سجن مكتبها التنفيذي وحوكم واثر موقفها من أحداث ازويرات ثم تشريدهم بعد انتهاء فترة سجنهم في مناطق نائية.
ازداد الوضع تأزما بعد قرار الحكومة دمج النقابات داخل الحزب الواحد وفرض قيادة نقابية موالية لها فوقع الانفجار النقابي سنة 1970_1971م. وتم التنكيل بالقيادات النقابية الرافضة للاندماج مع قيادات الحركة المناوئة لمختلف التصرفات التعسفية.
تمادت الحكومة في قراراتها التعسفية فأصدرت قانونا يقضي بالتجنيد الإجباري ضد الطلاب، وما صاحبه من سجن وإهانة للقيادات المدرسية والطلابية المنددة بقرار التجنيد الإجباري ونجم عن ذلك سيل من الاحتجاجات المتنوعة المشارب.
في نفس الفترة شب الوعي الوطني والنقابي داخل مصنع نسيج الزرابي، وتم قمع عاملات النسيج وتم طرد الكثيرمنهن اثر تضامنهن مع العمال وكذلك قمع نساء العلك اللواتي أكتتبتهن شركة سونمكس لتوها لتنظيف العلك وتحضيره للتصدير نحو المصانع الغربية.
في هذا الجو النضالي انبثقت الحركة الوطنية للنساء المناضلات من بين صفوف النقابيات والتلميذات والطالبات ومختلف المناضلات اللواتي سبق لهن أن شاركن في حركة الشباب في الخمسينيات أو داخل حزب النهضة المنحل.
كانت هذه الحركة النسائية تسعي لتحقيق مسائل متعددة نذكر منها:
– اصدار قانون الأسرة.
– تعميم تمدرس البنات.
– توفير فرص العمل للنساء من اجل تمكينهن من الاستقلال الاقتصادي.
– خلق منظمة وطنية ديمقراطية مستقلة عن الحزب الواحد.
كما كانت هذه الحركة جزءا قويا من الحركة الوطنية الديمقراطية الموريتانية من اجل تعميق الاستقلال الوطني، كما دعمت نضال المرأة في فلسطين وإفريقيا المستعمرة وفيتنام والكمبودج واللاووس ودعمت تحرير واستقلال الصحراء الغربية وحركة أزواد في مالي.
من أجل تعميق نضال المرأة الموريتانية أكثر وللوصول إلي تحقيق هذه المهام شكلنا ما عرف برابطة النساء الوطنيات الديمقراطيات.
لقد سعينا من بين أمور أخرى إلي تخليد اليوم العالمي للمرأة والتعريف بأسباب اختياره رمزا لنضال المرأة وكان مناسبة للحديث عن مطالب المرأة الموريتانية شعرا ونثرا وغناء ومسرحا.
نسقنا مع نساء حزب الطليعة في العديد من المواقف التي تهم المرأة..
لاشك أنكم تدركون أن النضال يتطلب تضحيات ولذلك تعرضت للسجن مرات عديدة كان أطولها الفترة التي قضيتها في بيلة وأنا مرضع فاتح مايو1973 حتى نهاية أكتوبر من نفس السنة.
قضيت تلك الفترة مع اكثر400 من الوطنيين الشرفاء من مختلف الفئات والقوميات والأعمار، في ظروف أقل ما يقال عنها إنها صعبة إنها قاسية وقاسية جدا.
كنا نعيش نوعا من الحماس والاستعداد للتضحية لا يمكن تصوره ولذلك لم نشعر بالإهانة والتنكيل فنحن نتطلع للتحرر من الاستبداد ومختلف أنواع الظلم.
نسعى للتخلص من العبودية المقيتة وقيام الإصلاح الزراعي المتمثل في رفض الملكية الإقطاعية للأرض وتطبيق مبدأ “الأرض لمن أحياها” وإقامة السدود ومنهم قيام مشروع فم لكليه، وان نمتلك خيراتنا من المعادن والثروة السمكية الخ..
كما كنا نعمل على إصلاح شامل للتعليم وفرض التعريب وكتابة اللغات الوطنية المختلفة.
الوقوف مع حركات التحرير في فلسطين وإفريقيا واسيا.
استجاب النظام للعديد من المطالب تمثل ذلك في مراجعة الاتفاقيات مع فرنسا مثل اتفاقيات الدفاع والثقافة والاقتصاد إلى غير ذلك من الأمور.
تباينت المواقف حول الأمر: اعتبرها البعض تكيفا ونفاقا من المستعمر وحق لهم أن يشكوا في صدق نية المستعمر الفرنسي الماكر أصلا ولكن أحداث مادغشقر وما صاحبها من إصلاحات اثر مراجعة الاتفاقيات مع هذا البلد الإفريقي كانت محل نقاش وتقويم من جميع الفرقاء مع مقارنة الأمر مع الحالة الموريتانية.
واعتبرها الآخرون استجابة للنضال قياسا علي الظروف التي تحقق فيها الاستقلال الوطني بعد ضعف فرنسا إثر هزيمتها في الهند الصينية وأنتصار الثورة الجزائرية وتنامي حركة عدم الانحياز.
كما أن تنامي النضال الوطني في موريتانيا وازدهار التأميمات للثروة الوطنية لدى مختلف دول عدم الانحياز وانتشار شعار “الدول تريد الاستقلال والشعوب تريد التحرر”.
كما صاحب ذلك في الجانب الثاني من المعادلة تفاقم أزمة رأس المال العالمي التي عبرت عنها تحركات الطلاب والعمال والمثقفين ومختلف مكونات حركات المعارضة الفرنسية سنة1968 أثناء أحداث باريس الدامية.
ورافق تلك الأجواء صعود حركة العالم الثالث التي عبرت عنها دول العالم الثالث في مختلف المحافل الدولية وانتصارات الثورة الفيتنامية والكمبودية واللاووسية إثر الصمود المنقطع النظير لهذه الشعوب ودخول الصين الشعبية في مجلس الأمن. وقبول فلسطين في الجمعية العامة وظهور عرفات علي منابر الأمم المتحدة يحمل البندقية ويلوح بغصن الزيتون.
وأثناء النقاش الذي أثارته مراجعة الاتفاقيات. ظهر معطى جديدا دعم المواقف المساندة للإصلاحات تمثل في إنشاء العملة الوطنية الجديدة، وتبينت ضرورة حماية العملة من خلال السيطرة علي الثروة الوطنية وهو ما جعل الحكومة تستجيب لمواقف المعارضة وتشفع تلك الإصلاحات بمختلف التأميمات المتتالية استهلتها بتأميم مييفرما28 نفمبر1974 وتوكيل تسييرها لشركة اسنيم الوطنية التي سبق أن أسست سنة1972م
لم يعد هناك مكابر في عمق وجدية الإصلاحات الوطنية، وبدأ المال الوطني ينهض والأحوال تتحسن.
لكن تلاحقت الأحداث بشكل مذهل و مرض “فرنكو” ملك اسبانيا وبذلك فهم المغرب أن وضعيته ميئوس منها وأنه آئل إلي الموت فنظم المسيرة الخضراء سنة1975 ووقعت مؤتمرات بشار و نواذيبو وفي النهاية وقعت موريتانيا علي مشروع تقسيم الصحراء واقر البرلمان ذاك الأمر.
وطرحنا في تلك الفترة عدم شرعية تلك الأمور وأنه لا يجوز ضم جزء أو اقتطاعه من الحوزة الترابية إلا باستفتاء شعبي.
لكن ميزان القوة في غير صالحنا ووقعت حرب الصحراء المشئومة. وحذرنا من عواقبها الوخيمة وأنها ستعصف بكل تلك الإصلاحات ومآلها سيكون انقلابا عسكريا وهكذا كان الأمر علي ما وصف ووقع انقلاب 10 يويليو1968 وما زلنا نعيش زمن الانقلابات.
والغريب في الأمر أن مؤيدي النظام السابق وغيرهم من المثقفين تهالكوا علي تأييد الانقلاب إلي حد التهافت، ولم يتريثوا حتى يتمكنوا من الوصول إلى اتفاق مشرف مع مختلف المتورطين في النزاع الصحراوي وهو ما اضعف موقف البلاد من الحلول المفروضة ومكن المغرب من استرجاع كامل الصحراء ودخول الجبهة في الحياة السياسية الموريتانية ومكنها من التحكم في رقاب الحكام الموريتانيين ردحا من الزمن.
فترة الاحكام العسكرية:
اثر انقلاب العاشر من يوليو1968 حاولت مع العديد من الأخوات أن نخلق مكانة للمرأة الموريتانية لدى الحكام الجدد، نظمنا العديد من التجمعات أغلبها كان في منزلي وشكلنا وفدا نسائيا اتصلنا من خلاله بالانقلابيين عن طريق المرحوم جدو ولد السالك .
لم ارغب أن أكون من بين تشكلة الوفد ذلك أنني كنت ممن يعارضون مبدأ الانقلابات ويحذرون من وقوعها ويترقبون وقوع انقلاب ضد النظام المدني باعتباره المصير الذي لا مفر منه بعد حرب الصحراء، ووجودي بين الوفد قد يكون عامل إحراج للقادة الجدد وقد يساعد في فشل مهمتنا نظرا لسيطرة الأحكام المسبقة تجاه العناصار التي كانت تدعم النظام المطاح به.
رحب وزير الداخلية الجديد بوفد النساء وأكد اعتراف القادة الجدد بدور المرأة الموريتانية وأهمية مساندتها للتغيرات الجديدة، وكان مطلبنا الأساسي
أن تكون هناك مكانة للمرأة في التحولات الجديدة، لكن الكثير من الضباط المتحكمين كانوا يتحفظون على إشراك المرأة في الحياة السياسية، تحسسا من دور حرم الرئيس المرحوم المختار ولد داداه في الحياة السياسية العامة.
المجموعة الانقلابية كانت متعددة المشارب ولم تستطع السيطرة علي تباين الآراء داخلها ومنها قضية المرأة.
وأخيرا عصفت بها الخلافات السياسية والإديولوجية، ودخلت البلاد في أزمة سياسية أدت إلى إحداث 6 ابريل وتقلد المرحوم احمد ولد بسيف مقاليد الحكم ثم سقوط طائرته في ظروف غامضة في دكار وما صاحب ذلك من عدم الثقة بين الضباط الحاكمين.
صعد محمد خونه ولد هيدالة دفة الحكم وفي زمنه بقي وضع المرأة يراوح مكانه، حتى أنشئت الهياكل التي يشرف عليها النقيب ابريك ولد امبارك فخلقت ممثلة في الهيئات الجهوية والقاعدية للنساء.
وقد أصر النقيب علي إشراك المرأة في التجمعات العامة وبقي وضع المرأة علي هذا المستوي حتى نداء النعمة في 5 مارس 1985 .
ومع وصول معاوية للحكم أنشئ قطاع للنساء داخل اللجنة الدائمة للجنة العسكرية وعينت المرحومة خديجة بنت سيدي محمود وزيرة وبذلك مثلت المرأة في مجلس الوزراء.
تنغييرات 12/12/1984م
وقفت مع أسرتي لدعم تغيرت 12/12 1984 فلقد تعرضنا للكثير من القمع والتنكيل والتهميش في عهد ولد هيدالة، وكان الاستياء قد بلغ أوجه لدى الكثير من الفئات المتضررة من حكمه.
تحركت كل القوى الحية داعمة للمسار الجديد وتجلي الأمر في المسيرات والبيانات والقصائد العامة والفصيحة:
دجمر وافا طالعا يتبختر تغني له الأفلاك والكون أزهر.
وشارك في دعم التحولات الجديدة ضحايا 16مارس وكل ضحايا تلك الفترة التي شهدت الكثير من القمع عبر عنه المرحوم الشاعر فاضل أمين في ديوانه الذي جمعه الزميل مصطفي عمر ويمكن العودة إليه.
مع انسداد الأفق السياسي أمام المدنيين قررت أن أبدأ الدراسة النظامية بعد أن حرمتني منها التقاليد في الطفولة.
وهكذا التحقت بالثانوية الوطنية مستمعة حرة سنة1977 وأعددت في تلك الفترة الجزء الأول من البكالوليا ونجحت فيه نجاحا غير متوقعا. وتوقفت عن الدراسة لاسباب تتعلق بظروف العمل والأسرة ولكني عدت إليها سنة 1981-1982 ونجحت في الثانوية العامة و التحقت بالجامعة الدفعة الثانية من مشروع جامعة نواكشوط.
كان موضوع البحث لنيل شهادة المتريز سنة1985- 1986 المؤلفات الموريتانية المخطوطة التي كتبت علي اثر طلب من الفرنسيين وهي:
1) كتاب الأمارات اللمتونية ادوعيش ومشظوف لبابه ولد الشيخ سيدي.
2) كتاب الآبار لمحمد ولد احمد يوره حققه فيما بعد المرحوم جمال ولد الحسن.
3) النفحات الرندية في العادات البيضانية لإبراهيم ولد الشيخ سيدي.
4) طرائف محمدن ولد احمد فال التندغي.
وكان عنوان البحث: المثقف الموريتاني وعلاقاته مع الفرنسيين من خلال طرائف ابن احمدو فال.
بعد التخرج انقطعت عن الدراسة رغم أن الجامعة عرضت علي منحة إلي المغرب لكن ظروف الأسرة وسن الأطفال حالت دون ذلك.
وعندما فتحت جامعة شنقيط العصرية المجال أمام الراغبين في تحضير الماستر التحقت بالدفعة الأولي منها وحصلت علي الماستر سنة 2007-2008 بدرجة مشرف جدا وكان يوم النقاش صادف وصول الرئيس واد إلي موريتانيا للوساطة بين أطراف الأزمة السياسية بعد الإطاحة بالرئيس سيدي ولد الشيخ عبد الله.
كان موضوع البحث الأدب النسائي القديم: الفصيح لغنه التبراع.
بقي هذا العمل مرقونا ولم يخرج إلي النور رغم أهميته لدى الباحثين والإعلاميين.
تعهدت وزارة الثقافة بنشره مؤخرا باعتباره يسد فراغا في المكتبة الوطنية وما زلنا في مرحلة الأخذ والرد والسعي إلي التصحيح لتقديمه للنشر بحول الله.
