الرئيس غزواني يطلق صفارات إنذار غير مسبوقة.. ويشحذ الهمم…!

لم يتردد رئيس الجمهورية، السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، هذا المساء في إطلاق صفارات إنذار غير مسبوقة، قائلا إن “الوضع خطير وأننا سنضطر للتعايش معه لفترة”، مبينا ان طرق العدوى تسربت إلى داخل الوطن وانتشرت بدرجة اصبحت معها الإصابات مجتمعية.

وطبعا ستطول أو تقصر مدة فترة التعايش مع الوباء حسب تعاطينا مع الوضع. ومن الواضح أن رئيس الجمهورية يعمل جاهدا من أجل اختزال حيزها الزمني في أقل ما يمكن.

وهذا ما يتضح من خلال تقديمه رؤية شاملة اتخذت شكل معاينة دقيقة للتحديات المطروحة، فرغم أن مدة خطابه اقتصرت على سبع دقائق تقريبا، إلا أنه كان مشحونا بالمعاني العميقة والرسائل الخطيرة، حيث تتمثل الرهانات الكبيرة والآمال حسب شرحه، في رفع تحديين رئيسيين مزدوجين، هما:

ضرورة التوفيق بين الإجراءات الفعالة، الوقائية والإحترازية، من جهة؛ ومزاولة النشاطات الاقتصادية والاجتماعية الضرورية من جهة أخرى؛ وهذا على ضوء الدروس المستخلصة من المرحلة الأولى وسَدِّ ما ظهر فيها من ثغرات.
تكثيف الجهود الرامية إلى مكافحة الجائحة بغية التغلب عليها في اقرب الآجال الممكنة وبأخف الأضرار، وفي نفس الوقت العمل على تهيئة البلد وتحضيره لما بعد أزمة كوفيد-19.
وحول السبل والوسائل المتاحة لرفع هذه التحديات، ذكَّر رئيس الجمهورية بأهم حزم الإجراءات والقرارات التي تم اتخاذها منذ بداية الجائحة وبالمبادئ والقواعد المؤسِّسة لها. مشيرا إلى آفاق تطويرها في المستقبل باستمرار، تبعا لتطورات الوباء وتداعياته، وكإحدى الرافعات الرئيسية للإستراتيجة المتبعة لمحاربة كوفيد-19، فقد ركز على حرصه على الشفافية في تسيير الموارد وعلى عدم التساهل مع الفساد والإخلال بضوابط الحكامة الرشيدة.

ويلاحظ أن خطابه كان على مستوى التحدي وعند حسن ظن الناس به.. إذ اتسم بنبرة قائد، عظيم مقدام، يدير ويقود حربا عويصة شعواء يتطلب النصر فيها شحذ همم شعبه وإنارة مواطنيه ودفعهم إلى ساحات المعركة ليؤدوا ما عليهم ويتصرفوا عن بينة، “كل من موقعه”، حسب عبارة رئيس الجمهورية، ومن البديهي أنه لا نجاة لنا ولا مفر آمنا أمامنا إلا في أن نستجيب لندائه: أن ندرك مدى جسامة المهمة، وأن نتصرف على ذلك الأساس.

وأول ما يجب فعله هو الامتثال للتعاليم والإرشادات الصحية والإدارية المتعلقة بالإجراءات الوقائية والاحترازية؛ وأن نقوم بما ينبغي فعله في مجال التضامن والتضحية تبعا لما تستدعيه مراحل الحرب على الجائحة وما تتطلبه جبهاتها المختلفة. وهذا هو بيت القصيد في رسالة الرئيس غزواني التي وجهها هذا المساء للبلد بمناسبة عيد الفطر المبارك.

البخاري محمد مؤمل (اليعقوبي)

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى