دعوة ملحة من معهد الحراطين للتنمية والتطوير

لبسم الله الرحمن الرحيم

بيـــــــان

دعوة ملحة من معهد الحراطين للتنمية والتطوير

اخيرا انكشف المستور وتاكد ما كانا نعتقده, من ان حكومات ألأقطاع في موريتانيا-الشرعي منها وغير الشرعي- يجمعها مبدأ اساسي, وثابت أزاء شعب الحراطين, وهو رفض الأحتكام للقانون أوللوطن اوالوطنية في قضية تحرير الحراطين من ربقة التسلط والأستغلال. فحرية الحراطين لا يمكن ان تتحقق الا بعد تخليى الأقطاعيون وملاك العبيد عن ذلك طواعية, ولايمكن تحقق ذلك الا بمرور الزمن , فالزمن هو القنطرة التي يرى السادة ان لابد من عبورها قبل ان تنال اجيال خرى من ابناء الأرقاء حريتها. فهو المعيار والحكم بين الظالمين والضحايا.

الى كل المناضلين,المهتمين, والمدافعين عن ادمية , وحقوق الحراطين المعبدين في موريتانيا. الى حركة الحر المناضلة ., الى تيار الأنعتاق الشجاع, الى نجدة العبيد, الى نجدة ضحايا التمييز,الى المهمشين, الى رابطة معيلات الأسر, الى كل حريص و غير على ادمية الأنسان, اننا نحن في معهد الحراطين اذ طالعنا وتابعنا بستهجان حجم المؤامرة, التي يقوم بها مجموعة من” العوالق”العملاء المحليين( قومجين الفاشلين محليا و اقطاعين اسلاموين…), تماهيا مع قوى الاستغلال والاستعمار, وتوافقا مع بعض انظمة الذل في المنطقة, الطامعة في كياننا, فأننا نرى انه من واجبنا الأنساني والوطني, وتمشيا مع قيم الحرية والديموقراطية التي نؤمن بها, ان نطالبكم, وان نبهكم الى ضرورة:

1-البدأ فورا بالتوجه الى .تجمعات الحراطين في: آدوابة. والكبات والحمالين, وحيثما وجدوا,لأبلاغهم , واقناعهم ان لزم لأمر بان احد أعضاء حكومة فرنسا المنصبة في موريتانيا”وزير عدل ولد عبد العزيز” عابدين ولد الخير , قال صراحة:” .ان الزمن وحده كفيل بتخلي الأقطاعين عن عبيدهم.”, فالجريمة”, حسب قوله, ” تم حسمها جنائياً” حتى ولوبقي الجاني غير معاقب, فيكفى الحراطين حرية وفخرا ان سلطات موريتانيا جرمت الاسترقاق على الورق, اما التجريم الفعلي:ف ” لا بد من الزمن حتى يتمكن المجتمع من التخلي عن هذه المسلكيات التي مارسها على مدى قرون” , وعند ما يتم ذلك فسيكون بمقدور العبيد التحرر”. اذن أيها المناضلون, من الخيارات المتاحة لكم ان تقوموا بحملة توعية لابلاغ الضحايا بما جادت به قريحة الجلادين. فلابد من اطلاعهم بان لا قيم انسانية اودينية او وطنية أودستورية او اخلاقية يمكن الركون, او الأحتكام, أو اللجؤا اليها في موريتانيا. أن السلطات تقوم بالوساطة لتسهيل التصالح بين السيد والرقيق, بعيدا عن القانون.أي ان القانون ونظام القضاء – حاشى- فهما اقدسا من ان تعرض عليهما مظلمة استرقاق. فوفقا لهذا المأمور, لامجال لتحكيم سلطان القانون على سلطة البيظان, طالما ان الأستعباد:” ليست أكثر بشاعة من القتل والجرائم الأخرى المنتشرة في المجتمع”, ومادامت السلطة تفضل:” التصالح بين أطرافها بصفة توافقية وهذا ما تفضله الحكومة وتتبناه”

أن رسالة ولد عبد العزيز الاستفزازية, التي عبر عنها رسوله الى البرلمان, لم تكون وليد الصدفة, بل هي نتاج وانعكاس اصيل لثقافة الأسترقاق التي تتحكم في ذهنية الأقطاعييين و من يساييرهم من الأبناء في موريتانيا.

2- أنه من واجبنا الأخلاقي والوطني ان نطالبكم بنقل كلام المستوزر عابدين اما م برلمان موريتانيا وشرح ابعاد هذا الأصرار, على اعتباران المطالبة أو السعي الى تحرير الحراطين “تابو”, لا يقول به أو يهتم به الا خائن أوعميل مرتزق,(بمعيار السادة), المعيار والمبدأ الموحد لكل قوى الظلام من اقطاعيين و ابنائهم – مهما اختلفوا في غير ذلك-.فلاعدل اوعدالة الا بما يقوله ويقرره رئيس واعضاء حكومة فرنسا في موريتانيا.

ايها المناضلون المعنيون, انه من الواضح والجلي ان لا خيارلتحرير الحراطين وانصافهم( ان انتم رضختم)
الا بالأنصياع لأرادة الأقطاع في موريتانيا, ممثلا –دائما- بالسلطة الرسمية , حتى ولوكانت مغتصبة, اما غير ذلك, فانه يعني القيام بما قامت به الشعوب والجماعات التي اصرت على نزع حريتها, وذلك امر ربما ليس بمقدور الحراطين ولوجه.

3-اننا نذكركم بحجم ماساة ومعاناة الحراطين, فينبغي ان تكونوا صادقين معهم – فعلى الأقل, القيام بحملة ومهرجانات -غير انتخابة-لأطلاعهم على اوامر السلطان, امر واجب ومسؤلية اصيلة’ فهم كما تعلمون مغيبون.

عن المعهد:

المختار الطيب المختار

أمريكا الشمالية

9يوليو 2010

معهد الحراطين للبحث والتنمية:
مؤسسة , غير حكمو مية, غير ربحية, تسعى إلى تو عية المجتمع الدولي عموما والا ميركيى خصوصا بظاهرة استمرار الرق في موريتانيا, بغية حشد جهود كل المنظمات التي تعنى بحقوق الإنسان وكل الدول للا سهام في القضا علي الرق.

قبل إكمال الموضوع أسفله يمكنكم الإطلاع على موضوعات أخرى للنفس المحرر

زر الذهاب إلى الأعلى