المساهمة في المجتمع المدني:
شاركت في الحياة النقابية أواخر السبعينيات سنة 1976 من خلال نقابة الإعلام وحضرت مع مجموعة من الزملاء مؤتمر النقابة وانتخبت عضوا في المكتب التنفيذي وحاولت معهم أن نخلق نقابة جادة وحاولنا أن نحدد بعض المطالب الملحة والاتصال بالسلطات المعنية من اجل تحقيق ذلك لكن شيئا من ذلك لم يتحقق مع الأسف.
في تلك الفترة كانت النقابة مندمجة داخل حزب الشعب والحرية النقابية خارج الحزب الواحد غير موجودة.
سبق أن قدمت لكم ملاحظاتي حول الحركة النقابية الإعلامية ويمكن العودة إلي تلك الأفكار وقد لخصته ضمن النقاط التالية :
– نحن في هذه الأيام مقدمون على انتخابات نقابية لصالح نقابة الصحفيين وينبغي أن نركز في تناول التجارب على تجارب الحياة النقابية في موريتانيا وخاصة نقابة الإعلام.
بعد انتخاب المكتب التنفيذي للنقابة سنة 1977 تأكد لدي أن المنتخبين في المكتب الجديد لم يكن اهتمامهم منصب علي نتائج ما بعد المؤتمر، ولذلك أري من الضروري أن نطرح السؤال لماذا كلما وقع تجمع نقابي وانعقد مؤتمر تتبخر تلك الجهود دون تحقيق شيء يذكر؟
هذه التجربة تكررت بعد المؤتمر الأول لرابطة الصحفيين وانتخاب مكتبها والهيئات المصاحبة له، وتتذكرون انه بعد ذلك الحضور المنقطع النظير من الصحافة المستقلة والرسمية تبخرت كل تلك الآمال.
أنا كنت ضمن المجلس الوطني لتلك الرابطة واجتمعنا في المدرسة الإدارية وتوزعنا إلى لجان وقررنا أن نلتقي في موعد محدد فوجدت انه لم يحضر أحد لذلك الموعد ولم نلتق بعد ذلك حتى الساعة. ما السبب في ذلك؟ أريد منكم الإجابة وأنا سأحاول الرد علي السؤال من جانبي.
ظل الركود النقابي قائما حتى سنة 2008 حيث تأسست النقابة الحالية وقد شذ عنها بعض الزملاء وتمسكوا باسم الرابطة التي كانت ميتة ولعبوا من خلالها أدوارا لا يستهان بها خاصة بعد أن لم يجدوا ما يروق لهم ضمن التشكيلة الجديدة.
اقبل الصحافة والإعلاميون علي مشروع النقابة الجديد واستطاعوا أن يحققوا بعض المهام مثل إحياء ذكري بعض المراحيم والاتصال برئيس الجمهورية وتنظيم العديد من الوقفات لكن المطالب الجوهرية ظلت تراوح مكانها.
الغريب انه كلما وصلنا للمسائل الجوهرية نري أن النقابة إما أن تكون عاجزة عن تحقيق الآمال أو أن يكون العمال غير مستعدين لتجاوز تلك الأشكال النضالية فلا نجد جسارة في النضال وذلك قد يعود لأمور كثيرة منها ما يرجع للنقابة ومنها ما يرجع للصحفيين أنفسهم فكثير من الصحفيين غير مستعد للمواجهة والتضحية بالوظيفة مع انه لا يمكن أن يحصل أحد على حقوقه ومطالبه دون تضحيات، فلنعرف ماذا سنقدم من تضحيات حتى يمكننا أن نتوقع النتائج..
وإذا انتخبنا قيادة وأصبحنا غير مستعدين للوقوف وراءها فلا نلومن إلا أنفسنا فلا بد أن يكون الصحفيون مستعدون للتضحية بالغالي والنفيس في سبيل تحقيق المطالب.
أنا شخصيا دعمت اختيار محمد سالم ولد الداه علي أساس أن له انشغالا قديما بالحياة النقابية وأنه قائد ميداني تمرس في أتون الحركة الجماهيرية وهي صفات مهمة ولكن لا ينبغي أن نتكئ عليها دون الوقوف وراءه في مختلف المواقف في حالة فوزه.
فلنقف أمام ظاهرة أنه كلما اجتمع حشد نقابي صحفي يتفرق دون تحقيق ما أسس من أجله فلنبحث عن ظروف تشتته قبل تحقيق مطالبه وأين يكمن الخلل هل هو فينا أم في الجهات الرسمية التي قد لا تريد للإعلام أن يتفق من أجل تحقيق مطالب الصحافة؟
الذي لا شك فيه أن الناس الآن مسموح لها بالتعبير وممارسة الحرية واتخاذ المواقف التي تراها.
ومع ذلك فإننا نعيش خللا قاتلا في الحركة النقابية الإعلامية منذ أن عرفتها في أواخر السبعينات وحتى اليوم.
يقول البعض إن من أسباب ذلك أن الإعلام لم يخلق أصلا ليكون ألصحافة صحفيين مهنيين بمعنى الكلمة بل أنشأته السلطات إبان تكوين الدولة ليكون نوعا من المخبرين.
هل أن تلك التربية ما زالت تلاحق الأجيال الحالية من الإعلاميين؟ يمكن أن يطرح السؤال علي مختلف العمداء.
حاولت متابعة المشروع مع الزملاء في الإذاعة وعلي رأسهم المرحوم محمد الأمين ولد ناجم والساموري ولد بي والباه ولد سيد وغيرهم.
لاحظت ضعف الاهتمام بالنقابة علي مستوي الإدارة والجمهور، وكنت في نفس الوقت مشغولة بأمور العمل والأسرة والدراسة وبقيت أشارك إذا كانت هناك انتخابات ولم أتصد للقيادة فلم أر في ذلك جدوى…
وخلال التسعينيات أسست مع مجموعة من النساء منظمة نساء من اجل التنمية ونظمنا العديد من الأنشطة كما شاركت في العديد من الملتقيات التي تعرف بالمجتمع المدني وتعلمت الفرق بين المنظمات الربحية وغير الربحية.
ورغم محاولة توضيح هذا الفرق للعاملين في المجتمع المدني غير الربحي فإن العديد من المنضمين له ما زالوا يحتاجون إلي تعميق هذا الفرق الجوهري.
وبعد تصحيح 2005 نظم العديد من الندوات والملتقيات حول طبيعة المجتمع المدني وقد شاركت في الكثير منها وخاصة ما يتعلق بتنظيم الانتخابات وأهمية المشاركة السياسية للمرأة ومختلف المسلكيات التي تمكن من ذلك، وكنت عضوا فاعلا في فريق المناصرة لدعم وصول المرأة إلي مراكز القرار وما زلت اشغل منصب منسقة الإعلام داخل قيادته.
مرحلة التسعينات والبرامج المباشرة:
شكلت هذه الفترة طفرة إعلامية كبيرة ومتميزة قادها المدير الزميل محمد يحي ولد حي بجدارة فقد اتبع منهجية إعلامية استفدنا منها جميعا واقتفتها التلفزة فيما بعد حيث:
– نظم الزملاء في الميدان وتابع سلوكهم المهني وزودهم بالإرشادات النيرة فكانت إدارته لانطلاقة البرامج المباشرة مدرسة لكل العاملين في الإعلام السمعي البصري في الإذاعة والتلفزيون وقد استفدت شخصيا من إدارته وسلوكه مع مختلف العاملين.
– لقد تدربت خلال هذه الفترة على مواجهة الجمهور أثناء البرامج المباشرة واستخدام المستمعين للهاتف لأول المرة في البرامج الإذاعية بعد أن كانت كل البرامج مسجلة تعيش تحت رحمة مقص الرقابة، فوجدنا في التجربة الجديدة متنفسا استنشقنا عبره عبير الحرية واستنشقها معنا مختلف المستمعون.
– سبق أن كنت تعرفت علي تقديم النشرات وتجاوزت منذ سنوات رهبة الميكرفون لكنني لم أتعود على مواجهة الجمهور عبر البرامج المباشرة من خلال الهاتف ومواجهة جمهور متعطش للحرية تتقاسمه مختلف الأهواء وكثيرا ما يتجاوز النقاش إلي أمور خارج الموضوع.
– لقد مكنني التدرب علي المشاكسة مع المستمعين وإدارة الحوارات الهاتفية معهم من التمكن من إدارة أول سهرة انتخابية في زمن التعددية بجدارة وقد تلقيت تقدير مختلف الفرقاء على تلك السهرة الانتخابية المباشرة.
– كان الوطيس في تلك الانتخابات مشتدا وساخنا بين أنصار معاوية وأحمد ولد داداه باعتبارهما المرشحان الرئيسيان في تلك الانتخابات الأولي من نوعها، ومن الصعب الوقوف بمهنية بين أنصار الطرفين وقد وفقت في تطبيق ذلك المواقف المهني بحمد الله.
– في تلك الفترة كنت مسئولة عن البرامج الثقافية والاجتماعية وحاولت ان اسم تلك البرامج بالطابع المحلي الوطني حيث جسدت ذلك علي النحوي التالي:
1) توليت انجاز وتقديم برنامج الصحة والحياة وقدمت من خلاله العديد من المواضيع الصحية التي كانت مجهولة لدي المستمعين، واستخدمت في ذلك تجارب الأطباء من مختلف التخصصات الطبية وحرصت علي أن اخلق مكانة في هذه البرامج للطب التقليدي وكنت أجد مقاومة شرسة من قبل الأطباء الحديثين حتى أن بعضهم قال لي أنت تساعدين في نشر الخرافات باستضافتك لمثل هؤلاء “الجهلة المتخلفين”.
كان الجمهور يتفاعل كثيرا مع الأطباء التقليديين ويثق في ردودهم الصحفية وهو ما دفعني للتمسك بمشاركتهم في رمضانيات على الهوى ولقد لاقيت منهم التقدير وخاصة من المرحوم عبد الله ولد أوفي ومحمد عبد الله ولد آج وبدي ولد أحمذي.

2) أردت من برامج الأطفال أن يكون منبرا يتعرف من خلاله الطفل علي التراث الثقافي والثروات المعدنية والسمكية ومختلف الحيوانات والأعشاب والنباتات الموريتانية وجميع الثمار التي تنتج محليا.
3) كما أردت أن نعلم الأطفال أساليب صحية تمكنهم من تجنب الأوساخ والبرك الآسنة التي قد تجلب لهم الأمراض مثل “بروتو” الذي كان الهدف من كفاحه العامل الأول من إنشاء إذاعة باركيول.
4) كما كنت أسعي وأحرص على تتبع مختلف الأنشطة المدرسية وتزويد البراعم بتلك الأنشطة ومن ضمنها الأيام التربوية التي تنظمها المدارس في نهاية السنة الدراسية وتتضمن العديد من الأناشيد والتمثيليات والحكم والأشعار والميتولوجيا الصحية التي تساعد في توجيه الأطفال من خلال برامجهم علي مستوي التراب الوطني عبر الإذاعة.
5) أردت أن يظل برنامج أنت تسأل ونحن نجيب والمجلة الثقافية وديوان الثقافة فيما بعد منابر للثقافة الوطنية من خلال المعالجات الأدبية التي تتناول أشعارا موريتانية وكذلك التعريف بالشخصيات الوطنية والأدبية من خلال إنتاجها وبطولاتها وسلوكها في كسب العلم والمعرفة.
وبقيت اتابع هذا المنهج حتى حولت ملحقة بالإدارة العامة حيث ما زلت في هذا المنصب.
مرحلة ما بعد تغير2005
– ساد الأمل جميع الفئات الاجتماعية والسياسية بما فيها النساء فتأسست العديد من الأحزاب والتحالفات وتعززت إرادة التغيير لدي الجميع.
– أسست في هذا الجو المفعم بالحيوية مع مجموعة من الصحفيات الرائدات شبكة الصحفيات الموريتانيات وكنا نطمح إلي تأسيس مؤتمر عام للصحفية الموريتانية معتمدين علي البطاقة التي ستصدرها “الهبا” لكل الصحفيين المستحقين للبطاقة الصحفية.
لكن اللائحة تأخرت عن الصدور وأعطيت البطاقة لمن ليس صحفيا وحرمنها بعض الصحفيين.
فسرت ذلك الأمر بالتراجع الذي أصاب الحركة التصحيحية في العديد من المجالات.
– رغم عدم تمكننا من هذا الهدف النبيل قمنا بتنظيم العديد من الأنشطة التي مكنت من التعرف علي المرأة الصحفية وقدراتها المختلفة، ولاحظنا حاجة الصحفيات إلي التكوين الصحفي بمختلف جوانبه فنظمنا العديد من الدورات التكوينية المحلية والدولية للرفع من مستوي قيادات الشبكة وأعضائها.
– اردت أن اكتسب تجربة أخري فترشحت للانتخابات النيابية الأخيرة ضمن اللائحة الوطنية للنساء وحققت في ذلك الترشح الكثير من المكاسب سأجد فرصة أخرى للحديث عنها، وثبت لدي بعد العديد من التحريات أنني قد حصلت على ما يمكنني من الفوز في الانتخابات لكنه تأكد لدي من مطبخ الفرز أنه لا يراد لي أن أصل إلي قبة البرلمان ، إنكم تتذكرون ما أكتنف تلك الانتخابات من طعون وما صاحبها من أخذ ورد جعل الكثيرين ينظرون إليها بعين الريبة والشك.

– أسئلة وردود إثر العرض :
بدأ نقاش علي النحوي التالي:
– المختار بابه: شكرا جزيلا الزميلة السالكه على تجربتكم في هذه المرحلة والتي تؤكد لنا أنكم واكبتم نشأة الأحزاب السياسية، ماذا عن التضحيات السياسية الجسام التي بذلتها المرأة الموريتانية آن ذك في تلك الظروف الصعبة التي تعرفون جميعا أن المرأة كانت شبه مقيدة خاصة عن المجالات السياسية مثلا المرأة في البيت فقط.ما هي حكاياتها مع بداية تلك الأحزاب؟
– السالكه:سأعطيك عنها فكرة. ولكن قبل ذلك أقول إن هذا التاريخ الذهبي الذي تحدثتم عنه في التقديم أرجو أن لا يكون مثل هذا الذهب الذي يبحث عنه الآن وقد لا يعثر عليه، فنرجو ان نكون قد عثرنا على جانبا من الذهب المعنوي الذي تحدثتم عنه في المقدمة على الأقل.
