تعليقاً على بيان منسقية نقابات الصحة
علق الدكتور يعقوب ولد بوبو ممثل نقابة الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان الموريتانيين على بيان منسقية نقابات الصحة قائلاً :
لقد اتفقنا على تأجيل الإضراب العام الذي كان مقرراً هذا الشهر والذي كان من المتوقع أن يشل بشكل كامل العمل في كافة المرافق الصحية ماعدا الحالات المستعجلة طبعاً .
فنحن في الأول وفي الأخير مواطنون ولا نريد أن نحمل شعبنا هماً فوق همومه الكثيرة , كما أننا لا نريد أن نخوض معركتنا في الوقت الخاطئ , لكنني استطيع أن أُأكد لكم أننا مستاءون من مماطلة الحكومة وتهربها من تطبيق أتفاق سابق بيننا يقضي بمنح بعض العلاوات وتعميمها على كافة عمال الصحة ,
كما أنني أنتهز الفرصة لأخاطب من خلالكم الرأي العام الوطني فقد أكثر البعض في الفترة الأخيرة من نقد الأطباء الموريتانيين و التشكيك في كفاءتهم ومرد ذلك حسب رأينا هو عدم اطلاع هؤلاء المنتقدين على أحوال قطاع الصحة وما يجري داخله وظروف العاملين فيه .
وحتى أشرح الأمور أكثر سأطرح عليهم بعض التساؤلات للتأمل :
- 1. هل يعلم هؤلاء أن عدد الأطباء والصيادلة وأطباء الأسنان لا يتجاوز المئات ؟
- 2. وهل يعلم هؤلاء أن موريتانيا بحاجة إلى عشرة أضعاف هذا العدد الموجود حاليا ً؟
- 3. وهل يتخيلون حجم العمل المطلوب يومياً من الطاقم الطبي ؟
- 4. وهل يفهمون طبيعة المخاطر التي يتعرض لها عمال الصحة أثناء أداء واجباتهم ؟
- 5. وهل يدركون جسامة المسؤولية القانونية والأخلاقية الملقاة على عواتقهم ؟
- 6. و أخيراً هل يعرف هؤلاء كم يتقاضى الطبيب أو الصيدلاني ؟ أو طبيب الأسنان الذي يعمل في ظروف بدائية في (تيشيت أو باسكنو أو ببر أم كرين مثلاً ) ؟
- 7. وهل يعلمون أن راتب الطبيب أصبح أقل من راتب السكرتيرة التي تعمل لدى أي بنك أو مشروع أو مؤسسة محترمة ؟
- 8. وهل يعلمون أن راتب الطبيب في أغلب دول الجوار هو أربعة أضعاف راتب الطبيب الموريتاني ؟
وفي الختام أتمنى من المنتقدين أن يطلعوا عن كثب على ظروف عملنا الصعبة , وعلى أحوالنا المادية المتردية حتى تكتمل الصورة لديهم وحتى يكون حكمهم علينا موضوعياً .
