ولد الددو وولد الرايس ولد انويكظ جنبا إلى جنب هذه المرة..
حل الشيخ محمد الحسن ولد الددو ومحافظ البنك المركزي ولد الرايس هذه المرة ضيوفا على محمد ولد نويقظ في سلطانه، بعد انقشاع غيوم أزمة رجال الأعمال مع البنك المركزي الموريتاني، لمشاركته فرحة وضع الحجر الأساسي لبناية شاهقة في فلب العاصمة نواكشوط مقرا للبنك الوطني لموريتانيا.
ولد درمان وزير السياحة، عمدة تفرغ زينة، والي مدينة نواكشوط، ورئيس مجلسها الحضري، كلهم حضروا الحفل الذي يضم رجال الدين، والمال، والسياسة.
برلمانيون من الطرفين، من النظام والمعارضه شاركوا ولد نويكظ يوم الخميس فرحته بتدشين مشروعه الذي وصل اليوم إلى مرحلة التنفيذ.
سياسيون استمعوا إلى خطاب رئيس البنك ييحثون فيه عن كلمة أو إشارة إلى تموقع الرجل في السياسة، لكن الطابع الفني طغى على الخطاب، في جو تناسى فيه الجميع مواقعهم ومواقفهم في السياسة، ساعات قليلة قبل أول تعديل وزاري في حكومة ولد عبد العزيز.
الشيخ الددو يدعم توجه البنك إلى المعاملات الإسلامية، ويرى نجاح تجربة وكالات "الوطنية" تحولا يستحق الدعم والإشادة.
خلا حفل التدشين من السياسة، كما خلا منها خطاب محمد ولد نويكظ الذي اقتصر على التنمية الاقتصادية والاجتماعية، فلخص سياسة البنك في التزامين اثنين، أولهما التزام تجاه البنك "لجعله مؤسسة عصرية ذات موظفين مكونين تكوينا جيدا ومجهزة بأحدث المعدات والأدوات التي هي في قمة التقدم" والثاني تجاه الوطن عبر "خلق القيمة على المستوى الوطني دعما للسياسة التنموية التي تتبعها السلطات العمومية اليوم."
وجدد ولد نويكظ عزمه في هذا السياق، على تعميم وكالات "الوطني" المتخصصة في العمليات الموافقة للشريعة الإسلامية، في عموم التراب الوطني. كما أعلن عن إنشاء مؤسسة خيرية تابعة للبنك، تعنى بالخدمات الاجتماعية لإنجاز مشاريع مدرسية وهيئة طبية تعمل على توفير خدمات مجانية لصالح المعوزين.
خلا خطاب ولد نويكظ من السياسة، لكنه لم يخل من العواطف عندما أثنى على والديه في خطابه مجددا التزامه بقيم "العمل والانضباط والاحترام"، التي قال إنها "مشتركة بين جميع موظفي البنك" مضيفا : "قيم تلقيتها من التربية التي وفرها لي أبوي وخاصة والدي، الموجود معنا هنا، والذي جعلني أفهم في وقت مبكر أن النجاح مصدره الجهد، وأنه يتعين العمل المثابر في الحياة للوصول إلى الأهداف".
وكانت العاطفة أيضا حاضرة في ثنائه على الموظفين عندما قال : " إن الخطوات التي قطعناها عبر هذا الطريق يعود الفضل فيها بكثير إلى تفاني موظفي البنك الوطني لموريتانيا ككل وإلى تعلقهم الثابت بالبنك، والذي عبروا عنه في الأوقات الصعبة".
"الأوقات الصعبة"، ربما كان مراده بها، ذلك الظرف العصيب الذي تضامن الموظفون معه أيام السجن، في خضم أزمة رجال الأعمال مع الحكومة.
اقرأ المزيد : عمال BNM ينظمون وقفة تضامنية مع ولد نويكظ
—————————————————————————————————————–
ورقة تعريفية بالمشروع
صمم المشروع المتكون من بنايتين من ثمان طوابق مع طابق أرضي، المهندس طارق بن ميلاد.
يتولى مكتب UNICONSEILS الإشراف على الأشغال الفنية للمشروع ، بما في ذلك متابعة التنفيذ.
ويقوم مكتب فيريتاس بالمراقبة الفنية.
يوفر المشروع 300 وظيفة جديدة لصالح العمالة المحلية، قد عهد به إلى شركة COVEC لمدة 24 شهرا، بعد مناقصة دولية أطلقت من قبل البنك.