– المختار تفضلي في تقديم العناصر حول الموضوع.
– المختار في انتظار أن تتمكنى من استخراج التسجيلات التي ذكرت لو سمحت أسمحي لى بهذا السؤال أنت كنت في مقدمة الصفوف في السياسة تحولت منها إلى أروقة الإذاعة والصداقة الحميمية مع الميكرفون كيف كانت بدايتك مع الإذاعة؟
– السالكه: البداية كانت عادية جئتها أولا كطابعة علي الآلة لطباعة نشرة الأخبار على أن أكون محررة في نفس الوقت لتلك الأخطاء التي قد تكون في النشرة وفعلا واصلت معهم هذا الجانب من العمل بعد ذلك عرضوا علي أن أقوم ببعض التجارب الإذاعية لتقديم النشرات. بدأت أقوم بتلك التجارب، في البداية لم تكن ناجحة لكنها في النهاية تحسنت وأرادوا أن يقوموا بتوظيفي وتتطلب مني ذلك أن أقدم تجارب أخري سترفع إلي إدارة الأخبار وعندها وجدت قدرا من الصعوبات فبعض الإخوة في إدارة الأخبار لا يريدون لي أن اطلع كصوت نسائي وبعض الإخوة كانوا يساعدونني ويشجعوني، وفي النهاية تغلب الرأي الذي لا يريد لي أن أظهر كصوت نسائي بحكم إدارته للأخبار.
– استأت كثرا من تصرف خصومي في المؤسسة وسعيت أن أخلق ظروفا أحسن للعمل وتوجهت إلي الثانوية الوطنية مستمعة حرة وبدأت أرتب مشواري التعليمي.
– فاطمه محمد فال: السلام عليكم الزميل مختار بابه السلام عليكم العميدة السالكه لدي تساؤلات أولا:بالنسبة لنضالكم السياسي في تلك المرحلة معروف لكن لماذا الإذاعة بالذات بعد مرحلة عطاء كبير في المجال السياسي أهي تلازمية السياسة والإعلام عندنا هنا في موريتانيا ؟ لماذا يممتم الإذاعة بالذات؟. ثانيا: هل وجدت العميدة السالكه يوما نفسها تدفع ضريبة ولاء سياسي أو خيار سياسي من لدن الطيف السياسي علي الضفة الأخرى؟.
– السالكه ربما تكون ثاني امرأة بعد العميدة الناها بنت سيدي أطال الله بقاءهما كيف واجهت السالكه المجتمع آن ذاك كمنخرطة في المجال السياسي وبعد ذلك في مجال الإعلام وأنت منحدرة من وسط محافظ بم تنصح السالكه الأجيال اللاحقة.
– بحكم انتمائك للحركة الوطنية الديمقراطية كيف كنت تتعاملين مع الخط التحريري للمؤسسة؟
– محمد ولد الحافظ: شكرا لكم المختار بابه علي إدارة الحوار وشكرا لأستاذتنا السالكه بنت اسنيد. بداية أشكركم حبذا لو حدثتمونا عن التجربة الإعلامية تحديدا والتي ستكون لها بدون شك الأهمية الكبيرة لنا في المجموعة كي نستفيد منها بحول الله تقولون إنكم بدأتم من الإذاعة الوطنية هل تجربتكم الإعلامية اقتصرت علي الإذاعة أم أن لكم تجارب إعلامية أخري ومتي بدأت تلك التجارب وما هي الصعاب التي واجهتيها إعلاميا؟
المختاربابه: حاولي أن تردي علي تساؤلات الإخوة في المجموعة لديك سؤال فاطمه بعدها يتفضل الأخ حافظ ثم عايشه سيدي عبد الله ثم الأخت زينب.
السالكه :أسمحلي في البداية أن أقرأ ما كتبه أخي عبد الباقي حيث يقول: من باب الادلاء بالدلو في حديث ذو شجون..وخصوصا ما يتعلق منه بكلمة عميد.. أعتقد أن ابناءنا من الصحفيين الشباب يريدون اضفاء مسحة من الاحترام لآبائهم في هذه المهنة العظيمة وأعتقد كذلك أن إعارة المصطلح جاء من باب التكريم والأسبقية وليس من باب الرتبة أو الوظيفة فهي هنا مجاملة اكثر منها لقباكما في خاصية العميد محمدن ولد سيد ابراهيم.
وأنا في أغلب الاحيان كأي واحد من جيلي اطلقها عادة علي من سبقوني وتأثرت بهم في دنيا الكتابة الصحفية كمحمد فال ولد عبد اللطيف وباب الغوث وأحمد ولد المصطفي، ولا أجد حرجا في اطلا قها علي قامات سامقة سبقتني إلى الميدان كماموني والسالكه..الخ أو عاصروني وكنت أشعر بقيمة أدائهم كنقيبنا محمد سالم أو محمد الأمين مني أو مريم بن بيروك أو منت يحي وغيرهم.
السالكه :عبد الباقي شكرا علي هذه الكلمة الطيبة والتي قد تفيدنا في تحديد ما نسعى إليه من تعريف مصطلح عميد.
السالكه: شكرا فاطمة علي هذه الأسئلة. أنا فعلا يممت الاذاعة أولا بحثا عن العمل ليس إلا بعد ذلك طرأت طموحات أخرى أدت مني أن أسعي أن أكون صحفية في الإذاعة وقمت بتلك التجارب التي حدثتكم عنها والتي كانت في البداية فاشلة ولكنها نجحت خاصة بعد حصولي علي البكالوريا سنة 1981-1982م عندها وقف مني مدير الإذاعة في تلك الفترة المرحوم سيدي ولد الشيخ موقفا مشرفا واعترف بشهادتي وأصدر قرارا بذلك وأكد علي أن التحق بقسم الأخبار وأن أقدم النشرات بعد ذلك تواصل مشواري في الإذاعة.
فعلا كما قلت كان فيه بعض الزملاء مع الأسف عندهم نظرة مسبقة عن بعض الأشخاص ومن لم يكن من حزبهم أو تيارهم الإيديولوجي فإنهم يختاروا عرقلته دون سبب وهو ما يمكن أن يكون سببا في عرقلة تجاربي الأولي في التقديم قد يكون تدخل فيها ذلك الجانب.

وفيما يخص الحركة الوطنية الديمقراطية التي ظهرت في السبعينيات إثر هزيمة يونيو 1967 وبعد أحداث ازويرات مايو1968م يمكن أن نقول إنها انتهت بالمعنى التقليدي بعد حرب الصحراء حيث شهدت انقساما قويا فمنها من تحول إلي شخصيات ديمقراطية مثلي أنا وأمثالي. والبعض الآخر احتفظوا بآرائهم وفي تلك الفترة لم يكن لهم تأثير علي شخصيا.
وفيما يخص الالتزام بالخط التحريري كنا نلتزم بخط الإذاعة وهو الذي يلتزم به الجميع ولا يمكن أن نغير فيه شيئا ونعتقد أن ذلك هو ما ينبغي الالتزام به وفي تلك الفترة لا يوجد إلا الإعلام الرسمي ولا مكان للرأي الشخصي داخله.
الأخ افكو: لقد مارست في التسعينيات تجربة أخرى في الصحافة المكتوبة وفي بعض الأحيان كنت أمارس مع بعض الصحف وأكتب لهم بعض المقالات وأصدرت صحيفة خاصة سميتها الإلهام أصدرت منها أكثر من 30عددا.
لكنها تعطلت فإدارة الإذاعة في تلك الفترة رفضت أن أكون مديرة ناشرة لصحيفة مستقلة في نفس الوقت الذي أشتغل في الإذاعة طلبوا منى أن أختار بين الإذاعة والصحيفة. وفي تلك الفترة ليس بوسعي أن أتخلي عن الوظيفة فالجريدة لا يمكن أن توفر لي معاشا فلم استطع أن أقطع علاقاتي مع المؤسسة، حاولت أن أصل إلي حل يمكن من المزاوجة بين الإذاعة والصحيفة فسجلتها علي اسم أحد أفراد العائلة فواصلت إصدارها بتلك الطريقة.
أسمحوا لى الآن سأرى ماذا يريد مني مدير الحوار.
الأخت عائشة: شكرا لك مختار بابا علي إدارة الحوار وشكرا للأستاذة والعميدة السالكه سبقتني فاطمة لسؤال كان يدور في خلدي لكن لدي تساؤل أريد أن أسمع رأي العميدة فيه كيف تقيم السالكه بنت اسنيد بعد هذه التجربة الطويلة التغطية الصحفية لقضايا المرأة في الإعلام الموريتاني؟ وشكرا.
السالكه : حاولت أن أجيب على أسئلة الإخوة. فاطمة أجبت على أسئلتكم ثم التي تليها إني أجيب علي الأسئلة حسب الترتيب المتوفر لدي داخل المجموعة وسأحترمه.
مختار بابه: نعم هو كذلك لك ما تريدين. الذي أريد أن أنبه عليه الزملاء
أن شبكة الأنترنت لا تخدمنا مائة في المائة يجب أن ننتظر لحظة علي الأقل نستمع إلي الجواب كاملا ثم نطرح السؤال الموالي؟
فيما يعني عائشة أعتقد أن الإعلام الرسمي كان دائما يغطي قضايا المرأة وخاصة في أعياد الثامن من مارس وكان يعطيها كثيرا من الوقت. فعلا يمكن أن يكون ما يعطي للمرأة من تغطية خاضع للسياسة الرسمية ولكن المهم أن الحديث يدور حول المرأة وتثار مشاكلها في مختلف المجالات.
اما بالنسبة للصحافة المستقلة المكتوبة في بعض الأحيان تكون هناك زوايا ومقالات حول المرأة. وأنا أرى أن أحاديثها عن المرأة تعد شبه عادية.. ومع النهضة الإعلامية الجديدة وتحرير الفضاء السمعي البصري لا شك انه تحسن حديث الصحفيين عن المرأة وأصبحوا يتحدثون عنها في الكثير من الأمور ولقد ساعد في ذلك وجود العديد من الصحفيات اللواتي التحقن بالإعلام الإذاعي والتلفزيوني، ولكن ما زال ينقص الكثير، وبقي الميدان الكتابي حديثه عن المرأة ما زال محدودا.
إخوتي الأعزاء أحب أن أرد على كل أسئلتكم ورأيت الأيدي مر فوعة ولكنني لم اعرف كيف اتصل بكم فأنتم لم تكتبوا أسئلة وترفعون ايديكم فقط والصوت لم يصلني.
مختار بابه: للتوضيح رفع الأيدي أنا من أرد عليه أما أنت فأمامك التسجيلات الصوتية فقط خذيها بالترتيب وحاولي الرد عليها. ورفع الأيدي سوف أتولي التنسيق مع أصحابه نيابة عنك سوف أتيح المجال لكل زميل يريد أن يطرح سؤالا.
شيماء: السلام عليكم ورحمة الله معكم الصحفية زينب بنت سيد أحمد أنا بدوري فخورة جدا جدا أن اعرف امرأة موريتانية مثل السالكه وصلت إلى ما وصلت إليه.

نحن النساء عندما نصل إلي مكانة قد وصلها الرجل فإننا نصل إليها بجهد مضاعف فالنساء لهن مجالهن الخاص ولهن طبيعتهن الخاصة التي حباهن الله بها فكثير من الأمور إذا وصلت له المرأة فإنها تصل لها بجهد جهيد. فقد وصلت لما وصله زملاؤك من الرجال ولكنك وصلت إليه بشكل مضاعف. سؤالي العميدة السالكه ماذا تريدين لهذا الجيل النسائي وهو آخر جيل من الصحفيات مثلي أنا. هل ترين رغم تغير الظروف إمكانية صمودنا؟ وهل يمكن أن نصل إلي ما نتمني؟ أم أن ظروف اليوم ستكون أشد من الظروف التي عرفت قبلنا؟ هل نتوقف عن مسارنا ونترك المجال للتسرب من الحقل الصحفي؟ كما تسربنا من الحقل المدرسي وما تركه ذلك التسرب لدي النساء من معاناة؟
السالكه: لاشك أنكم اطلعتم علي مجموعة من صور ظهرت على الصفحة تضم بعض أفراد الأسرة وبعض الأصدقاء الذين حضروا معي يوم نقاش البحث الذي أنجزت حول أدب المرأة الموريتانية القديم الشعر الفصيح التبرع ولغن أهديها لكم، أرحب بكم من جديد واعبر لكم عن حبي وتقديري علي المتابعة.
ماموني مختار: فاطمه كيف حالك أنا لن أقول لك عميدة ولا أرجو أن يكون عطاؤك قد توقف وأقول لك فقط أنك أيقونة. قطعا أن النظرة التي نظرت بها لتقدير الأجيال واحترام السابق للاحق واللاحق للسابق نظرة سليمة ولاغرو وأنا اشكرك علي التقدير وسمو الأخلاق جزاك الله خيرا.
شكرا شيماء علي هذا التقديم . نحن في شبكة الصحفيات الموريتانيا ت تفطنا إلى أن هذا الشباب النسائي بحاجة إلي من يستقبله ويساعده ويتلقفه وعلى ذلك الأساس حاولنا أن نحصي جميع الفتيات المنتميات لمختلف القنوات التلفزيونية والإذاعية الحديثة حتى تلك الفتيات الجدد على الإذاعة الوطنية والتلفزيون وقمنا بقدر من التكوينات بالتعاون مع جهود أخرى نريد منها أولا أن يثبتن على الأرضية الجديدة لأن الثبات في الموقف شرف. ومهنة الإعلام لا شك في صعوبتها، ومن الأكيد انه وقع فيها شيء لا أرضى عنه، فقد وقع تحرير الفضاء السمعي البصري ولكن الذين يملكون هذه الفضائيات لم يهيئوا الظروف المناسبة لاستقبال الصحفيين الجدد وذلك يظهر في عدة أمور منها : أنهم لم يعطوهم رواتب مقبولة ولم يمكنوهم من تعاون يخول لهم الاستمرار مما فتح المجال أمام التسرب كما ذكرت والذين صمدوا لم يمكنوهم من عقود مكتوبة تمكنهم من البقاء وظلوا يستغلونهم استغلالا لا ينبغي وقد عبرنا عن ذلك في أكثر من مناسبة داخل النقابة وخارجها في أيام أعياد الثالث من مايو العيد الدولي للصحافة وغير ذلك من المناسبات التي تتاح.
