من هي ليلى بوعماتو ؟

أعلن بنك موريتانيا العام (GBM) مؤخرا عن تغييرات شاملة في هرم إدارته ، حيث شغلت الدكتورة ليلى بنت محمد ولد بوعماتو مالك البنك ورئيسه السابق منصب المدير العام ، لتكون بذلك أو سيدة موريتانية تتولى إدارة مؤسسة مصرفية في البلاد

فيما تولى وزير المالية و المحافظ السابق للبنك المركزي الموريتاني “عثمان كان”، رئاسة مجلس الإدارة بـ(GBM).

وبهذا الاجراءات يكون رجل الاعمال محمد ولد بوعماتو مالك ومؤسس البنك قد ترك رئاسته نهائيا ، كما ترك المدير السابق للبنك محمد ولد الدباغ منصبه ، لاسباب تتعلق بالمشاكل التي يواجهها بوعماتو وحافظ أسراره المصرفية ولد الدباغ مع النظام الموريتاني ، حيث صدرت بحقهما مذكرة توقيف دولية

لكن القائمين على البنك يفضلون الترويج لهذه التغييرات ضمن خطة جديدة لضخ دماء شابة جديدة في البنك بعد استفادة العديد من كوادره من حقهم في التقاعد .

وينظر عمال البنك بتفاؤل كبير لما ستثمر به إدارة الفريق الشبابي الجديد الذي تقوده الدكتورة ليلى محمد بوعماتو، وهي شابة، تبلغ من العمر 35 سنة وحاصلة على شهادة الدكتوراه في إدارة الأعمال من جامعة بنسلفانيا الامريكية.

leila-tah_headshots-300x225.jpgوتحظى ليلى بوعماتو بتجربة جيدة في المؤسسات المالية العالمية ( ب.م.س.أ الدولية في مدريد ، ديلويت، توتش بتونس، غالينا بلانكا في برشلونة)

هذا فضلا عن تحصيلها الأكادمي الممتاز حيث حصلت علي الباكلوريا، “شعبة الرياضيات بنواكشوط، لتلتحق بكلية الأعمال الأمريكية في لوزان (سويسرا) حيث حصلت على شهادة الليصانص في إدارة الأعمال، قبل حصولها علي شهادة الماجستير في المالية في مدرسة إسكويلا دي ألتا للتسيير الاداري ببرشلونة و من ثم مدرسة البحر الأبيض المتوسط ​​للأعمال (م.س.ب) تونس، للحصول على ماجستيرفي إدارة الأعمال التنفيذية.

كما تتقن ليلى بوعماتو المديرة التنفيذية الجديدة لبنك موريتانيا العام عدة لغات عالمية هي العربية والفرنسية والإنجليزية والإسبانية.

ويرفض بعض المقربين من المديرة ليلى بوعماتو فكرة وراثتها للبنك أو تدليلها بإدارته من طرف والدها محمد ولد بوعماتو ، بل يعتقد هؤلاء أن الخبرة التراكمية في المجالات المصرفية لدى ليلى هي التي أهلتها لتتربع على عرش أهم المؤسسات المصرفية في موريتانيا ، خلفا لوالدها الذي يواجه بعض المشاكل ذات الطابع السياسي مع النظام الموريتاني الحالي ، خاصة أن الدكتورة ليلي شخصية تكنوقراطية لا تهتم بالسياسة ولا تفهمها حسب العارفين بها

وقد يكون والدها محمد ولد بوعماتو محظوظا بوضع مؤسسته المصرفية بيد أمينة هي يد ابنته التي وفر لها كل وسائل التحصيل العلمي والأكاديمي ، ليجني ثمرة استثماره فيها في هذه اللحظة الحساسة والمصيرية في تريخ امبراطوريته المالية المهددة بالافلاس أو التفليس من طرف نظام يصنفه عدوه الاول ، وعدوه اللدود.

كما أن تربع ليلى بوعماتو على عرش (GBM) حقق لها حلم الالتحاق بصديقاتها في بلدان أخرى يشرفن على قيادة مؤسسات مصرفية بعضها ذا طابع عائلي ك “جانين اديكو”، المديرة العامة لقطب بنك مجموعة ن.س.أ (ساحل العاج) و “آنا باتريشيا بوتين”، التي تقلدت منصب والدها، علي رئاسة إحدى أكبر المؤسسات المالية الأوروبية، ألا و هي البنك الإسباني،سانتاندر.

المصدر : الصدى

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى