انطلقت ثلاث سفن تركية من ميناء إسطنبول متوجهة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي، ومن المقرر أن تنضم إليها بعد ثلاثة أيام ست سفن أخرى، اثنتان بريطانيتان وواحدة من كل من اليونان وإيرلندا والجزائر والكويت.
وتشكل السفن التسع القافلة البحرية الدولية التي تحاول فك الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة. وتحمل القافلة أطنانا من مواد البناء والمعدات الطبية والأدوية، ويشارك فيها مسؤولون وناشطون حقوقيون وإعلاميون بينهم نحو 600 برلماني تجمعوا من أربعين دولة في العالم من بينها ممثل موريتانيا في هذه القافلة، الأمين العام للرباط محمد غلام ولد الحاج الشيخ.
ونقل عن منظمي الحملة قولهم إن كثيرا من الأحزاب التركية دعم هذه المبادرة، مشيرا إلى أن بين 750 متضامنا مشاركا هناك 500 تركي. ولفت إلى أن المنظمين يتوقعون الوصول إلى غزة خلال 24 ساعة.
ى صعيد متصل، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية حسام زكي إن بلاده لم تتلق إخطارا رسميا حتى الآن من جانب منظمي قافلة أسطول الحرية برغبتهم في الدخول إلى قطاع غزة عبر مصر.
زكي: مصر لم تتلق إخطارا رسميا من منظمي القافلة للدخول إلى قطاع غزة عبر مصر (الجزيرة- أرشيف)
وأضاف أن الخارجية المصرية تراقب ما يدور حول القافلة من خلال تصريحات القائمين عليها في وسائل الإعلام.
وتابع “ما سمعناه من تصريحات منظمي القافلة لوسائل الإعلام تشير إلى أنهم ينون الدخول إلى قطاع غزة مباشرة عبر البحر، ونحن نتفهم رغبتهم في ذلك”.
من جهتها أنذرت إسرائيل بأنها لن تسمح للقافلة الإنسانية بالوصول إلى القطاع المحاصر، وتوعدت باعتراضها ومنعها من إيصال المساعدات.
وسبق أن اعترضت البحرية الإسرائيلية العام الماضي سفنا عدة، من بينها سفينة “روح الإنسانية” التي دهمتها واعتقلت جميع من كانوا على متنها من ناشطين وإعلاميين لأكثر من ستة أيام. وتتوعد إسرائيل باعتراض القافلة الجديدة.
وأقدمت إسرائيل العام الماضي على استهداف بعض السفن المشاركة في حملة الكرامة وما زالت تحتجز سفينتين من أسطولها. وتجري جهات دولية اتصالات سياسية وقضائية لاستعادة السفينتين المحجوزتين في إسرائيل.
يشار إلى أن أسطول الحرية يقوده ائتلاف مكون من الحملة الأوروبية وحركة غزة الحرة والإغاثة الإنسانية في تركيا وحملة السفينة اليونانية وحملة السفينة السويدية.
المصدر: الجزيرة