العميد ماموني لا يمكن إلا أن أطلق عليه هذا اللقب فهو يستحقه فتحت عن حواره مع فاطمه ولكنني وجدت لا يدخل في موضوعنا ولكنني أشاطره في تقديره لفاطمه.
لم نستطع أن نوظف وقتنا بما فيه الكفاية إما لضعف الشبكة وإما لعدم وصول الأسئلة في الوقت المناسب نرجو أن نتغلب علي ذلك لنتمكن من مواصلة حديثنا ونقاشنا.
مختار بابه :الزملاء رجاء تفضلوا بالأسئلة البسطامي مصطفي السيد، عايشه أحمد بلال محمد ولد فتى، تفضل الداه يعقوب السيد ولد الهاشم، رئيسة شبكة الصحفيات اخديج بنت المجتبي، حضرة النقيب الجاهز يطرح سؤاله سباقا مع الوقت.

عيشة بنت احمد بلال شكرا الزميل مختار بابه على إدارة الحوار كانت متميزة ما شاء الله لدي سؤال للعميدة السالكه ما هي أهم الصعوبات التي واجهتها؟ وما هو أصعب موقف تعرضت له خلال مسيرتك الإعلامية خصوصا انك ذكرت بعض الكواليس جسدت بعض الصعوبات التي تعرضت لها. ولكن ما هو الموقف الصعب الذي تعرضت له وما زال محفورا في ذاكرتك؟ وقولي لي كيف استطعت أن تجمعي بين العمل والبيت الموريتاني وخاصة انك تحدثت عن الأسرة والأولاد فكيف وفقت بينهما و نجحت في العمل والبيت، انها مشكلة تواجهها المرأة الإعلامية بصورة خاصة؟
السالكه: فعلا كما قلت طرحت علي كثير من المشاكل منها:
– أنني لم كن متعلمة تعليما نظاميا ولا بد لي أن أتعلم تعليما نظاميا يعوض ما فات.
– انه عندي أسرة لا يمكن أن أفرط فيها.
– الظروف المادية للأسرة وحاجياتها التي تتطلب مني أن اعمل وأن نعتمد علي أنفسنا في الدخل.
إنها متلازمات صعبة جدا والتوفيق بينها أكثر صعوبة ومع ذلك والحمد لله استطعت أن أكيف بينها، فيما يخص العمل فضلت العمل في أيام عطلة الأسبوع ومختلف العطل الرسمية رغم صعوبة ذلك، فالعمل في قسم الأخبار يعتمد علي النظام الدوري وذلك ما ساعدني ذلك. أما في الأوقات الأخرى فالدراسة اذهب إلى المدرسة، وبعد ذلك أتمكن من العودة إلي البيت وترتيب أموره والقيام بالمراجعة الضرورية للدراسة. .
وفي مواجهة هذه الظروف ساعدتني والدتي كثيرا بحيث أنها ترعي الأطفال في غيابي وتقوم لهم بالعديد من الخدمات التي لا أتمكن من القيام بها، طبعا أننا نستعين بالخدم وما شاكل ذلك ولكن دور الوالدة كان كبيرا جدا في نجاحي.

الداه يعقوب: عندي سؤال للأستاذة السالكه كيف تقيمين أداء الهباء؟
السالكه: لا أستطيع أن أقوم: “الهبا” بما فيه الكفاية لآني اجهلها، ولقد خضت معها تجربة محدودة فقد استدعتني باعتبارى رئيسة لشبكة الصحفيات الموريتانيات مع الروابط الصحفية في مجال الصحافة المكتوبة والإلكترونية وطلبت منا أن نعين هيئة للرقابة الذاتية لهذه الصحافة وانتخبوني رئيسة لهذه الهيئة وحاولت فعلا مع “الهبا” أن نعمل على تقديم اقتراحات تخدم الصحافة المكتوبة والإلكترونية والهبا على حد سواء وتبين لي أننا لا نستطيع أن نجعل الصحفيين ينضبطون ما لم نحل جزءا من مشاكلهم وكتبت رسائل وطلبت من الهبا أن تعمل معنا بصورة يكون الدعم الصحفي المتوفر لدي مؤسسات الدولة منظما وأن تجمع تلك المخصصات في صندوق خاص لصالح الصحافة حتى يكون صندوقا ضافيا يفيد الصحافة المكتوبة والألكترونية بوصفها أفقر واضعف القطاعات الصحفية ولكن تلك الاقتراحات راوحت مكانها ولم أتلق عليها إجابة ولا ردا.
استبطأت الأمر وأردت أن اجتمع معهم وأقدم لهم استقالتي إثرعجزي عن إقناع الإدارة باقتراحاتي، ولكن أهل الإدارة طلبوا مني أن أبقي وأن أجل ذلك الأمر حتى يستدعوني بإذن الله ويقدموا حلا للمشكلة ولكن الأمر بقي يراوح مكانه، هذا ما وقع بصراحة، مع أنني لم أتكلم عن هذا الموضوع ولا أحب الحديث عنه ولكنه الآن وجب تبيين ما يكره.
لقد لاحظت على الهبا عدة ملاحظات: هو أنها وعدتنا أنها ستنجز البطاقة الصحفية، و التي علي أساسها كنا في شبكة الصحفيات الموريتانيات ننوي القيام بجمعية عامة أو مؤتمر عام للمرأة الصحفية الموريتانية ويكون المعيار في ذلك الاجتماع البطاقة الصحفية، وفي الأخير لم تكن البطاقة الصحفية الصادرة عن الهبا هي التي نأمل و نرجو حيث منع منها كثير من الناس يستحقها ومنحت لبعض الناس لا يستحقها مع انه وجدها من يستحقها ولكنها لم تستطع أن تكون لنا معيارا لجمع صحفي نسائي مشترك قد يمكن أن يكون أساسا لجمعية صحفية عامة وهو ما ساهم إلي حد كبير في وجود اتجاهات صحفية نسائية متعددة فأصبح كل واحد من جانبه يقوم الوضع و ينتظم بالطريقة التي يراها.
محمد ولد الحافظ سؤالي الأخير ما هو تقييم السالكه بنت اسنيد لمسيرتها الإعلامية وما هي ابرز الإيجابيات التي واجهتها وما هي ابرز السلبيات التي واجهتها؟ شكرا جزيلا.
السالكه: محمد أنا لا يمكن أن أقوم نفسي واترك التقويم لكم فذلك هو رأيي، وكل ما يمكن أن أقوله أنني تعلمت من خلال هذه المسيرة الصحفية كثيرا من الأمور المهمة، فتعلمت تقديم النشرات وإعداد وتقديم البرامج والبرامج الحوارية وصنعت علاقات مع العديد من الشخصيات الثقافية والعلمية والأطباء والنساء وهو ما أعطاني فرصة أن أتعرف علي المجتمع من زوايا متعددة هذه هي الفائدة الأولي التي حصدت من هذه التجربة.
أما فيما يخص تقييمي العام للحياة الصحفية فإنها تقوم وتتعثر وفيها كثير من الناس يتشبث بها وهنالك من هجرها ولكنني أرى أن المتشبثين بها أكثر من أولائك الذين هجروها ونرجو لهم التوفيق وأن تنظر الدولة بعين الرحمة والعناية للصحافة وأن تعرف أنها عنصر لا يمكن أن نحرز تنمية دون وجوده فكونها سلطة رابعة مسألة حقيقية أكيدة وضرورية.
النقيب محمد سالم ولد الداه: عندي سؤال أوجهه للزميلة أولا اشكر الزميل مختار بابه علي إدارة الحوار بشكل جيد كذلك اشكر زميلتنا وهي تحب هذا اللقب أكثر من لقب آخر اشكر السالكه علي عرضها وكنت أريد أن تتاح لها فرصة أكثر لتعرض تجربتها بعد ذلك يتم إتاحة الفرصة للتساؤلات علي كل حال هناك سؤال أريد أن أتقدم به، للزميلة السالكه هي ساهمت معنا في ندوة نظمها المركز بالتعاون مع نادي دبي للصحافة هذه الندوة هي بشراكة بين المركز والنادي كان من ضيوفها: المرحوم احمد بابه ولد احمد مسكه ومعالي الوزير والسفير محمد محمود ولد ودادي أطال الله في عمره كانت زميلتنا السالكه هي ثالثة الضيوف أريد من خلال تلك الرحلة الجميلة أن تعطينا انطباعا عن الرجلين هي واكبتهم لأيام في فندق واحد كيف تقيمي لنا هذين الرجلين ولو في جمل قصيرة وهم طبعا من رجال الإعلام الأوائل أحدهم كان مديرا للإذاعة والآخر كان محررا لأول جريدة موريتانية.
السالكه: السيد النقيب لقد صعبت علي إني معجبة بهذين السيدين العظيمين أول من اشتركت معه في عمل هو الوزير محمد محمود ولد ودادي فعندما عين وزيرا للإعلام طلب مني أن أنجز برنامجا يدعي “تأخر الليل” وهو برنامج شعري من عشر دقائق تختتم به الإذاعة قبل القرآن وكانت مهمة صعبة وشاقة وحاولت بمساعدة الأسرة أن اجمع كما هائلا من الشعر لننجز به هذا البرنامج وكان برنامجا ناجحا من ناحية التسجيل واختيار النصوص حصلت لي معه مسألة طريفة قيل لي عدة مرات ومن مصادر عديدة إنه عندما يسمع من قبل بعض المحافظين الذين لا يرغبون في سماع أصوات النساء في الإذاعة يوجهون لي تعليقات معادية للصوت النسائي، وبما أن مقدمته تحمل اسم “تأخر الليل” فيردون علي بمنلوج داخلي من خلال المذياع: “قوليها لك وأعطي للنيرب عجلتها وارجعي إلي منزلك” وهم يعتقدون أنني أقدمه مباشرة ولكنه مسجل، وهذا من الأمور التي يتعرض لها النساء أثناء تأديتهن للرسالة الإعلامية.
ويمكن أن استعرض منها نماذج في حينها وهي تتحدى التقاليد البالية لتقديم رسالتها الإعلامية النبيلة.
وفيما يخص المرحوم احمد بابه فلا يمكنني تقويمه هو عالم مثقف مفكر صحفي وهو شخصية دولية عظيمة اعرف فيه خصلة عجيبة أننا كلما دعوناه لنشاط مهما كان نوعه فإنه لا بد يحضره ويتناول الكلام فيه. فهو متواضع بدرجة لا يمكن تصورها، فهذا الرجل الذي تلك عظمته وذلك صيته يمتاز بنوع من التواضع لا يمكن وصفه. واستطرد فيه ما ذكره السيد الوزير السفير محمد الحسن ولد لبات في رسالة تعزية بعثها إلي أسرة أهل أحمد مسكه : إن تاريخنا المعاصر مدين لأحمد باب بإسهامات جليلة، ليس أقلها أثرا في الصيرورة أنه المبتكر، في موريتانيا لمفهوم النهضة، والنهوض أساس ونبراس كل تجدد حضاري”
. وما قضيت معهما في الفندق، فقد كنا نلتقي في كل الأوقات في قاعة الاستقبال وأثناء تناول المائدة و نتحدث وقد استفدت من تلك الأحاديث كثيرا كثيرا. محمد محمود ودادي شاركت معه أيضا صحبة أحمد بابا والمرحوم سعيد ولد همدي في حوار مع الزميل سيدي ولد لمجاد في برنامج مع بداية المرحلة الانتقالية حول جميع الأوضاع في تلك الفترة وفي البداية الناس كانت متحفظة من إبداء آرائها مع بداية المرحلة وأنا كنت صريحة في إبداء رأيي والدعوة الصريحة بما ينبغي أن يقام به في تلك الفترة من إصلاحات تتطلبها المرحلة مع أنني لا أتذكر تلك التفاصيل، ولكن الأمر لم يفت علي محمد محمود فقال لي ونحن في استراحة أثناء تقديم الموجز:” أنت رجلتينا” وبالمناسبة كان دوري في البرنامج ناجحا حسب المستمعين و تلقيت عليه الكثير من التهاني والتقدير.
محمد محمود جزاه الله خيرا شجعني كثيرا. إن تقويم الرجلين غير ممكن وهذه تداعيات أردت أن أشارككم بها في هذا السمر الصحفي فقط.
مختار بابه: شكرا جزيلا ضيفتي الكريمة وسباقا مع الزمن ما هو تصورك الشخصي لمستقبل الصحافة المكتوبة وهل ستطغي عليها يوما ما الصحاف الألكتروننية؟
السالكه: زميلي مختار الدراسات المستقبلية قد يخيل إليها شيء قد يقع وقد لا يقع، من منا كان يتصور سقوط العراق بهذه الطريقة وأن الاتحاد السوفيتي سيتمزق بهذا الشكل فكثير من الأمور لا تتوقعه الدراسات المستقبلية ومع ذلك يقع.
فأنا لم أتوقع يوما من الأيام أن يحل بسوريا ما حل بها وأن يحل بالوطن العربي ما هو به من انحسار وتمزق في اليمن ومصر والسودان وهي أمور لا نتوقعها ومع ذلك وقعت مع الأسف.
أما بالنسبة للصحافة الورقية فإنني اسمع من خلال الدراسات أنها ليست متقدمة في السباق وان الصحافة الألكترونية طاغية عليها هي والنشر السمعي البصري، وأعتقد أن التواصل الاجتماعي أصبح طاغيا عليها وعلى وغير ذلك، فنحن نلتقي ونتحدث ولا نحتاج إلي صحيفة، حتى أن الصحفي لم يعد من الممكن تحديده بالمقاييس التي كان يحدد بها سابقا بل أصبح في الكثير من الأحيان هو ذلك الذي يبث الأفكار عبر وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
فاطم محمد فال: الأستاذة السالكه كإحدى أهم الفاعلات في مجال قضايا المرأة الصحفية ما أهم المشاكل التي تواجهها المرأة في مجال الكتابة الصحفية سواء كمادة متناولة أو منتجة وكاتبة.
