ولد عبد العزيز “الدولة وفرت التجهيزات للمستشفيات الوطنية وحاول البعض استغلال ذلك لتحقيق مآرب شخصية

“أشكركم جزيل الشكر واشكر بشكل خاص عميد كلية الطب على ما تفضل به من معلومات في التقديم الذي أدلى به وعلى المعطيات والمشاكل التي استعرضها وما تضمنته مداخلته من حلول مناسبة لهذه المشاكل.

لقد جاءت زيارتي للكلية خدمة للطب وللصحة في بلادنا ونحن ندرك جيدا المشاكل المطروحة خاصة على صعيد عدم ملائمة مقر الكلية مع متطلبات التدريس سواء تعلق الأمر بالتجهيزات او بالقدرة الاستيعابية وندرك كذلك ان المكان لم يصمم أصلا لهذه المهمة ولم يؤسس لهذا الغرض.

وأعتقد أن الوضعية الخاصة التي تعيشها الكلية والمشاكل البنيوية المطروحة عليها ستجد الحلول المناسبة بعد اكتمال بناء كلية الطب الجديدة في ظرف سنة وخمسة شهور بعد بدء العمل في انشائها في شهر يوليو القادم.

أؤكد لكم ان التجهيزات التي تتناسب مع المقر الحالي سيتم اقتناؤها في وقت وجيز خاصة وأنني اعطيت التعليمات في هذا الشأن للوزير المكلف بالشؤون الاقتصادية والتنمية الذي تعهد بدوره باكمال الاجراءات المتعلقة بذلك في غضون شهر او شهرين على ابعد تقدير، وأنا اعتقد أن توفيرها قد يتم قبل ذلك الموعد بما في ذلك توفير مولد كهربائي وحل مشكلتها التي طرح البعض بشكل كامل.

وبشأن مشاكل الصحة العمومية التي تحدث عنها العميد وهي بالطبع ليست من اختصاصه لانها من اختصاص قطاع مكلف بها هو قطاع الصحة، فأنا لست ضد طرح مشاكل الشعب أيا كان نوعها لانني اشجع الحوار البناء الذي يفيد المواطن ويخدم مسيرة التنمية التي نحن بصددها.

لاأكتمكم حديثا اذا قلت لكم انني لست راض عن الصحة ولا عن الاطباء ومرد ذلك أن الدولة بذلت جهودا كبيرة في توفير التجهيزات للمستشفيات الوطنية وحاول البعض للاسف الشديد استغلال ذلك لتحقيق مآرب شخصية، تتنافى مع الغرض الذي اقتنيت له التجهيزات ويصرفها عن هدفها الحقيقي الذي هو التخفيف من معاناة المواطنين دون تمييز ولا بيروقراطية.

وأود أن اقول في هذا الشأن ان دور القطاع الخاص مهم في مجال الصحة لكن يجب أن نفرق بينه وبين القطاع العام وما لاأقبله هو أن توجه التجهيزات العمومية الى تحقيق مآرب خصوصية لاتفيد المواطن خاصة أننا نعمل على أن تلعب الدولة دورها بشكل فاعل وقوي.

وفيما يتعلق بالتكوين المستمر الذي تحدث عنه البعض نحن جاهزون له لكنني أتساءل هنا هل الاطباء انفسهم مستعدون لذلك ، اذ أعتقد أن الاطباء ليسوا في وضعية للاستفادة من التكوين المستمر لانهم منهمكون في عياداتهم الخصوصية من أجل الكسب الشخصي ويقدمون أكثر من 40 الى خمسين استشارة يوميا دون مراعاة نوعية الخدمة ومستوى استفادة المواطن الذي اعتقد انه لا يستفيد شيئا في مثل هذه الظروف.
ما أؤكده لكم هو أن امكانيات الدولة ستوجه خدمة للمواطن اينما كان وبشكل خاص الصحة العمومية وأعتقد انه بوسعكم فتح نقاش حول مستوى تحسين الصحة العمومية وسبل الارتقاء بها وحل المشاكل المطروحة عليها.

أعرف أن هناك كثيرا من النواقص لكننا لانستطيع مواصلة المسار الذي كنا فيه وينبغي علينا القطيعة التامة مع عدم الشفافية والمسلكيات التي لاتخدم الاالكسب الشخصي.

وبشأن العلاوات التي تحدث عنها البعض نحن لسنا ضدها ومع تحسين ظروف العمال خاصة عمال قطاع الصحة وأعتقد أن تسوية أمرها يمر بفتح حوار صريح مع الوزارة المعنية”.

المصدر : وكالة نواكشوط للأنباء

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى