قلت محاولة لتأبين عالم الأولياء وولي العلماء الشيخ يحيى ولد الشيخ سيد المختار ولد الشيخ سيد محمد ولد الشيخ سيديا تغمدهم الله برحمته وأسكنهم فسيح جناته :
تبخر بحر العلم فجرا إلى السما = وصرح المعالي قد هوى وتهدما
وقد ذبلت أزهار زهد لينعها = فقد آلت الأزهارألا تنسما
لدن غاب عنها شذوها وأريجها = ورونقها بعد التنور أظلما
خبا نور يحيى فالفضائل تشتكي = تكاد لهول الخطب أن تتكلما
فمن للذي يهوى التصوف بعده = ومن للذي يشتاق أن يتعلما
ومن للعفاة المعوزين وللندى = ومن للمصلى تابعا ومقدما
ومن لقيام الليل في كل موقف = ومن لصيام القيظ ما عنه أحجما
ومن هو قن عابد متبتل = بدون رياء يزدري أن يعظما
ومن يتقي منذ الصبا كل شبهة = وأحرى الذي بالنص كان محرما
ومن عنده مفتاح باب معارف = يضم فنون العلم مما تقدما
ومن لقلوب العارفين دواؤه = يعز على الآسي دواء ومرهما
ومن طبعه نهج السراة أولي الهدى = ببر وحلم لا أبر وأحلما
وما ورث المجد العظيم كلالة = فما نال من آبائه كان أعظما
من السيد المختار نال مكارما = ونال من امجاد الخليفة مغنما
ونال من الشيخ الكبير عناية = من الله يأبى أن تداسوتهضما
سقت ربع تندوج المنيف سحابة = من الرحمات الغر تهمي حيا وما
وبوأ يحيى ربه بيت جنة = يظل به مستمتعا ومكرما
يطوف به الولدان والحور سرمدا = ويكسى لباسا ناعما ومنعما
وبارك في أبنائه وبناته = وفي بيت عز في العلا قد تسنما
وأبقى لنا الشيخ المربي بعده = حفيد أخيه المستخار المقدما
بجاه النبي المصطفى خير خلقه = عليه إله العرش صلى وسلما
عبد الله إسماعيل أبومدين
روصو بتاريخ 11 مارس 2020