السالكه: ما لاحظت مع الأسف كاتبات كثيرات فهن يمكن حصرهن على الأصابع فهناك فاطمة بنت عبد الوهاب الوزيرة هند بنت عينين زينب بنت أربيه مريم منت العباس تكتب وعندها مداخلات في الكتابة جيدة، الكتابات الصحفية خارج الإذاعة والتلفزيون غير كثيرات طبعا انه لا يمكن لأحد أن يقدم برنامجا في الإذاعة والتلفزيون إلا وكتب شيئا فلا بد له أن يقدم ضيفه والبرنامج الذي سيتحدث عنه لاشك أنهن يكتبن في ذلك الميدان فتقديماتهن للضيوف والبرامج جيدة وأكيد أنهن يدرن الحوارات بشكل جيد وأعتقد أن أداءهن أفضل في هذا الميدان من الكتابة الصحفية الأخرى وأنا نفسي كسولة في ميدان الكتابة وعلينا أن نكتب وليس من الضروري أن نطيل الكتابة بل علينا أن نكتب مداخلات قصيرة تكون بداية، فلا بد أن نقوم بثورة نحن النساء في ميدان الكتابة فهذا التواصل الاجتماعي الواستب والفيس بوك مساعد لنا في ممارسة الكتابة الصحفية فعلينا أن ننتهز الفرصة التي يتيحها التواصل الاجتماعي. وأنا من جانبي سأتعهد بممارسة الكتابة الصحفية انطلاقا من الظروف الصحفية الجديدة.
فطمة السالمه:أوافق علي ما قالت أستاذتي السالكه من انحسار عدد الكاتبات في بلدنا وهو أمر طبيعي لأن الكتابة تتطلب مستوي من النضج ومستوي من التفكير فالكتابة قد تكون أصعب بكثير من المجالات الأخرى مثل البرامج المسموعة والمرئية وتقديم النشرات فهذا قد لا يتطلب من القدرات الصحفية ما تتطلبه الكتابة فالكتابة فيها جانب الموهبة والقدرات الإبداعية أما الجانب الثاني فهو الجانب التحصيلي والمعرفي وباجتماعهما يمكن أن تحصل الكتابة وبالتالي يسهل علي المرأة أن ترتاد المواضيع الصحافة من بابها المسموع والمرئي قبل أن تفتح أمامها فرصة الكتابة وبذلك كان عدد الكاتبات يسيرا جدا وإن كنا نرجو ونطلب أن يزداد عددهن.
الستاذ محمد ولد الشيخ :. تابعت الموضوع شيق آسف علي التأخر في المتابعة لكني الآن أتابع المقابلة الهامة جدا مع قامة صحفية وطنية لها تاريخها المشرف.
السالكه: شكرا الأستاذ محمد ولد الشيخ هذا من لطفكم.
البسطامي: هذي الضيفة عظيمة تستحق الكثير من التعظيم والتبجيل والتكريم وسؤالي هو ما هو تقييمك للساحة الإعلامية في موريتانيا وهل أحسن الصحفي الموجود في الإعلام الرسمي أم الذي يوجد في الإعلام المستقل؟ ما هي الكلمة أو الرسالة التي تريدين توجهينها للشباب الذين ما زالوا متعطشين ويحملون مشعل الصحافة؟
هذا السؤال وجدته الآن والمتعلق بالصحفيين الذين يعملون في الإعلام النظامي الرسمي. أقول في زمننا لا يوجد سوى النظام الرسمي والإعلام الرسمي الإذاعة والتلفزيون والوكالة التي تصدر عنها الشعب ولا شيء آخر. لا يمكننا أن نتصرف خارج ما نؤمر به في الإذاعة حسب معرفتي لدينا هامش يمكن أن نتصرف من خلاله هو هامش الثقافة باعتبار أنه ليس في الثقافة انحياز واضح لأحد عن الآخر ومن يريد ن يقدم عملا فكريا ملتزما يتجه عادة إلي الثقافة أو الفكر أما الأخبار والتعاليق والتحاليل فلا يمكن أن يتصرف فيها أحد إلا بما تريد الإدارة وعادة تلك المهام يقوم بها مدير الأخبار أو مدير المؤسسة الآخرين نحن نحرر الأخبار وعلينا التزام الحذر، و فينا بعض الزملاء يرفضون بشكل سري الانصياع للأوامر ويذهبون مع قناعاتهم الأيديولوجية وخاصة فيما يخص اخبار البلدان التي لها مناصرين في قاعة التحرير عادة يرجحون قناعاتهم في بعض الأحيان على الخط التحريري للمؤسسة، يلامون علي ذلك ولكن التسامح في موريتانيا هو الغالب، كانت عندنا الحرية في تناول القضية الفلسطينية ومع الأسف لم تعد قائمة فلم نعد نستطيع أن نصف إسرائيل بالصهيونية وبالتالي بردت اللهجة تجاه إسرائيل وتجاه القضية الفلسطينية عموما.
فيما يخص الإعلام الرسمي الأخت فاطم أنت أدرى به مني وأرى انه قد تحسنت معالجاته لقضية المرأة ذلك يظهر من خلال الأخبار ومعالجة الكثير من الأمور التي تهم المرأة وإظهار ايجابياتها وإبراز دورها من خلال الكثير من البرامج الحوارية التي تتحدث عن المرأة وكثيرا ما تستضيف نساء، كثر الحديث عن المشاركة السياسية للمرأة في السنوات الأخيرة وخاصة أثناء الحديث عن النسبية والولوج إلى البرلمان والبلديات وتعددت التنظيمات النسائية التي تدافع عن حقوق المرأة بجدارة مثل فريق مبادرة النساء لدعم وصول المرأة إلى مراكز القرار، فمن الأكيد أنهن قمن بالكثير من الجهود من أجل مناصرة قضايا المرأة والسعي إلى وصولها إلى مراكز صنع القرار. مع السعي إلى إصدار قوانين تضمن وصول المرأة إلي مراكز صنع القرار في المراكز النيابية والبلدية وهو ما شكل حافزا لتناول الصحافة لقضية المرأة بشكل أوضح فلم يكن عند الصحافة ما يرضيها من مواضيع قبل تلك الجهود وما صاحبها من استجابة رسمية وشعبية.
فطمة السالمه: السلام عليكم باسمي شخصيا أرحب بهذه الضيفة الكبيرة جدا وكم مرة حاولت الاتصال بها أثناء البرنامج ولم نوفق مع الأسف.
نعترف لها بالجميل في تكوين مجموعة شبكة الصحفيات الموريتانيات فقد أعطتنا من وقتها وجهدها الكثير وسخرت كل ما تملك من أجل أن تأسس هذه الشبكة ولاشك أننا استفدنا منها كثيرا، رعتنا وكونتنا يداها بيضاء علينا تماما وبالتالي نظل مدينات لها بكل خير فجزاها الله خيرا نرى أن التقاءنا معها في أكثر من وقت حظوة، فقد حبانا الله بهذه النعمة السالكه بنت اسنيد وبهذه الفرص التي أتيحت لنا تحت مظلة شبكة الصحفيات الموريتانيات وأخذنا منها الكثير، وبالنسبة لي أخذت منها الكثير هي شخصيا فهي وطنية بامتياز تفكيرها شامل وتجربتها ما شاء الله واسعة وعلينا جميعا أن نستفيد منها في المجال الصحفي وفي كل المجالات وبذلك يمكننا أن نحقق ما نطمح إليه ونصل إلي مبتغانا في هذا الجانب من الحياة في المجال الصحفي فلها مني كل التقدير والاحترام والشكر موصول لكم زملائي في المهنة.
السالكه:مرحبا بالأخت فطمة السالمه. لقد قلت لك عدة مرات إن هذا الإطراء ينبغي أن يقلل منه وقد قلت ذلك لك وللزملاء شكرا علي هذه المشاعر الطيبة وليست المرة الأولى التي تعبري لي عنها.
السالكه: مرحبا بيك البسطامي أعتقد أن الصحافة الرسمية والمستقلة يقومان الآن بأدوار غير متباعدة وقد وقع بينهما كثير من الانسجام وتشارك الكثير منهم في الحياة النقابية، فقد جمعت بين الصحافة من كل الفريقين وقاربت آراءهم ومواقفهم، وطبعا سيظل الإعلام الرسمي عنده ما عنده والخصوصي عنده ما عنده من ميزات ولكنه ساد بين الصحفيين في مختلف المؤسسات كثير من الانسجام وأعتقد أن المجموعة التي نتحدث فيها الآن تعتبر مثالا علي هذا الانسجام الذي دار بين الصحفيين من مختلف قطاعات و فئات الصحافة.

وفيما يخص رأيي حول ما ينبغي أن يقوم به الشباب فالشباب لا يمكن أن يستغني عن الصبر والصبر هو مفتاح الرحمة إن الله مع الصابرين وأن الله تبارك وتعالى أورد كلمة الصبر ومشتقاتها مكررة103 مرة في القرآن الكريم، وبذلك أرى انه لا بد لكم من الصبر علي الدراسة وعلى التكوين بمختلف صنوفه فعليكم أن تدرسوا نظريا وعمليا وأن تستعدوا للمسابقات التي يمكن أن تنظم من حين لآخر حتى تنجحوا بجهودكم الخاصة. فمن بيننا نحن الجيل الأول من كان يعول على التدخل وهو ما لم يعد ممكنا فلنحاول أن نعول على قدراتنا الذاتية فالتدخلات التي كانت تقع لم تعد ممكنة وينجر عنها كثيرا من المشاكل لمن يقوم بها فعندما يكتتب مديرا أحد أقاربه دون مسابقة ويعطيه وظيفة لا يستحقها ستقوم عليه القيامة والصحافة وتفتح عليه حملة قوية فعليكم أن تعدوا أنفسكم من الآن للزحام “زاحم فميدان الحياة زحام” ولا شيء إلا بالنضال والتضحية.
مصطفي السيد: شكرا زميلنا مختار بابه على هذا التقديم الرائع والمتميز لحلقة هذا المساء، كنت سأطرح بعض الأسئلة وكنت أحضر لبعض الأسئلة لهذه الحلقة لكن مع أسئلة الزميل مختار باب وكذلك تعمق عميدتنا وأستاذتنا السالكه في إثراء النقاش والحوار المطروح في هذه الحلقة اكتفيت بالإصغاء والمتابعة لهذه الحلقة التي كانت رائعة ومتميزة جدا والشكر يعود للزملاء في المجموعة أن تتواصل هذه الحلقات لنستفيد جميعا.
السالكه: مرحبا بك الأخ مصطفي هذا الصوت عذب كنت أتابعه حينما كان يقدم برامج إذاعة انواذيبو وقطعا كانت تلك التقديمات فيها إبداعات وليست مجاملة. وكان حديثه عن البحر شيق جدا كان يظهر لي منه كثيرا من التدفق الفكري والقدرة على وصف البيئة المحلية سواء في وصف المحار أو السمك أو الشاطئ جزاك الله خيرا على متابعة ذلك المشوار .
لقد استفدت من تدخلاتكم جميعا مع أني لا أذكر الأسماء فهي مكتوبة باختزال وبحروف لاتينية مداخلاتك كانت جميلة وتعجبني جدا وأداءك في إذاعة انواذيبو كان متميزا جدا وقد ذكر الإخوة ذلك قبلي وأنا كنت أتابعك وأداؤك كان شيقا بشكل لا يتصور. أرجو لك مزيدا من التألق.
مريم بنت العباس : يؤسفني جدا جدا أنني لم أتمكن من طرح سؤالي الذي كنت أريد أن اطرحه لأن الحلقة انتهت واحتراما لقواعد المجموعة، ولكن توجد شهادة تقييم لما جاء في الحلقة أعتقد انه ليس محدودا بتوقيت وهي شهادة للسالكة أنني أشكرها بالنيابة عن كل الصحفيات الموريتانيات فهي أول من أسس أول هيئة صحفية نسائية في موريتانيا جزاها الله خيرا علي تأسيس هذه الهيئة سنة 2007 وقد انبثقت منها فكرة إنشاء هيئة أو هيئات أخرى وهي ما زالت قائمة وما زالت على رأسها وستبقي دائما رئيسة بكل ما في الكلمة من معنى. باسم هذه الهيئة وباسم الصحفيات الموريتانيات أشكر السالكه و أهنئها جدا جدا على هذا الأداء المتميز لهذه الحلقة الرائعة وهذه التجربة الرائعة وان كان غلب الجانب السياسي علي تجربتها في الإعلام فلنا عليها دين حول التجربة الإعلامية وقد وعدت بتقديمه لنا بإذن الله. وأنا آسفة علي عدم طرح سؤالي ولكنني سأطرحه على الخاص وأطلب منها الإجابة عليه على العام.
وفيما يعني تقييم الحلقة وإدارة الحوار، المختار باب كنت رائعا كعادتك ولا غرو وشكرا لك.
السالكه : مريم كيف حالك اطرحي أسئلتك فالصفحة ما زالت مفتوحة يمكن أن نجيب على ما تحبين من الأسئلة ، لقد أرسلت لكم بعض العناصر عن حياتي العامة التي قد عشتها ويمكن أن تعودوا لها قد تفيدكم وتنطلقوا منها في تقويمي وإذا كان منها ما تريدون توضيحه فإن ذلك ممكنا.
مصطفي السيد: الله إبارك فيكم أنا متتبع تماما لحياتكم ومسيرتكم المهنية ومشواركم ومعجب بكم جدا بدون مجاملة، فأنا من أهل الحموضة ولا أعرف كثيرا المجاملة، وما ذكرت يعود إلى بعد نظركم.هذه الشهادة أعتز بها وسأسجلها وأحتفظ بها. أتمني من الله أن يحفظكم ويطيل في عمركم حتى تستفيد هذه الأجيال من خبرتكم وعطاءكم الذي سجل نفسه بنفسه أرجو لكم الصحة والتوفيق ومزيدا من العطاء أستاذتي الله يحفظك . .
