جاء خطاب الرئيس مسعود ولد بو الخير لدى افتتاح الدورة البرلمانية الحالية عكس توقعات البعض ومنسجما مع توقعات البعض الآخر ليلتقي الجميع ويتفق على استحسانه
وذلك بشهادة الموالات أو الأغلبية كما يحلو للبعض،لكن لا غرابة فالرجل يشعر بجسامة المسؤولية ولديه جرعة وطنية عالية ،فقد كان مثالا يحتذى وشخصية سياسية من الطراز
الرفيع منذو أن أدلى بدلوه في حقل النضال الوطني متشبثا بمعنوية عالية وصدق في المبادئ جعل منه شخية وطنية عصية على النيل منها.
رفع صوته بلا للانقلاب يوم بلغت القلوب الحناجر وظل مخلصا في ذلك حتى جنح للسلم مع علية القوم وكان ما كان من اتفاق داكار لكن ظل على الدرب معارضا عنيدا، واليوم ونحن أمام تحديات المرحلة الراهنة وأمام مراوغات شتى بعضها موجه للنيل من مكانة وسمعة الرجل ها هو يقوم بسحب البساط من تحت أرجل المرجفين الذين حاولوا الانقضاض على مكانته النضالية متذرعين بتخليه عن مبادئ حركة الحر ناسين أنه من جاء بهم وهو الذي فتح عيونهم،فأني للتلميذ أن يقفز على معلمه؟تلك لعمري مراوغة فاشلة ،أن ينال الرجل من أبيه,
خطاب الرئيس يعطي درسا في الوسطية نحن بحاجة اليها حيث دعا كل الخيرين الى التعاضد صفا واحدا حتى تخطي المرحلة الراهنة وقد يرى الرجل ما لا يراه الجميع فتلك بصيرة التجربة والخبرة الطويلة التي يتمتع بها،خاطب المعارضة والموالات كل باسمه حيث لا يمكن الاستغناء عن أي منها طالما كان البناء هدفنا.لم يتشاءم الرجل ولم يتفاءل ليترك الباب مفتوحا لجميع الآراء عل الصواب يكون حليف الرأي والرأي الآخر أثناء الدورة البرلمانية والتي لا شك ستكون حبلى بالنقاشات والسجالات التي تهم الوطن والمواطن.
تطرق الى الارهاب دون الخوض في تفاصيل تذكر فهو لاشك يدرك أن الموضوع ذا حساسية خاصة والظرفية تقتضي ذلك مبرزا خيار المرحلة مؤمنا بتضافر الجهود وتناسي الخلافات بشأنه ولو الى حين.وقد جسد ذلك التوجه بحضوره افتتاح الندوة المعدنية جنبا الى جنب مع عزيز وداداه وبعض الشخصيات الوطنية الشيء الذي قد يفسره الناس تفاسير شتى كل حسب هواه الا أنه توجه جديد لدى السيد مسعود وهو لاشك يعي ماذا يفعل انطلاقا من مبادئه وقناعتنا الراسخة بعدم تفريطه في المصلحة العليا للوطن فالرجل بقامته السياسية الفارعة استطاع من خلال خطابه ترطيب الأجواء التي كانت ساخنة مما يعزز التقارب بين اطراف الساحة السياسية دون المساس بالثوابت لدى هذا الطرف أوذاك،لذا يجب استغلال الفرصة والانطلاق الى آفاق جديدة أساسها التفاهم والبناء كل من موقعه حيث لاغنى من دور المعارضة ناقدا وموجها ولا غنى كذلك عن الأغلبية حاكمة ومسيرة وتلك سنة الديمقراطية.
ابراهيم ولد أبكر
مقيم بالامارات
ibrahim21842@gmail.com