مشاكل كيفه أسبابها سوء التسيير
تعود سكان كيفه علي معايشة لائحة كبيرة من المشاكل وسئموا تصنيفها كقدر مكتوب عليهم لا سبيل لفكاكهم منه.
وقد تبين مع الوقت أن الأمر مجرد تواطؤ من الإدارات المتعاقبة علي تسيير الأمور ليس إلا بعد ان عرفوا ان اهل كيفه لا مولي لهم بشهادة عدة إداريين أجمعوا علي استغرابهم للطلبات الخصوصية التي عودهم عليها أعيان المدينة ومجتمعها المدني …
الشيء الذي ألجأ بعض الإداريين الي الكف عن السعي الي تنمية المقاطعة مخافة الاصطدام برغبات سكان لا يذودون عن حياضهم وليست للسلطة حاجة في خلق أزمات مع الساكنة لصالحها…
ورغم بعض المحاولات من بعض الإداريين فقد ظل الطابع العام لتسيير الأمور منصبا علي التكوين الذاتي لجهات التسيير علي حساب المصلحة العامة للساكنة.
بعض الشواهد الحية .
لقد مر زمن طويل علي ولاية لعصابه وهي تضم جميع الممولين الأجانب المتدخلين في كافة مناحي الحياة قبل ان تتابع انسحاباتهم حتي خلت الولاية منهم ولم يبق من أثارهم الا ما في أيدي عملائهم من مكتسبات شخصية…
لقد نجح أفراد كثيرون من أبناء المدينة في البروز الي عالم المال والأعمال بواسطة إنشغالهم بالسمسرة علي حساب الولاية لصالح بعض القائمين علي الشان العام لساكنة كيفه..
لقد شمل الأمر بعض منتخبي المقاطعة الذين استغلوا خيرات الساكنة لخلق تفاهمات مكنتهم من العبث بأموال الشعب العامة .
خلق هذا الوضع خللا كبيرا في بنيات مكونات الولاية الي درجة تهميش مجموعات كبيرة من الساكنة ومن اطرها الي أن بلغ الأمر بقاء الولاية عموما ومقاطعة كيفه خصوصا بيد مجموعة قبلية واحدة لا يمكنها حجمها من ذلك..
بعض البينات الحية .
انها أكثر من الحصر عقارات تحصل عليها نافذون بالطرق المتقدمة عقارات مقتطعة من أرض فندق البلدية وأخري مقتطعة من إدارة الأمن الجهوية وثالثة مقتطعة من دار الشباب ورابعة مقتطعة من المدرسة رقم 1 وخامسة مقتطعة من ممتلكات العدالة والاقامات الادارية ومقرات سابقة لادارات جهوية وسادسة مقتطعة من مكتب الارصاد الجهوية وسابعة اصلها مبان للصحة البشرية والحيوانية.
وتشكل الاستلاءات التي تمت لاهم المرافق العمومية الآن اهم الممتلكات العقارية الخصوصية التي تدر علي أصحابها بمداخيل خيالية. هذا غير تلك التي تم إسناد ملكياتها بطرق مشبوهة لبعض النافذين الذين استغلوا غياب الرقباء ليغيروا ويبدلوا اشكال المنح حتي يتمكنوا من استغلال واسع خارج اطار المنح لممتلكات عمومية لا علاقة لها بالمنح إطلاقا .
ليس الأمر نبشا في تاريخ الفساد في كيفه وانما هو دعوة صريحة للسلطات الإدارية الجديدة لأخذ زمام المبادرة بتوقيف النزيف المستمر للممتلكات العامة وفهم أسباب المشاكل المتجددة في إطار عملهم حتي يتمكنوا كشباب تم اختيارهم لإسناد مسؤوليات تنمية لعصابه عموما وكيفه خصوصا اليهم.
أن أهم المشكلات مصطنع وعوننا يتمثل في تجلية أبعاد ذلك فقبل يومين حصل انقطاع للكهرباء لا مبرر له نتج عن خطأ من عمال يحفرون لصالح شركة المياه والسبب سوء تسيير نتج عن احتواء منطقة الحفر علي جميع عينات الخطوط سواء الماء والكهرباء والاتصالات لأن ممرا ضيقا جعل منه اكبر طريق سالك داخل مدينة ليستثمره موظف سابق للأشغال العمومية في كسب منصب عمدة لاحقا بغض النظر عن مصلحة المدينة.
ان هذا الانقطاع الذي طال خطي الكهرباء لم يقض مضاجع الساكنة فقط وانما ملا مستشفى المدينة من مرضي من كافة العينات ليعجز مولده عن الاستمرار في خدمتهم لما يقارب الساعة بسبب تواصل عمله مدة زائدة علي المتوقع .
ثم ان مشكل المياه يعاني هو الآخر من سوء التسيير ولن يكون حظه احسن من الكهرباء خاصة ان له أعداء الداء لن يبخلوا بالقيام بأي جهد قد يمكنهم من استمرار المشكلة لأن حلها يعني بسهولة فقدهم لمكاسب يجنونها منه.
وتولد مشاكل الطرق وبيع المواد الأساس والأدوية ووضعية مركز استطباب كيفه والأعلاف والمحميات من بين أمور كثيرة أسباب تذمر السكان وهي متأنية جميعها عن سوء تسيير فرضته طبقة الذين يفتاتون علي مصالح الضعفاء .
إننا ندعو السلطات الجديدة ونتفاءل بها ان تقوم بعملية جرد لمشاكل الساكنة وتصنيف أسبابها والاستعانة بكل من له رأي في الموضوع ليتمكنوا من النهضة بالولاية الي المكانة التي تستحق وتخلد ذكرهم لدى الساكنة التي ملت إدارة تسيير العواطف وتشرئب اعناقها الآن الي فئة الإداريين الشباب الذين حظيت بتحويلهم إليها مؤخرا عسي ان يتمكنوا من حل هذه المشاكل لعل وعسي ..
محمد المهدي صاليحي