السالكه: مريم عثرت علي مداخلك حالا. على كل حال أنا قمت بواجبي فقط، نحن مجموعة من النساء الصحفيات جمعتنا الظروف، حيث جمعتنا اليونسكو للقيام بتكوين حول الومضات الإشهارية للترويج للانتخابات البلدية والنيابية والرئاسية التي ستنظم بعد تصحيح 2005 وفعلا أعجب بتلك المجموعة مختلف الشركاء الذين كانوا معنا وأكدوا أن هذه النخبة من الصحفيات الموريتانيات الفريدة من نوعها لا ينبغي أن تتفرق. ولذلك قررنا أن ننظم هذه الشبكة واخترنا لها هذا الاسم لأن كل واحدة منا قادمة من جهة غير الجهة الأخرى: الإعلام الرسمي والخصوصى الورقي وعند تشكيلها لم ارغب في رئاستها ولكن الأخوات ألححن علي أن أتولى رئاستها. لم أقم فيها بشيء فوق العادة، لقد قمن معي وساعدوني في كل المواقف رغم أن بعضهم لا يعرفني ومع ذلك أعطوني ثقتهم ولم يمنعهم عدم معرفتي في السابق من السير في نفس المسار، طبعا فعلا تحملت أنا ببعض الأمور التي قد لا يدركن هن ضرورتها في تلك الفترة، مثل البحث عن التشريع للمنظمة وإعداد الدراسات حيث أنه لدي علاقات ببعض مكاتب الدراسات وغير ذلك، وتهيئة افتتاح الإعلان الرسمي عن الشبكة، لا شك أنني بذلت فيه جهودا خاصة بفضل علاقاتي مع بعض الأصدقاء الذين دعمونا حتى استطعنا أن ننظم الإعلان عن الشبكة وكان حدثا كبيرا وحضره كل من دعونا لحضوره، والأخوات كن مناضلات فاعلات وقويات وأفتخر اليوم أنه لا توجد واحدة منهن إلا وتستطيع أن تكون قائدة ميدانية لكثير من الهيئات وأن تكون وزيرة وأمينة عامة، فقد تكون من خلال الشبكة تكوينا لا يتصور والدليل على ذلك أن حورية بنت مولاي إدريس مديرة الآن متألقة في وزارة الاتصال والعلاقات مع البرلمان ومريم منت أمود شكلت مكتبا للإعلام وجميلة بنت أخليفه رئيسة قسم المرأة العربية المتخصصة في موريتاني. وهناك كثير من الأطر النسائية الواتي عملن في ميادين كانت لهن علاقات بالشبكة وتميزن في الميدان فميمونه سي عضو مؤسس للشبكة مديرة وكالة في بنك سوسيتي جنيرال وحتى رئيسة الاتحاد كانت عضوا في الشبكة وكذلك مغلالها كانت عضوا في قسم الشبكة في التلفزيون وكنا ننوي تشكيل مكاتب محلية في جميع المؤسسات، وكنا نريد لهؤلاء الأخوات أن يكن قياديات فاعلات في قيادة الشبكة لكن ما ساعدنا الحظ في أن ننظم جمعية عامة فقد مرضت أنا وذهبت إلي تونس للعلاج مدة 6 أشهر في الوقت الذى لم تقم الهابا بدورها في إصدار البطاقة الصحفية حيث كنا لا نقبل أن يكون في الشبكة سوى الصحفية الحقيقية التي منحتها الهبا البطاقة الصحفية وشاء الله أن ذلك لم يتحقق.
اخديج بنت المشتبي: شكرا الزميل مختار بابه علي إدارة هذه الحلقة وشكرا للرئيسة والعميدة السالكه بنت اسنيد وأقول العميدة لأن هذه التجربة تجربة إنسانه رائدة ورائعة وعميدة فعلا قدمت الكثير لهذا الوطن وضحت من أجله وبذلت الكثير لتحقيق أهداف نبيلة. أنا تعرفت علي الأستاذة السالكه بنت أسنيد من خلال ملتقى جمعني بها لأول مرة. ولم تتحدث عن مسيرتها منذ2006 وحتى اليوم وكانت هي أول رئيسة لشبكة الصحفيات الموريتانيات وكان لها عطاء كثرا في هذه المرحلة ولم تتحدث عن ذلك العطاء وتلك التجربة المهمة وأريد أن تحطينا لمحة عن هذه المرحلة وعن تجربتها في العمل الجمعوي.
مريم بنت العباس: شكرا جزيلا لأستاذتي السالكه ولا أقبل نزع الألقاب عنك يمكن آن ننزعها عن الداه يعقوب والمختار بابه وغيرهم ولكن أنت لا.
سؤالي الرئيسة السالكه هل فعلا حققت شبكة الصحفيات الموريتانيات ما أردتها أن تحققه يوم تفكيرك في إنشائها أنت وزميلاتك اللواتي شاركنك في تأسيسها. حدثينا عن بتجربتك الإنسانية الرائعة في مجال الإعلام.
السالكه: عزيزتي اخديج أنتن تجاوزتن الحد في الإطراء لقد تأسست شبكة الصحفيات الموريتانيات في ظروف خاصة تتمثل في مد عارم لا يمكن أن نقول إنه ثوري، ولكنه مد وطني حيوي، ولاشك أننا واستجابة لذلك المد وبعد أن تعرفت علي كوكبة من الصحفيات ما كانت معروفة من قبل أسسنا شبكة الصحفيات وهنا سأستعير كلمة سبق أن قالتها لي فاطم بنت محمد فال وهي في تلك الآونة لم تكن في الشبكه وإنما عضو في الإتحاد. قالت لي “لا شك أن الشبكة شكلت رقما صعبا في المعادلة الصحفية لصالح المرأة الصحفية الموريتانية”، ففاطمه كانت واقعية في هذا التقويم ولم أر لها سوي مداخلات واقعية وصريحة. وعلى كل حال نحن بدأنا من الصفر واستطعنا أن نقوم بكثير من الأنشطة منها ما هو في الداخل ومنها وهو في الخارج وبعضها في نواكشوط مع المنظمات الدولية والإدارات الحكومية، ولا يوجد من هذه النشاطات إلا ما يخدم الوطن ويعطي صورة جيدة عن الميدان الذي نتناول سواء كان الشباب أو الطفولة أو المرأة وسواء كان التغذية فقد نظمنا قوافل جابت جوانب من المناطق الموريتانية الشرقية وداخلت نواذيبو، كلها أمور لا يمكن أن يحصيها الحديث.
أختي العزيزة أخديج ما قلته جميعا صحيح وأنا لم أذكر الكثير من الإنجازات لعدة أمور أنني لم أجد الوقت الكافي لتحضير الحلقة، وكذلك أنني لا أرغب في الحديث عن أدواري الخاصة ، فعلا سأعطيك مثالا علي ما قامت به الشبكة: أتذكر مرة كنا في أحد الأنشطة حيث هيأت الشبكة بفضل جهود أخديج فلما وثائقيا عن حياة الشبكة وتعجب الحضور من أن هذه المجموعة استطاعت أن تقوم بهذه الأنشطة المتعددة وتوثيقها أيضا في فلم ولم يعد من الممكن لهذه الأنشطة أن تنكر، فهي موثقة في فلم وثائقي وعرضت بحضور الشهود، ومن تأثير ذلك الفلم الوثائقي على الحضور: انه كان بجانبي المدير الحالي للإذاعة الوطنية الزميل عبد الله ولد حرمت ألله فعلق قائلا :” يا إخوتي هذا الذي قام به هؤلاء النسوة من خلال عرض هذا الفلم لا يمكن أن يقوم به قطاع وزاري” إنها شهادة عفوية قالها وهو آن ذاك مدير المواقع الألكترونية، وما زلت أتذكر تلك الشهادة فقليل من الرجال من” لا يحسد النساء على أدائهن” إنها عبارة غير مناسبة ويتحسس منها البعض اسمحوا لي بها على كل حال، لا شك أن الشبكة قامت بالكثير وتغلبت على العديد من الأمور والصعاب التي لا حدود لها والتي تلازم النشأة، ولها بعض النواقص سبق أن عبرت عنها لأخواتي منها: أنه رغم سمعة الشبكة الكبيرة وهذا كنز يجب أن يصان جدا ولكن مع ذلك ينقصها بعض التنظيم واعتقد أن التقويم الذي قامت به الشبكة مؤخرا قد يساعد في التغلب على الضعف الذي كانت تعاني منه في مجالات مختلفة.

أخديج بنت المشتبى: هذا من تواضعك وحسن خلقك فأنت قدمت الكثير للشبكة وما زلت تقدمينه حتى اليوم وأرجو أن تظلي تقدميه في المستقبل.
عائشة: شكرا المختار بابه، الحلقة كانت جيدة وشكرا للعميدة السيدة السالكه تحدثت عن الكثير من المواضع المهمة، كان عندي سؤال وقلت أنت أن الوقت المتبقي للضيفة ولكن عندي سؤال أريد منها أن تجيبني عليه هو أن المرأة في الإعلام تعاني من ظروف يفرضها المجتمع تمتاز بالتمييز والدونية وعدم الارتياح تجاهها أريد من العميدة التي كانت من الرائدات اللواتي عانين من هذه النظرة خاصة بالمقارنة مع المجتمع الموريتاني بالأمس والمجتمع اليوم فقد وقع نوع من الوعي ولكن ما زالت تلك النظرة موجودة ونعاني نحن منها باعتبارنا صحفيات، أريد منها أن تقدم لنا نصائح .
صراحة في بعض المرات نفكر وتراودنا بعض الخواطر أن نهجر هذه المهنة التي عشقناها ودرسناها و مارسناها ونريد أن نستمر فيها فما هي نصيحتك لنا وخاصة مع كيفية التعامل مع هذه النظرة التي تعاني منها المرأة في الإعلام؟
السالكه: عائشة فعلا نحن نعاني من الدونية ذلك لا شك فيه، وتعاني منها المرأة على جميع الأصعدة، ولكن الاستسلام ليس حلا، والدونية لا تقابل إلا بالمتابعة ورفع التحدي في مواصلة المشوار، والذي يقتنع منا أنه قادر على أن يكون صحفيا وأثبتت التجربة أنه قدم عطاء جيدا لا نقبل منه التفريط في ما اكتسب، فعلا أن مشكلة التشغيل تطرح نفسها بإلحاح، وتحرير الفضاء السمعي البصري الذي كنا نعول عليه في المساعدة في تشغيل الصحفيين والصحفيات يبدو أنه يشهد انتكاسة قوية. فرجال الأعمال الذين ترشحوا لهذه المسئولية لم يتحملوها بجدارة ولم يخصصوا جزء من ممتلكاتهم لتمويل المؤسسات الإعلامية التي ترشحوا لها لإنجاحها بصورة حقيقية فلم يبذلوا لها المال الكافي فعندما يبذلوا لها التمويلات الكافية عندها سوف تجلب لهم المال فلا يمكن أن نحصل على نتيجة من لا شيء، فمن لا يوفر أجور العمال ولا يساعدهم في حياتهم وتنقلهم ويتركهم في ظروف صعبة ويرجو منهم العطاء الفكري والثقافي فهذا غير مقبول ولا يصح بوجه من الوجوه، ولا شك أن الاستمرارية لن تقع مع هذه الظروف، فينبغي لرجال الأعمال الذين دخلوا هذا الميدان ووفرت لهم التراخيص اللازمة لدخوله فعليهم أن يثبتوا جدارتهم فيه ويقدموا له المال وعندها سيجدون المال من ريعه.
الأستاذ محمد ولد الشيخ: تابعت الحلقة المتميزة، وهي بحق تجربة رائدة لعميدة تستحق هذا اللقب عن جدارة، وقد أدار الحلقة صحفي متميز أعطى للحلقة زخمها الذي تستحق.
السالكه: شكرا أستاذي العزيز هذا من لطفكم وفضلكم وتقديركم لمهنة المتاعب.
السالكه : فاطمة السالمه مداخلتك قيمة وبالمناسبة فاطمة السالمه قلم سيال وكاتبة في جريدة الشعب ولها الكثير من القراء، وشاهدنا ذلك عند ما كنا في تكوين خارجي للمكونات الصحفيات في المغرب عندما نقدم اسمها فإذا هي معروفة لدى الأساتذة من خلال متابعتها في جريدة الشعب، هي والزميلة آمنة بنت خونه ونرجو أن يسد نقص ولوج النساء لميدان الكتابة وفعلا أنني أعرف الكثير من الفتيات اللواتي يكتبن القصة القصيرة مثل: أم كلثوم بنت أحمد وعديدات هن كاتبات لا يحضرني الآن الأسماء وهن أعضاء في اتحاد الأدباء والكتاب الموريتانيين ويكتبن كتابات جميلة جدا، وأعتقد أن هن عند ما يتجهن إلى الصحافة سوف يبدعن فيها بشكل جيد فهن يعرفن الكتابة مبدئيا وإذا أخضعنها للكتابة الصحفية فسيقدمن إبداعات مثل ما كانت تقوم به طيبة في جريدة الشعب في الوقت الذي كانت تقدم قصصا جميلة كانت تكتب كتابة صحفية في جريدة الشعب أرجو لها أن تظهر من جديد وأن ترفض الانزواء والإقصاء.
مصطفي السيد : مجرد اقتراح أقدمه لكم زملائي وأساتذتي اعتقد انه ينبغي تخصيص أكثر من حلقة لضيوف بحجم السالكه كي يتسنى لهم سرد تجربتهم الغنية ، فحلقة واحدة لا تكفي.
البسطامي : السالكه لا تنسي أسئلتي.
السالكه: حدد لي سؤالك فأنا أعتقد أنني أجبتك علي بعض الأسئلة فذكرني بما بقي.
السالكه الأخ سيديا لم أتمكن من فهم ما تعني، لقد قرأت” أستاذتي السالكه ظهرت في الآونة الأخيرة وجوه صحفية مستقلة تدعم طرحا سياسيا محددا ليس بالأقلام وإنما بالتظاهر في الشوارع وهي وسائل للتعبير عادة ما ينهجها غير الصحفيين “. أعد السؤال سأجيبك بحول الله.
سيديا: يوجد صحفيين يقودون مظاهرات ولهم مبرراتهم ولكن في المقابل، هناك جهات أخري ترى أن هذا العمل يخل بالموضوعية وسيكون بالتالي على حساب مهنية الصحفي، أسأل ما هو رأيكم الشخصي في ذلك التصرف حسب قدرك ومكانتك في متابعة القضايا الصحفية أريد أن توضحي لى بموضوعية هذا التصرف فقط وذلك من خلال معرفتك بالإعلام والسياسة، فالأمر سيكون واضح لك أكثر.

