نظرا للاهمية التى يحتلها الاعلام كسلطة رابعة رادعة تمارس دور الرقابة …
و نظرا للثقة التى منحتم للاعلام و عبرتم عنها و عملتم بمقتضاها في خرجاتكم الاعلامية المتكررة ..
و نظرا لخطورة المرحلة الراهنة و ضرورة اشراك كل الطاقات فيها و تضافر جهود الجميع لنتمكن من تخطيها بسلامة .
و نظراللمضايقات المتكررة لنا من طرف السلطات الادارية اثناء زيارات الوفود الحكومية و في ساحات العمل العامة ,
ونظرا لنجاح تلك السلطات في جر الجهات الامنية و القضائية الى ساحة معركتها ضدنا بعد ان جربت حلولا اخرى .
و باعتبار ان تلك الحلول بدات بالوقوف ضدنا حتي في ملكياتنا ( نزاع عقاري ) و تطرقت الى السكينة الاجتماعية بيننا و بين ذوينا بعد اغرائهم بنا في رسالة رقم 87 بتاريخ 27 .05 .2019. و انتهت الى الاعتداء علينا ماديا و معنويا اثناء قيامنا بعملنا الماذون من الجهة المختصة ناهيك عن سيل من المضايقات و التعريض للخطر يضيق المقام عنه .
نظرا لهذا و لغيره فاننا رغبة منا في المشاركة في المجهود الوطنى المقام به في سبيل كشف الاخطار التي تحدق بالامة في هذا الظرف الصعيب .. المجهود المتمثل في قدرتنا و جراتنا على تعرية النواقص الجمة التى يمتاز بها عمل الاجهزة الحكومية في مدينة تعتبر ثاني اكبر حجم سكاني داخل البلاد بعد العاصمة انواكشوط .
السيد الرئيس لقد التزمتم باجراءات اشاد بها القاصي و الدانى ستموت في مهدها تحت تصريحات كاذبة تكتفي الاجهزة الحكومية باطلاقها بين الفينة و الاخرى و تخشي عليها من اي صوت اعلامي لا يجاريها في كذبها ..
ان المتجول في مدينة كيفه ناهيك عن باقي بلدات الولاية لا تخطئ عينه الانتهاكات الصارخة للاجراءات الاحترازية ضد كورونا و تكدس الاوساخ و انتشارها بين الاطعمة و الاشربة ..في الوقت الذي تستمر البلدية و سلطة النقل و غيرهما في جمع اتاوات كبيرة و غير مبررة على السكان الذين استبشروا خيرا بخطابكم الاخير .
ان اجهاض الاجهزة الحكومية لتصريحاتكم في اعين المواطنين بتركهم جوعي و عطشي ..في الوقت الذين يسمعون منكم وعودا معسولة و يشاهدون تلاعبا واضحا بتلك الوعود من لدن من وكلتم اليه امرهم سينقلب سلبا على علاقتكم بشعب المستضعفين خاصة بعد ان نجحت تلك الجهات في تحميلكم المسؤوليات بتسترها على الامور و منعها للاعلام من اطلاعهم على حقيقة ما يجرى .
ان حرصنا على ان تصل الحقائق الى الشعب و ان سعينا لتعرية العراقيل التي تحول بينهم و بين حقوقهم لا يوازيهما الا ارادتنا ان تتقدم البلاد و ان يتحرر الاعلام و ان يكشف المفسدون ليستطيع هذا الشعب الابي ان يحيا كما يريد و يستحق .
السيد الرئيس : بامكانكم محاسبة هؤلاء او التغاضي عنهم و لكن ليس بامكانكم هدر حرية الاعلام و لا ان تكلوه الي اذن جهات لن تاذن مطلقا في كشف عوراتها و كيف تقبل الاذن بالتقاط صورتها او صوتها … من طرف من سيفضحها ؟
اذا كان العمل الاعلامي مربوطا باذن من يستهدفهم الاعلام و اذا كان امكان توثيق الاحداث مناطه رغبة هؤلاء المستهدفين
فهذا يعني موت حرية التعبير التي تصونها كافة دساتير العالم .
استسمحكم في الاطالة و استرفدكم لمهنة هابها الضعفاء و خافها الشرفاء و تحاماها القادرون عليها خوفا مما بينا طرفا منه ..
فهل تغيثونها من عبث العابثين
الاستاذ محمد المهدي صاليحي استاذ بالمهنة اعلامي بالتبني .