كورونا: ترتيب الأولويات

في الوقت الذى مازالت الاسواق تعج بالباعة والمشترين وتشهد كثافة في الحركة .

وفي الوقت الذي مازالت الجهات المعنية تتلاعب بضرورات الحياة: منع توزيع الماء عدم مكافحة ترفيع الاسعار..

وفي الوقت الذي تم تسريح التلاميذ والطلاب ليملؤوا ساحات التجمع داخل الاحياء…

وفي الوقت الذي ما زالت اللحوم والفواكه والخضار تعرض وسط الاوساخ وبين القمامة…

وفي الوقت الذي ما زالت حركة النقل على اشدها دون ابسط رقابة طبية…

وفي الوقت الذي ما زالت الجهات المستنيرة تتحدث عن المرض بتهوين شانه…

فكيف يتنافس الفقهاء في اطلاق الفتاوي بجواز هجر المساجد وهم الذين لا يكلفون انفسهم الحديث عن معاناة الناس في مأكلهم وملبسهم ومشربهم ومامنهم… في الوقت الذي لم تجرؤ الحكومة على الحديث عن منع الناس من المساجد…

وكيف يتولون المبادرة بتهيئة الناس للبعد عن المساجد قبل ان تصدر ابسط اشارة من الحكومة في هذا الاتجاه…

الا يستحيون من انفسهم اذا كانوا لا يستحيون من العباد ولا من خالق العباد…

رحم الله عهدا كان فيه العلماء يكتفون بالتضرع الى الله ببيت او بيتين … يرفع الله اثره البلاء:

الله حي صمد وباقي = = = سبحانه ذو كنف وواقي
ونحن في كنفه المنيع = = = من كل شر وأذي شنيع
مستشفعين بالغياث أحمدا = = = غوث الأنام آخرا ومبتدا
من قالها في زمن الوباء = = = امنه الله من البلاء

كما قال الشيخ محمد المام وكما زكاه محمذ افال ول متالي في غرب البلاد ليتجاوب مع صدي صوتي الشيخ سيدي المختار والطالب عبد الرحمن انباب في شرقي البلاد علي سبيل المثال لا الحصر… في اربعة ابيات: يا رب هذا الوبا نيرانه اضطرمت فاردد عساكره …الي بقية الابيات التى سنذكرها في وقت ثان ان شاء الله.

انهم علماء لم يزاحموا السلاطين ولم ينتظروا منهم رواتب ولا تعيينات بدلا من أن يكونوا ملكيين اكثر من الملك