السالكه: الموضوعية لا بد منها للعمل الصحفي ولا ينبغي أن تظهر آراء الصحفي في الخبر الصحفي فالحسن الثاني يقول: إن التعليق حر والخبر مقدس” وهو شعار مكتوب على واجهة معهد الصحافة في المغرب (لزيك).
فعندما يكون الصحفي يمارس السياسة في حزبه لا يمكن لأحد أن يتكلم له ولكن عندما يريد أن يتحدث لنا في أمور صحفية تخل بالموضوعية ويدخل فيها ما ليس منها ويتبع الذاتية بدل الموضوعية، حينها نقول إن ما قام به غير صواب، وأنا شخصيا لا أرغب أن يظهر الصحفي كثيرا في الأمور السياسية، ولكننا لا يمكن أن نمنعه من رأيه، وفي علاجه للقضايا الصحفية السياسية لا ينبغي له بل يمنع عليه أن يحيد عن الموضوعية.
جميله بنت اخليفه: السلام عليكم ورحمة الله مساء الخير أيها الإخوة مساء الخير أستاذتي وحبيبتي وأمي وأختي الأستاذة السالكه بنت اسنيد التي يشرفني كامل الشرف كوني بدأت مشواري المهني تحت رئاستها في الإذاعة وأني كنت معها إبان تأسيس شبكة الصحفيات الموريتانيات التي أعتبر عضوا مؤسسا فيها مع أني الآن لست من الشبكة إطلاقا ولكن كان لي دور مع السالكه وأعترف لها كامل الاعتراف أنها ضحت وأنشأت الشبكة من لا شيء وكنا معها نعمل بتضحية وتفاني لأن السالكه على رأس هذه الشبكة تابعت الحلقة ولم استطع أن أطرح أسئلة نظرا لأن الطبيب ينهاني عن كثير من الكلام ولكنني أعترف لك أنك رائدة وستظلين رائدة إن شاء الله.
معكم زميلكم محمد الأمين ولد عبد الله صحفي بإذاعة موريتانيا: يشرفني الانضمام لهذه المجموعة الطيبة وإن كنت انتميت لها اليوم ولكن يشرفني أنني منذ زمن وأنا أدعم هذا الخيار خيار هذه اللائحة التي تدعم نقيبنا محمد سالم ولد الداه وأن أكون جنديا من ضمن هذه المجموعة الطيبة وأن أستفيد من هذه النقاشات الطيبة وتابعت مناقشات العميدة السالكه بنت اسنيد واستفدت كثيرا من هذه المداخلات وأتشرف أن أتمكن من أن أتابع إنشاء الله مع هذه الكوكبة المتميزة، وقد استطاع العميد النقيب أن يلم شمل الصحافة من جديد وأتمني أن تكون بداية إصلاح حقيقي زاهر لمستقبل لهذه المهنة التي نعتبرها مهنة نبيلة وشريفة ونتمنى التوفيق لنا جميعا في المستقبل وشكرا لكم والسلام عليكم.
السالكه: محمد الأمين كيف حالك؟ أحسنت بانضمامك إلى لائحة الإصلاح، أنا أعتقد أن من لم ينضم إلى لائحة الإصلاح عليه أن يعرف أنه فاته الكثير. أنا شخصيا أقدر محمد الأمين ولد الداه وادعمه على أمور ومعايير منها: أنه ثابت على مواقفه سواء في الميدان الصحفي وسواء في الميدان النقابي، وآراءه مقبولة وقابلة للقبول، وفيه خصلة أنه يعرف من أين يوكل الكتف وسبق أن قلت فيه أنه يعجبني فيه أنه قائد ميداني، فقد تكون في جو الحركات الإديولوجية ومع ذلك استطاع أن يتغلب على أحادية التفكير ويمتلك تفكيرا حواريا ديمقراطيا وأعتقد أنها صفات مهمة للعمل النقابي والعمل الشعبي وأرجو له النجاح وعلينا أن نسعى جميعا من أجل نجاحه ونعبئ جميع الطاقات أن ينجح وذلك ما أرى أنه في صالح الوطن وفيه صالح النقابة وفيه صالح الثقافة والصحافة وأنا أعلق عليه كثيرا من الآمال.
السالكه: السلام عليكم الأخت جميلة الحمد لله على الصحة، كيف حالك الأخت العزيزة جميلة أنا أحب أن تبقي دائما عضوا في الشبكة، يمكن أن لا تكوني في قيادتها لأنك لم تعودي متفرغة لها ولكن أن تبقي دائما عضوا في الشبكة، وهنا أقول لك موقفي وأقوله لكل الأخوات أن كل من سبق له أن كان في الشبكة ينبغي أن يبقي فيها وأن يظل ذخرا لها، نحن كنساء كل تجمع استطعنا أن نجمعه لا نقبله أن يتفرق، ويمكن أن تكون إحدى أعضائها ليست متفرغة للقيادة ويمكن أن تنشغل بمهام أخرى ولكن ينبغي أن يظل في الشبكة وترجع له كمرجعية لها تجربة في إنشاء هذه المنظمة الرائدة وأرجو أن يكون كل الأخوات في جميع هيئات العمل الصحفي والصحفيات في العمل النسائي أن يبقين متلاحمات ومتواصلات دائما من أجل تنسيق جهودهن وأن تحضر كل واحدة منهن النشاطات التي تنظمها زميلاتهن وأن يظل هناك تلاحم وتآخي ، يمكن أن تقع أخطاء أو يقع شحناء ولكن ذلك لا يفسد للود قضية وهناك كلمة شعبية ولكنها بليغة مع ذلك وهي أن المصارين “يتغروطون” داخل الأمعى الواحدة، وليس هناك ما هو أكبر من قدره ونستطيع إصلاحه فعلينا أن نحرص على أن كل من سبق لهن منا أن تعارفن أن يبقين علي صلة دائمة ما وسعهم الجهد، فشكرا لك وشفانا الله وإياك اللهم أعنا علي ما نصبوا إليه جميعا و الله أرجو أن يعينك علي تحقيق جميع الطموحات التي تسعين لتحقيقها.
أخديج بنت المشتبي : الرئيسة ما قتله ليس إطراء وقد بقي الكثير ينبغي علي أن اذكره ولكن تحذيراتكم المضادة منعتني من قوله جراء هذه الحملة التي تقومون بها ضد التنويه بالفضائل فالحقيقة إنك قد قدمت الكثير ففي فترتك وجدنا التكوينات في الخارج وقدمنا الكثير علي المستوي الوطني ليس للصحافة وحدها، لا بالعكس، فقد قد قدمت الشبكة خدمات للأطفال في المناطق النائية وجرت لهم المشاريع وقدمت الكثير في زمنكم ومازلتم تشاركون في ذلك العطاء، هذه حقيقة ليست مجاملة ولا إطراء وأرجو الله أن تبقوا تقدموا تلك الخدمات وهناك حقائق عديدة ويمكن أن أذكر منها علي سبيل المثال لا الحصر تنظيم مسابقة إقليمية علي مستوي المغرب العربي لأحسن مقال في فترتكم بالإضافة إلي رحلات إلي النعمة والعيون في المناطق النائية، كل هذا وقع في فترتكم وشكرا.

البسطامي: الوالدة والعميدة السالكه لا تنسي أسئلتي فإن إجابتك عليها مهمة عندي.
السالكه: أجبتك علي بعض أسئلتك وكلما ظهر منها سأجيب عليه، والله إنني مرتاحة لعلقك بالصحافة وكونك الأصغر في هذه المجموعة و تفكيرك من أكبر تفكير عناصر المجموعة.
البسطامي: شكرا للوالدة والعميدة السالكه بالفعل الحلقة الليلة كانت متميزة واستثنائية فقد استفدنا كثيرا وأعطيتينا على الأقل رؤوس أقلام عن مراحل تجربتك الإعلامية، فطريقة سردك في حد ذاتها درسا لمن أستمع إليها، شكرا شكر، قبعتي لك.
فاطمة السالمه: السلام عليكم للتوضيح فقط. أريد أن أذكر السالكه وأقول للذين لا يعرفونني أنني لست معروفة بالإطراء ولا بالتزلف بل أري أن هذا واجبي الذي ينبغي أن أقوم به، أقول هذا للذين لا يعرفونني، أما الذين يعرفونني فإنهم يعرفون ذلك من تلقاء أنفسهم ولهم قناعة بذلك، وفي نفس الوقت فإنه عندي الجرأة على أن قول الحقيقة سواء كانت مرة أو حلوة، فالحقائق أضعها كما هي وعندي الجرأة على طرحها وغير ذلك أعاذنا الله وإياكم منه جميعا. وبالنسبة للسالكه فموقعها في نفسي كبير جدا، والإطراء لا يقال لهذا بل هو توصيف للواقع والمعذرة مع ذلك.
محمد سالم ولد الداه: أقدر ذلك التقويم الذي قمت به تجاهي وأتمني أن يكون كذلك وهذا ليس تواضعا مني وأرجو أن أوفق في الظن الذي رأيتموه في وأن أكون على مستواه وأضحي معكم -جميعا- في سبيل كل ما يمكن أن يرقي هذه المهنة. فشكرا للزميلة الأستاذة السالكه على ذلك الانطباع، بارك الله فيك.
السالكه لقد أطلت عليكم .ويقول المثل الحساني”ال كثر ينفطل” سأودعكم الآن حتى نلتقي في فرص أخرى.
الأخ سيدي :شكرا للزميل مختار بابه والشكر موصول إلى العميدة السالكه على هذه الحلقة الرائعة والممتعة والمليئة بالإفادة، مع الأسف ما ساعدنا الحظ في أن نشارك في الحلقة فلم نتصل بالشبكة العنكبوتية قبل الآن وعلى العموم فالذي وصلنا من البرقيات كانت رائعة وممتعة، شكرا جزيلا للإصلاح ولد الداه نقيبا. السالكه: مرحبا بك سيدي شكرا على متابعة الحلقة، فالحقيقة الموضوع تلخبط بسبب ضعف الشبكة العنكبوتية وكذلك أنا لست خبيرة في التعامل مع الأجهزة الحديثة لا أعرف سوى أن أفتح أو أغلق وجزاكم الله خيرا فما كان من نقص فكملوه واستروا علينا، والمشكل أن الإعلام يعد الإنصاف لصاحبه مكشوف بشقيه الخطأ والصواب جزاكم الله خيرا جميعا أردت أن أبقى بعد الحلقة لأرد علي ما استطعت من رسائل وتساؤلات الإخوة، وعلى كل حال الآن فإن الوقت قد تأخر وسوف أودعكم، ولدي دواء لا بد أن أستعمله وأستريح ، وليس ذلك ملل من السهر معكم لكن ظروفي الصحية تفرض علي أن أستعمل الدواء وأستريح الآن بعد الحادية عشر ولم أصل العشاء أستودعكم الله.
الأستاذ محمد الأمين من قطر: الوقت متأخر عندنا في الدوحة أسلم عليكم جميعا، تابعت هذه الحلقة الممتعة مع العميدة الرائدة الأستاذة السالكه بنت اسنيد، التي كنت دائما أتابع برامجها وخاصة برنامج تحدثت عنه في أثناء الحلقة يدعى تأخر الليل كانت تضمنه كثرا من الشعر الجميل والأدب العربي الرائع جدا، كما تابعت الطريقة المتميزة التي أدار بها الأستاذ مختار باب هذه الحلقة وهي تنبئ أيضا عن قدرة على الأداء الواسع في مجال التقديم ما شاء الله وشكرا للزملاء الذين أثروا هذه الحلقة الجميلة الليلة، وأثناء هذه المقابلة الرائعة.
طبعا أنا أعرف أنكم لا تدخلون في ميدان السياسة كما قلتم إن النقابة محايدة ولكنني أردت أن أتكلم عن الموضوع في كلمة واحدة، فإسقاط مجلس الشيوخ اليوم لقرار أقرته الحكومة أعتبره من اللحظات التاريخية بالنسبة لموريتانيا، أحب أن أسجل هذا الموقف، إنني أسجل احترامي للقرار بغض النظر عن كوني معه أو ضده تلك مسألة شخصية لكل واحد منا الحق في موقفه ولكنني أسجل احترامي اليوم لمجلس الشيوخ الموريتاني الذي استطاع أن يسقط قرارا سبق أن تبنته الحكومة فهذه سابقة في الدول النامية ، وينبغي لنا كصحفيين أن نثمن المواقف الجيدة التي يتبناها أي طرف من الأطراف.

ماموني: تابعت باهتمام ضيفة الحلقة الليلة الأخت السالكه مع تقديم المختار بابه فإدارته للحوار كانت جيدة وكانت على المستوي من حيث تنظيم الأسئلة ومن حيث ضبطها والربط بين العناصر رغم ضعف الشبكة العنكبوتية فلم تساعد كما قال.
أما بالنسبة للسالكة كانت ولا غرو في المؤمل منها أعطت معلومات تاريخية وأقترح عليها أن تدونها فهي في الحقيقة مذكرات أساسية، فقد قدمت معلومات جيدة و حقيقية فكثيرا منها عشته، بحكم العلاقة التي تجمعنا وقد عشنا معا منذ ذلك التاريخ وحتى اليوم وتجربتها كانت جيدة وخاصة الملاحة التي قالت فيها أن الظروف غير مساعدة لها: فهي لم تحظ بتعليم نظامي في بداية حياتها وكانت عندها أسرة، فكانت الظروف في تلك بالفترة التي تحدثت عنها غير مواتية، وبالرغم من ذلك كله تخطت ذلك كله وشكلت أسرة صالحة ونموذجية وهي بحمد الله تألقت وحصلت على شهادات عالية، وتجربتها تجربة غنية، وهذا ما جعلني أقول لكم إنها تستحق لقب عميدة من ناحية التميز والتجربة، فالسالكه ما شاء الله جامعة فإذا نظرتم إلى التاريخ السياسي والنضالي والثقافي فإن تجربتها وعطاءها فيه أكبر من الجانب الإعلامي. أطال الله بقاءها.
محمد ولد فتى: مرة أخرى أطالب من المشرفين على هذه المجموعة تجميع فقرات هذا الحوار المفيد الذي جمع التاريخ وعطاء المرأة الصحفية وتحويله إلى أرشيف عبر تسجيله في برنامج سوند كلود لتعم الفائدة ويبقي للتاريخ… وهنا أسجل شكرى للأستاذة السالكه بنت اسنيد… فهي امرأة عظيمة…م. فتي.
السالكه: شكرا محمد إن هذه الفقرات قد تكرر بعضها حيث أحاول أن أعطيكم الفقرة الموالية وفي النهاية أقدم واحدة أخرى سأحاول تقديمهم بشكل أكثر تسلسلا وترتيبا وشكرا لكم على هذه المداخلة الخطية فقد عثرت عليها قبل قليل وأستودعكم الله فلم أعد أستطيع المتابعة حتى نلتقي في أمور أخري.
عائشة سيدي عبد الله: شكرا لك العميدة السالكه اسنيد لكنك لم تجيبيني حول سؤالي.
السالكه: عائشة كيف حالك أنا لم أعثر لك على سؤال فالأسئلة كثيرة وقد شاهدت الآن نصا كتابيا تقولين فيه أنني لم أجبك، فأنا آسفة على ذلك، أعيدي لي السؤال سأجيبك عليه بحول الله بما بين لي الله.
عائشة: شكرا لك السيدة العميدة كان عندي تساؤل خاص بالصحفيات، ويعني الشابات اللواتي يعانين حاليا من نظرة المجتمع للمرأة التي تعمل في الإعلام وأنت طبعا رائدة في هذا المجال ويمكن أن تكون بداياتك أنت أصعب لأن المجتمع في تلك الفترة ليس كالمجتمع الآن كنت أرغب فقط وبما أنني وجدت هذه الفرصة للقاء معك ولقاءاتك غير كثيرة أن تقديمي لنا نحن كصحفيات شابات نصائح حول كيفية مواجهة هذه النظرة الإزدرائية من المجتمع وشكرا لك.
هذا السؤال أتذكر أنني تكلمت عنه ويمكن أن أكون قد أجزت الإجابة عنه، وأعجبتني في السؤال السابق عبارة استخدمتها وهي ” التسرب” قياسا على التسرب المدرسي، فعلا الفتيات الصحفيات اللواتي تخرجن من المعهد العالي أو الجامعة وعندهن حب لهذه المهنة والتحقن بها سواء في الإذاعة أو التلفزيون الرسميين وسواء التحقن بالإذاعات أو التلفزيونات الحرة لا شك أنهن قدمن كثرا من التضحية وتكون كثيرا من التكوين الذاتي واستفدن من التكوينات التي نظمت من حين لآخر لهن. وأعرف أن الشبكة ساعدت في استقبالهن عن طريق اللقاءات التي نظمت معهن وذلك هو واجبها، مع أن إمكانياتها محدودة ولم تستطع القيام بأكثر مما قامت به.
والنظرة الإزدرائية للمرأة موجودة وسواء كانت كبيرة في السن أو شابة فإذا كانت مسنة يقال لها: “أنت ما زلت تمارسين هذا النوع من النشاط ألا ينبغي لك أن ترجعى علي مسبحتك” ، وإذا كانت شابة توجه إليها كثير من السهام غير الفضيلة، وبالتالي نظرة الريبة موجهة لكل نشاطات المرأة في كل المجالات. فالمرأة كلما قامت من أجل المشاركة والدخول في معترك الحياة الوطنية، فلا بد أن تتعرض لسهام الانتقادات، أعطيكن مثلا: كنت مع الشيخ حمدا ولد التاه في برنامج مباشر في بداية تجربة البرامج المباشرة ومعنا ضيف آخر لا أتذكره، كان الوقت أثناء سهرات تقيمها الإذاعة بعد11عشرليلا وحتى الواحدة صباحا، وقد اتصل مستمع فسألته كالعادة عن اسمه وعن ما يريد، فرد علي بصوت عالي وقال لي أنا أريد أن أقولك أن تذهبي إلى مكانك وتتركي هذا النوع من الكلام في هذا الوقت المتأخر من الليل” لعن الله امرأة رفعت صوتها ولو بذكر الله” والقي علي بصرخات غير متناسقة من هذا النمط من الحديث، تركته حتى يكمل ما يريد . فناديته باسمه الذي سبق أن قدم لي وقلت له أنت هل تملك إذاعة. فأجابني متشنجا . نعم عندي إذاعة، فرددت عليه: إن تلك الإذاعة فيها زر يمكن أن يفتحها وزر يمكن أن يغلقها، فإذا رغبت في الاستماع إلينا أنا وهؤلاء الضيوف الكرام افتحها وزد صوتها فستسمعنا، وإذا كنت لا ترغب في سماعي والضيوف الذين معي أغلقها فلن تسمع لنا صوتا بعد ذلك.
بعد خروجنا اثر نهاية البرنامج كان حمدا في غاية الفضل والأريحية والنباهة ما شاء الله أطال الله في عمره فرد علي قائلا “سبحان من الهمك هذا الجواب” وما زال حتى اليوم كلما جئت أزوره يقول لحضوره وهم كثر في صالونه الفسيح، إن هذه السيدة الهمها الله جوابا غريبا ويسرد القصة بتفاصيلها ويتعظ الحضور منها، بحيث أنني طلبت من هذا السيد غلق المذياع إذا كان لا يرغب في سماعنا. ولم أزده على ذلك، فليس من الممكن غلق إذاعة موريتانيا استجابة لمتزمت متخلف، أردت من هذه القصة أن أؤكد لكل أخوات الفتيات أن تصبرن على خياركن المهني وتعرفن أن هذه المهنة لها كثير من الجوانب الإيجابية لا حدود لها، فهي تبث الأفكار النيرة في المجتمع وتنشر الوعي داخل جميع الفئات سواء الحاكمة والمحكومة، وتوجه لهم الرسائل كل من موقعه، وتعين المظلومين والضعفاء وتبحث عنهم لأنهم يعدون دائما العنصر الغائب في المعالجة، فالصحفي هو العنصر الذي سيعوض غياب الناس المظلومين والضعفاء، والصحافة تخلق الرأي العام الإيجابي لصالح الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والصحية والسياسية، وإذا توجهت الصحافة لقضية فلا بد أن يتبناها الرأي العام وتبني الصحافة للقضية العادلة فإنها تصبح مقنعة وأنتن تعرفن الفرق بين المقنع وغير المقنع والمرأة محتاجة لدوركن الصحفي ففكرن في الأمر جيدا.
نحن النساء في فترة نضال من اجل تحقيق الذات للمرأة وفرض شخصيتنا، وذلك لن نصل إليه بتنازلنا عن حقوقنا ودورنا، فالذي اقترح عليكن هو أن لا تتنازلن عن قناعاتكن ولا يصدكم عنها شيء مهما كان ولا تتراجعن عنها فستجدن خيرا كثيرا على إثر الصمود والمثابرة، ونظرة الريبة لا تولينها أي اعتبار، أعملن الصحيح ولا يهمكن شيء مما يقال، فإذا عملتن الصالح فإنه لن يضركن ما قال الآخرون من اراجيف فلن تبق بل ستزول مع الزمن: “فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض”. عائشة: شكرا لك العميدة على النصائح بارك الله فيك. محمد ولد الحافظ: شكرا لكم علي هذه الحلقة التي كانت جيدة جدا وأوصلت الفكرة، ومضمون هذه الحلقة كان مضمونا محترما بشقيه الأول الشق السياسي والشق الثاني الإعلامي. وشكرا جزيلا لأستاذتنا السالكه بنت اسنيد على إثراء هذه المواضيع وطرح تجربتها أمامنا للاستفادة منها وشكرا للزميل مختار بابه على هذه الإدارة الجيدة جدا والمحترمة، طبعا سبق وأن أرسل لكم الداه يعقوب مقطعا صوتيا أرسلته له قبل انتهاء الحلقة بدقائق، بعد أن نفدت بطارية هاتفي فشكرا للداه يعقوب على إرسال العنصر نيابة عني وشكرا لكم مختار بابه ولأستاذتنا السالكه على هذه المعلومات النيرة والروح الرياضية.
فاطمه بنت محمد فال : أهلا بك حفظك الله العميدة السالكه الحلقة كانت ممتعة وجميله وكنت فيها جميلة وروحك جميلة، هناك فقط ملاحظات قد يعود سبب إغفالها إلى ضيق الوقت وأنتم تسجلون والأسئلة تحاصركم من كل جانب، ولكنني اذكر هنا الإخوة الزملاء على أن الأجيال التي جاءت بعدكم للإذاعة كان فيها قدر من الكاتبات والسيدات اللواتي اشتغلن في الكتابة، ذكرتني بها مغلاها بنت الليل تكتب كتابة جميلة وكذلك الزميلة ركي سي وزينب بنت اجد كاتبه ومقتدرة وكذلك ميمونه بنت سيدنا عمر كتابتها جملة جدا وأنا لا أستطيع أن أحدث عن كتابتي ولا أقيمها وأترك تقيمها للناس الآخرين، ولكنني كتبت وأنا صغيرة في جريدة تواصل علي ما أذكر منتصف التسعينات كنت أعد فيها مقالا أسبوعيا في المجالات الاجتماعية والأسرة والمرأة وعندي مقالات في المجال الاجتماعي والتاريخ والسياسة وما يطرأ في المواقع وحصلت علي الجائزة رقم واحد في السناريو الإذاعي سنة2003 ، فالسيدات الصحفيات متمرسات مع الكتابة، ليس بالقدر الكافي كما ذكرت عند ما ننظر إلى هذا العدد ما شاء الله من الزملاء الكتاب من الرجال فإذا قارناه بعدد النساء الكاتبات لا يكون هناك وجه للمقارنة وتكون النساء تعد علي الأصابع وبقي عدد لم أذكره، وهذا ما يقع دائما وتنجم عنه نظرة عن النساء أنهن متأخرات، وعدم ذكرهم يعد تقزيما لدورهن في هذا المجال. فمثلا الزميلة جميلة بنت أخليفه تكتب كتابة جميلة جدا وكذلك فاطمة السالمه بنت محمد المصطفي التي لم أتمكن من معرفة صوتها البارحة تعد كاتبة من العيار الثقيل وكذلك امت بنت عبد المالك ومريم بنت أباه في الوكالة، مجموعة كبيرة، وكذلك الزميلة ميمه من اتحاد إعلاميات موريتانيا مجموعة كبيرة قد لا يكون من الممكن حصرهن ولكن القول أنك تعرفين فلانة وفلانة هو ما قد يعود أنكم لم تنتبهون لهذا العدد.
السالكه: شكرا شكرا على هذا التنبيه الأمر يعود لقصر اطلاعي فالأسماء التي ذكرتيني بها أعرفها وأعرف جهودهن، فمييمه كانت تحضر دراسات حول مواضيع مهمة عن الشباب على ما اعتقد، وجميلة أعرفها فالشكل الذي تكتب به مقدمات برامجها والربط بين الفقرات أثناء تقديم البرامج أو الملتقيات والندوات يعد رائعا جدا وينم عن القدرة. فالتسمحي لى ويسمح لي جميع الأخوات، فمغلاها بنت الليل أكثر من ذلك تقول الشعر وكتاباتها جميلة وتقاريرها أجمل كما قلت لا يمكن حصر هذه الأسماء وأعتقد أنه من خلال إحصاء شامل وقاعدة بيانات – نرجو أن تنجز- يمكن أن نحدد ما نعني بالكاتبة من المقدمة، فالارتجال يؤدي إلي بقاء كثير من الأسماء يضق عنه هذا المقام.
أرجو أن نجد فرصة نتعرف على مختلف كاتباتنا وآرائهن وفيما يعني ميمونه بنت سيدنا عمر تعد محاورة جيدة وقد عملت معي في الإذاعة وأعرف قدراتها. كما أنني أعرفك أنت وأعرف الجائزة التي حصلت عليها وأسمعك تذكرينها وتذكرين من ساعدوك في الحصول عليها، وكذلك أمينة بنت عبد العزيز كاتبة وشاعرة لقد ضاق علي الوقت وحاصرتني الأسئلة والارتجال.
أبحيده: مرحبا إنا أهنئك بمناسبة هذه المقابلة البارحة التي كانت رائعة ولكن مع الأسف خانتنا الشبكة فلم نستطع أن نطرح سؤالا ونستفيد منكم أكثر، على كل حال الحلقة كانت رائعة ومقدم البرنامج كان رائعا كما عودنا ألف مبروك لك وفعلا ضعف الشبكة أثر على كثير من الاتصالات ولكن المضمون وصل فالأسئلة كانت هادفة و الأجوبة كانت في العمق والتقديم كان رائعا ويعطي، صورة أن لائحة الإصلاح ستكون مدرسة للجميع هنيئا لك العميدة السالكه وهنيئا لمقدم البرنامج بارك الله فيكم فلم نجد فرصة للتدخل ولكننا استمتعنا بالتجربة الرائعة والأسئلة الهادفة.
السالكه: الأستاذ ابحيدة شكرا على هذا الاستدراك وفي الحقيقة نحن لم نستطع السيطرة الكافية على الوضع نظرا لعدة مسائل منها: ضعف الشبكة ومنها ما يرجع إلى ضعف مستواي في استخدام هذه الوسائط مما أدى إلى اختلاط بعض العناصر، حاولت أن أعوض ذلك عندما كانت المداخلات مزدحمة على الصفحة ولكنني سأعطيكم ملخصا عن جميع التسجيلات مرتبة وإن كانت بها بعض الأخطاء في التواريخ المتعلقة بحوادث الانقلابات:1968-1984على كل حال شكرا شكرا على متابعتكم لهذا السرد ولكل ما تضمنت الصفحة.
لقد واصلت مع الزملاء لأنني كلما أردت أن أنهي الحديث أجد أمامي أسئلة أخرى للعديد من الزملاء على الصفحة وبالتالي تابعت بعد أن كنت أريد أن أنتهي الحادية عشرة ولكن ذلك لم يكن ممكنا فقد وجدت العديد من الإخوان على الصفحة مرة أخري وتابعت حتى وقت متأخر وحاولت أن أعطيهم فكرة حول ما أرى بخصوص أسئلتهم وأرجو أن أكون قد وفقت بحول الله في أن أعطيهم ما كانوا ينتظرون مني.
محمد ولد الحافظ: شكرا أستاذتنا السالكه على الحديث الشيق والمداخلات ذات الأهمية الكبيرة والسيرة الذاتية الطويلة بأحداثها المتباية….. كنت رائعة حقا.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى